المرأة السعودية تحتفى بمرور عام على رفع حظر القيادة.. فكيف تغيرت حياتهن؟

مر سنة منذ رفع الحظر على قيادة المرأة في المملكة العربية السعودية، والتى جاءت ضمن سلسلة من الإصلاحات التي نفذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ أن تولى المملكة العام الماضى، كجزء من خطة أكبر لمساعدة الإناث في المملكة السعودية، وخاصة أنهن كان يشيكين من تأخر السائقين التابعين للشركات عليهم، أثناء إجراء مقابلات العمل المهمة الخاصة بهم.


وفى مثل هذا اليوم منذ عام، إحتفت الصحف المصرية والعالمية بأول يوم تقود فيه المرأة سيارتها في ربوع المملكة العربية السعودية، حيث تم إصدار رخص قيادة للذكور والإناث على حد السواء، وتصدرت العناوين "يوم تاريخي للمرأة الـسعـودية.. قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة يدخل حيز التنفيذ اليوم"، "المرأة السعودية قائدة مجتمع لا مركبة"، "المرأة السعودية تقود مسارها بنفسها اليوم".

وكانت الأميرة هيفاء بنت الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، قد أطلت بشكل مختلف وهى تجلس على مقعد القيادة على غِلاف مجلة "فوج" الشهيرة فى مجال الموضة، لعدد شهر يونيو عام 2018، بجوار عبارة كتب عليها "احتفالًا بنساء السعودية الرائدات".

وجاءت إطلالة الأميرة "هيفاء" على غلاف المجلة، مرتدية زيًا أبيض وقفازات سوداء، وحذاء لونه أبيض، داخل سيارة مفتوحة الأبواب.

وتقول ابنة الملك عبد الله، بحسب المجلة: «في بلدنا، هناك بعض المحافظين الذين يخشون التغيير، ولكن أنا شخصيًا أؤيد هذه التغييرات بحماس كبير».
وفى سياق متصل، جاء الحدث على رواد مواقع التواصل الاجتماعى بالفرح الشديد، إذ تصدر هاشتاج المرأة السعودية تقود السيارة، يونيو الماضى قائمة الموضوعات الأكثر تغريدًا على موقع "تويتر"، وذلك عقب تطبيق قرار رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات.


وأوضحت السلطات السعودية بعض المعايير الواجبة على النساء للسماح لهن بقيادة السيارة، حيث يمنع عليها مرافقة أي شخص من خارج العائلة، وإذا أرادت المرأة السفر لابد أن يكون هناك قريب من الدرجة الأولى في صحبتها أو الحصول على موافقة كتابية منه.

وكان من أبرز التغريدات التى كُتبت عن الحدث، أحد المستخدمين، قائلًا: "هنيئًا للمرأة السعوديّة نيلها حقّ قيادة السيّارة أسوة بالرجل، وهو حق بديهي لها في كل مكان، على أمل أن نراها في المجتمع امرأة قيادية في كافة المجالات".

وتحتفل نساء المملكة اليوم بمرور عام على السماح لها بإمتلاك سيارات خاصة بهن، فعلى سبيل المثال قالت فرحات أول كابتن كريم، والتى ابتكرت واحدة من أندية السيارات النسائية الأولى في المملكة ل " THE NATHIONAL"أنها سعيدة بالإنجازات التى حققتها النساء فى المملكة العربية السعودية، فقد تغير وضع المرأة فى المجتمع، وصارت هناك العديد من الإتصالات مثلهم مثل الرجال.

وأضافت أنها تأخذ أطفالها مرة واحدة فى الشهر للذهاب فى مغامرة صغيرة مع السيارة، وتسير عبر خرائط جوجل للتنزه فى أماكن مختلفة.
أما روزانا البناوي مدرب القيادة السعودية رأت أن القيادة مسئولية إضافية منحتها المزيد من التجارب كالصيانة، وكل هذا التقدم الذى حدث بعد عام، هو إنعكاس للتغيير الذى تتطمح له المرأة السعودية، مضيفة أنها بدأت تشعر بالحرية، وصار لها مزيد من الخصوصية.

وتابعت: أن المملكة تجري تطوير الطرق ومرافق السيارات للتعامل مع الزيادة في السيارات، وكذلك يتم بناء محطات وقود جديدة لتلبية احتياجات ثلاثة ملايين سائقات تتوقع المملكة أن تكون على الطرق بحلول العام المقبل.