أهالي طلاب الثانوية العامة يتحدون الشمس انتظارا لأبنائهم
لم تمنع حرارة الشمس أهالي طلبة الثانوية العامة من انتظار أبنائهم أمام اللجان خلال امتحان اللغة الإنجليزية، فعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة وقف العشرات من الآباء والأمهات، في حين جلس العشرات منهم أيضًا مفترشين الأرض تحت لهيب الشمس الحارقة في انتظار أبنائهم من الخروج من اللجان .
ولم ينس الآباء والأمهات الدعاء لأولادهم وقراءة بعض آيات من القرآن الكريم أثناء الإنتظار أملاً في أن الله يمن على أولادهم بسهولة أداء الإمتحان.
والتقت الدستور بإحدى أمهات الطلبة وهي السيدة "ام مصطفى" التي ظلت تنتظر ولدها قائلة إنها لا تبالي بالشمس وأن كل "مُلا عينها" أن يخرج ابنها سعيدًا بعد أدائه للامتحان .
كما أوضحت أن ولدها ظل طوال العام يذاكر ويتفانى بالمذاكرة بل أصبح يمتنع عن الكثير من التمتع بأساليب الترفيه سواء مع عائلته أو مع جيرانه، مؤكدة أنها تؤمن أن الله بالنهاية سوف لا يضيع هذا المجهود الذي قام به ولدها طوال العام، ومجهود من تفانى بمذاكرته ولم يتهاون بها.
وفي الوراق شوهد العديد من أهالي الطلبة بمدرسة الوراق الثانوية بنات الذين تحدوا أشعة الشمس الحارقة وكان معظمهم من الأمهات الذين اصطحبوا أبنائهم وظلوا منتظرين بهذا الطقس القاسي حتى إنتهاء موعد إختبار اللغة الإنجليزية، وذلك إيمانًا منهم بأن وجودهم بجانب أبنائهم يبعث على الطمأنينة لديهم ولدى الأبناء كذلك.
