رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قمة الظهران لمكة.. أقدام تميم لا تجرؤ على دخول السعودية

جريدة الدستور

أيام معدودة وتحل الذكرى الثانية للمقاطعة العربية التي أعلنتها دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب «السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر»، تجاه قطر بسبب دعمها للإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة.

ومع اقتراب العام الثاني من الأزمة، يواصل أمير قطر تميم بن حمد غيابه عن القمم العربية والخليجية التي تعقد في المملكة العربية السعودية تحديدًا، بداية من القمة العربية بالظهران، وآخرها القمة الطارئة في مكة، ما يعني أن أقدام الأمير القطري لم توطئ المملكة منذ بداية المقاطعة.

وفي السطور التالية، ترصد «الدستور» مستوى التمثيل القطري في القمم العربية والخليجية التي استضافتها المملكة العربية السعودية على وجه التحديد..

«القمة الطارئة بمكة»
على الرغم من دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى أمير قطر وإرسال رسالة خطية له تضمنت دعوته لحضور القمة الطارئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكة المكرمة، إلا أن الأمير القطري لم يحضر بذاته وأرسل مندوبًا عنه.

وغادر رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الداخلية، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، الدوحة بعد ظهر اليوم الخميس، متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية، لترؤس وفد قطر في القمة الطارئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة العربية الطارئة، والدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية والتي ستعقد بمدينة مكة المكرمة.

«القمة الخليجية بالرياض 2019»
جاء التمثيل القطري بهذه القمة، في المستوى الأقل دبلوماسيًا مقارنة بالدول الخليجية الأخرى التي شهدت حضورًا على مستوى القادة والملوك والأمراء، بينما اقتصر الحضور القطري على وزير الدولة للشؤون الخارجية.

واستقبل العاهل السعودي، بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، قادة الدول الخليجية المشاركة، ومن بينهم، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دول الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن مجمد آل سعيد، نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

وفيما يخص التمثيل القطري، وصل وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، إلى الرياض، لترؤس وفد بلاده في القمة الخليجية، وكان في استقباله بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، الدكتور نزار بن عبيد مدني.

وتلقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعوة من العاهل السعودي لحضور القمة الخليجية، إلا أنه تغيب عن حضور أعمال القمة، وأرسل بالنيابة عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.

«القمة العربية بالظهران 2018»
لم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها قطر تمثيلًا ضعيفًا بين أشقاؤها العرب، وإنما سبقها حضور قطر للقمة العربية التاسعة والعشرون التي عقدت في 15 إبريل 2018 بمدينة الظهران السعودية، وسُميت بـ«قمة القدس».

وشارك في هذه القمة عشرون رئيسًا عربيًا، من أهمهم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس اللبناني العماد ميشال عون، والرئيس التونسي باجي قايد السبسي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجاقبر الصباح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

بينما اقتصر التمثيل القطري على مندوب قطر لجامعة الدول العربية سيف البوعينين، وهو الأقل تمثيلًا مقارنة بالدول العربية المشاركة.

وفي أثناء القمة، تداولت المواقع الإخبارية صورة شهيرة لقادة الدول العربية مجتمعين مع العاهل السعودي، والرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما ظهر مندوب قطر في الصورة وحيدًا معزولًا.