رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان: الحريري يؤكد أهمية التهدئة السياسية لحل أزمة أحداث عنف الجبل

جريدة الدستور

أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أهمية استمرار أجواء الهدوء والسير في المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لإزالة الاحتقان السياسي وحل الأزمة التي وقعت في أعقاب أحداث العنف والاشتباكات الدامية التي وقعت بمنطقة الجبل مؤخرا.

وقال الحريري- في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم من داخل قصر بعبدا الجمهوري عقب لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون- إن المشاكل السياسية لا يمكن أن تُحل سوى بالهدوء، مشددا على أن الأوضاع في لبنان تقتضي التقليل من الخوض في الحديث السياسي، والتركيز على حل المشاكل الاقتصادية.

وأضاف: "المواطن اللبناني لا يهمه حاليا سوى الاقتصاد فقط، لأن الصراعات والتعبئة وأجواء التشنج السياسي، لن تطعم المواطن ولن تحل أزمة العجز في قطاع الكهرباء ولن توصل إلى أية نتائج إيجابية".

وتابع: "اللبنانيون يتطلعون إلى تحسن أوضاعهم الاقتصادية، وإقرار الموازنة العامة، وتنفيذ الحكومة لوعودها التي أطلقتها في شأن حل الأزمات المعيشية وفي مقدمتها أزمة الكهرباء".

وأشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تعمل الحكومة على تنفيذها، لن تكون قاصرة على العام الجاري فحسب، وإنما هي عملية مستمرة وفق خطة على مدى 3 سنوات متصلة، حتى يمكن للبنان استعادة مصداقيته أمام العالم والمؤسسات الدولية.

ولفت إلى أن الأزمات المالية التي تعرض لها عدد من الدول، ومن بينها على سبيل المثال اليونان، كان ذلك مرده عدم إجراء الإصلاحات في وقت مبكر حينما اقتضى الأمر، مؤكدا أن لبنان يعمل على إقرار وتنفيذ الإصلاحات حتى يقي نفسه التعرض لأزمات مالية واقتصادية عنيفة.
وتابع قائلا: "يجب أن يعلم الجميع، أن الإصلاحات المالية والاقتصادية لا تتمتع بالقبول الشعبي، ولكن نحن يجب أن نقوم بالتغيير؛ لأن العالم كله تغير، ولن ينفع أن نظل نراوح مكاننا كما نحن".

وأبدى الحريري تفاؤلا إزاء مسار التهدئة في أحداث عنف الجبل، والذي يعمل عليه مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، مُثنيا على الجهود التي يقوم بها في إطار مبادرة رئيس المجلس النيابي لحل الأزمة، وهي المبادرة التي تلقي القبول لدى الرئيس ميشال عون، ولافتا إلى أن "الأمور إيجابية والحلول قريبة ويمكن أن يتم الوصول إلى التوافق".

وأكد أن جلسات مجلس الوزراء ستُستأنف في القريب، مشددا على أنه لم يكن ثمة تعطيل من قبل البعض لانعقاد مجلس الوزراء قبل 10 أيام، وموضحا أنه هو (الحريري) من ارتأى إيقاف جلسات الحكومة في ظل الأجواء المشحونة والاحتقان السياسي الكبير، وحتى لا يتحول مجلس الوزراء إلى "ساحة للمواجهات" بين القوى السياسية.

ولفت إلى أن المواجهات بالسياسة لن تصل بلبنان إلى شيء. مضيفا: "والجميع يرى كيف أن التشجنات السياسية ترتب عليها تعطيل العمل الحكومي في البلاد".