متطوعو الـ"كان" بالإسكندرية: دورنا مسئولية وطنية.. وكسبنا خبرة كبيرة

ساعات عمل طويلة، مجهود مضاعف، مهام حددت بالوقت لإنجازها، ومسئولية قومية كبيرة تحملها متطوعون اللجان التنظيمية لبطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2019 على أرض ملعب استاد الإسكندرية والذي يستضيف مباريات المجموعة الثانية.

قالت هدير أشرف، رئيسة لجنة المتطوعين ببطولة الأمم الإفريقية في استاد الإسكندرية ومدير برنامج مكتبة الاسكندرية لأنشطة الشباب، أنه جرى الاستعانة بفريق المتطوعين من مكتبة الإسكندرية لتنظيم مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية، وبدعم الدكتورة جهاد عامر نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والمسؤولة عن لجنة الشباب في البرلمان المصري.

فعلى مدار شهر ونصف بدءًا من مرحلة تلقي استمارات المتقدمين والبالغ عددهم 1500 مشترك تقريبا مرورًا بمرحلة المقابلات الشخصية، ليتم تأهيل 270 متطوع تم قبولهم بينهم 7 متطوعين من ذوي الهمم، وفقا لبرنامج تدريبي مكثف بمساعدة متدربين ومتخصصين في مجالات عدة طبقًا لتقسيمة اللجان التنظيمية بطريقة مهنيهً وأساسيات علمية، منها اللجنة الطبية، لجنة الإعلام، لجنة المراسم، لجنة البروتوكولات، لجنة المدرجات والبوابات.

- معايير قبول المتطوعين

تتابع أشرف، أن هناك معايير محددة تم وضعها لقبول المتطوعين، لتتراوح الفئة العمرية لهم من 18 إلى 20 عاما، ولابد أن يكون لهم خبرة في العمل التطوعي المدني، علاوة على نطقهم باللغتين الإنجليزية والفرنسية لسهولة تواصلهم مع ضيوفنا من الجمهور الإفريقي، إضافة إلى مراعاة تخصصاتهم طبقًا لتخصصات اللجان التنظيمية ضاربة المثل بأن اللجنه الطبية لا ينضم لها إلا متطوعين من كلية الطب ولابد أيضًا أن يكونوا بالفرقة الثالثة أو الرابعة حتى تكون لهم دراية وخبرة بالعمل الطبي العملي.

ومن الـ 10 صباحًا يستعد المتطوعون للوصول إلى ملعب المباريات، ليتلقوا كل المهام المطلوبة لتنفيذها، وعن تدريب المتطوعين أكملت "أشرف" أننا حرصنا أن يكون هناك تطبيق عملي فعال لكل التدريبات التي تلقاها المتطوعين فتم المشاركة التنظيمية الفعلية في المباريات الودية التي عقدت على أرض ملعب استاد برج العرب قبل أيام من إنطلاق مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية، حتى تزداد ثقة المتطوعين بأنفسهم ويكون هناك إحتكاك مباشر مع الجمهور المصري ونظيره الإفريقي وأيضًا اللاعبين.

المواعيد وتنسيقها بين المتطوعين وبعضهم كانت أهم التحديات التي واجهت المتطوعين خاصة من الإدارة المسؤولة عنهم نظرًا لكون معظم المتطوعين في الفرقة الثالثة والرابعة من مرحلة دراستهم الجامعية وفترة تدريبهم لتنظيم البطولة هي كانت فترة مذاكرة وامتحانات لهم.

وتشيد "أشرف" بكفاءة ومهارة المتطوعين، ذاكرًة أنه تم الاستعانه بالبعض منهم من قبل مسئولي
الـ CAF للمشاركة والمساعدة في المهام الإدارية في اللجان جميعها بمختلف تخصصاتها.


- المتطوعون: تنظيم البطولة إضافة خبرة وتنمية مهارات

تحكي يوستينا عادل، إحدى المتطوعات لتنظيم البطولة الإفريقية، أن تجربة المشاركة التنظيمية لبطولة دولية مثل كأس الأمم الإفريقية هي تجربة مختلفة لها أضافت لها الكثير من الخبرات وأيضا توسيع دائرة العلاقات العامة لها.

وعلى الرغم من الوقت الطويل والمجهود إلا أن "عادل" تعلق "المسئولية كبيرة واحنا قدها"، فنحن أصحاب دور وطني لابد من إظهاره على أفضل صورة ممكنة.

"أنا بعشق الكورة كان لازم أعمل حاجه افيد بيها شغفي وأقدر اساعد فيها" بهذه الكلمات عبر محمد أبو اليزيد، أحد المتطوعين لتنظيم البطولة الإفريقية، فعلى الرغم من خبرته التنظيمية السابقة في فعاليات عدة إلا أن تنظيم البطولة الأفريقية هو أكبر حدث تنظيمي شارك فيه.

تنمية المهارات الشخصية والعمل تحت ضغط أهمية المسئولية أكبر الخبرات التي اكتسبها أبو اليزيد، علاوة على مسؤوليته عن فريق تنظيم البوابات فهناك مسؤولية مباشرة لحسن استقبال الضيوف الأفارقة من المشجعين وإظهار التنظيم على أكمل وجهه.