رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود البزاوي: لا أرى أزمة في غياب نجوم كبار عن الماراثون الرمضاني (حوار)

محمود البزاوي
محمود البزاوي

رغم أنه بدأ مشواره الفنى بأدوار صغيرة، إلا أنه استطاع أن يحجز مكانًا فى قلوب وعقول المشاهدين فى مصر والعالم العربى، بحضوره الخاص وإمكانياته التمثيلية الكبيرة.
هو الفنان والكاتب محمود البزاوى، الذى يشارك فى مسلسلى «أبوجبل» و«علامة استفهام»، خلال الموسم الدرامى الحالى، الذى التقته «الدستور» للحديث عن تجربته الفنية، وأعماله الرمضانية.
وكشف «البزاوى» عن أنه كتب نحو ١٠ أعمال درامية من الباطن، لكنه لم يندم، لأنه أراد أن يتعلم فن الكتابة، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه لم يقدم بعد أفضل أعماله على الشاشة، وأنه فى انتظار هذا «العمل الموعود».

■ بداية.. لماذا وافقت على المشاركة فى مسلسل «علامة استفهام»؟
- وجدت أن السيناريو جميل، وعادة أوافق على الأدوار التى تروق لى، فأنا ممثل وهذه مهنتى، ولا أرى أن الاختيار بين الأدوار أمر صعب، «أنا رجل عادى.. ممثل أرزقى وباكل عيش».
■ ألم تخش من مغامرة المشاركة فى عمل مع محمد رجب، رغم انقطاعه لسنوات طويلة عن الدراما؟
- لا أراها مغامرة.. «أنا أشتغل مع الجن الأزرق»، وأرى أن محمد رجب ممثل مجتهد، وكان من الضرورى أن يكون موجودًا على الساحة الفنية، وأنا لا أختار عادة بين النجوم الذين أشارك معهم فى الأعمال الفنية.
■ ماذا عن دورك فى «أبوجبل»؟
- أهم شىء فى الدور الذى تقدمه على الشاشة هو أن تصدق هذا الدور وتؤديه بصدق، «إذا صدقت نفسك هيصدقك الناس».
■ كيف رأيت التعاون مع مصطفى شعبان فى العمل؟
- مبسوط بالعمل مع مصطفى شعبان.
■ كيف تنظر إلى السباق الدرامى الرمضانى؟
- أولًا: أنا لا أعتقد أن عدد المسلسلات المشاركة قليل، فعددها يزيد على ٢٠ مسلسلًا، وهذا مناسب، وأرى أن القطاع الخاص شارك بشكل فعال، وأن الأمور مستقرة.
كما لا أرى أزمة فى غياب نجوم كبار عن الماراثون الرمضانى. هذا أمر غير مقلق، فأى نجم قد لا يجد العمل المناسب له وهذا وارد، وأدعو الله أن يوفق من لم يجد عملًا مناسبًا خلال الموسم المقبل.
وما يؤكد صحة كلامى أن النجم أحمد السقا مثلًا يقدم مسلسلًا كل عامين، وأحمد عز كذلك.. عادى يعنى، وهذا العام يشهد وجود نجوم كبار مثل السقا وأمير كرارة ومحمد رمضان.
■ ما معايير قبولك الأعمال الفنية؟
- معيارى الوحيد هو أن أحب الدور الذى أقرأه وأشعر بأنه متوافق مع عقلى وشعورى.. «يعنى لازم أكون مصدق الدور».
■ هل يعنى ذلك أنك رفضت أعمالًا فنية لأنك وجدتها غير صادقة؟
- الأمر ليس اشتباكًا بينى وبين ما أقرأه من سيناريوهات، الأمر أبسط من ذلك، وعدم الموافقة لا تعنى أن العمل غير جيد، ولكنه لا يناسبنى.
■ ما معيار نجاح العمل من وجهة نظرك؟
- معيار النجاح هو أن يحظى العمل بقبول لدى المشاهدين، فرأى المشاهد هو الأساس لأنه هو من يقيّم العمل، وقد يحظى العمل بقبول لدى الجمهور، لأن السيناريو قوى، أو لأن المخرج متمكن أو لأن الأبطال بارعون.
العمل الفنى يستهدف رجل الشارع العادى فى الأساس، وأرى أنه صاحب الرأى الأول والأخير.
■ هل نجاح أعمالك مع بيتر ميمى وراء تصريحاتك بشأن تفضيلك العمل معه؟
- النجاح من عند الله، وأنا أجتهد فى كل أعمالى، وأرى أن بيتر ميمى مخرج متميز ومجتهد وإنسان لطيف، وقدمت معه أكثر من عمل.
■ كيف تتابع ردود الأفعال على أعمالك؟
- أتابع السوشيال ميديا وأقرأ التعليقات، وللجمهور الحق فى أن يقول ما يريد عن أعمالى.
■ كتبت أعمالًا فنية ولم يوضع اسمك عليها.. ما السر وراء ذلك؟
- نعم هذا حقيقى، وكتبت تلك الأعمال حتى أتمرن على الكتابة، وكانت بالنسبة لى تجربة جيدة، وليست مشكلة فى حياتى، بل استفدت منها وتعلمت الكثير، ولكنى توقفت عن ذلك بعد أن نصحنى أحد الكُتّاب.
■ منْ هو؟
- لا أستطيع ذكر اسمه، فأنا أحترم خصوصيته، ولن أذكر اسم المسلسل الذى كتبته من الباطن، ولا اسم مخرج العمل.
■ كم عدد الأعمال التى كتبتها من الباطن؟
- نحو ١٠ أعمال.
■ إن تم تخييرك بين الكتابة والتمثيل.. ماذا ستختار؟
- الإخراج، على الرغم من أنى لم أخض هذه التجربة من قبل، وقد يقال إن العمر الفنى للمخرج أطول فى ذاكرة المتلقين، لكنى لا أفكر بهذه الطريقة، وكل ما هنالك أننى أفعل ما أحبه فقط.
■ بعض المخرجين لا يسلمون الحلقات الأخيرة من المسلسل للممثلين، إلا قبل التصوير حتى لا يتم تسريبها.. ما رأيك فى هذا التصرف؟
- أرى هذا التصرف طبيعيًا، لأن هناك صحفيين يستطيعون الوصول إلى تلك الحلقات قبل عرضها، بعلاقاتهم الشخصية مع طاقم العمل، وينشرونها فى صحفهم كسبق صحفى.
وأنا أؤيد أن يتم الحفاظ على سيناريو المسلسل، حتى يتم عرض جميع حلقاته، كى يستمتع به المشاهد، وأرى أن هذا حق للمخرجين وأنا لا أعارضهم فى ذلك، فكل شخص له طريقة خاصة فى إدارة العمل، وهناك من يعطى الحلقات للممثلين، وهناك من يكتفى بأن يحكى بقية أحداث المسلسل.
■ هل تتأثر طبيعة عملك بموعد استلام الحلقات؟
- بالطبع، لأننى كممثل أفكر فى أبعاد الشخصية وكيفية تجسيدها، ولكن عادة ما يجلس المؤلف مع الممثلين ويتحدثون عن طبيعة كل شخصية، وسيرتها الذاتية.
■ لماذا لا تتحدث عن تفاصيل أعمالك قبل أو أثناء تقديمها؟
- أحترم خصوصية المؤلف، وأرى أن العمل ليس ملكًا لى حتى يكون لى الحق فى أن أتحدث عن تفاصيله للجمهور، فالعمل يخص المؤلف والمخرج وشركة الإنتاج، وأنا جزء من المنظومة، وليس من حقى أن أتجاوز مساحتى وأقول وجهة نظرى فى عمل قبل خروجه للنور، فقد تكون للمؤلف وجهة نظر أخرى.. «ما بحبش الفَتْىِ فى الحاجات دى».
أما لو تحدث نجم آخر عن العمل، فهذه حريته ولا أعاتب أحدًا ولا علاقة لى بالأمر، فأنا أفعل ما يرضى ضميرى فقط.
■ لست حريصًا على الظهور الإعلامى.. ما السر وراء ذلك؟
- «أنا فاشل فى الحكاية دى».. لا أستمتع بالظهور فى البرامج، فأنا أستطيع التمثيل فقط، وأشعر بالسعادة عندما يشاهد أحدهم مسلسلًا لى ويهاتفنى ليقول رأيه، أو عندما أقرأ رأى أحدهم فى عمل قدمته، سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا، أما الظهور الإعلامى فلا أحبه.
■ منْ أستاذك فى التمثيل؟
- «ماليش أستاذ».. ولا أرى أن هناك معلمًا فى التمثيل، فهو موهبة مثل الشعر والفن التشكيلى والغناء، وهذا لا يعنى الغرور، ولكنى ببساطة أرى أن التمثيل لا يدرس.
■ منْ مطربك المفضل؟
- أحب محمد عبدالمطلب ومحمد عبدالوهاب ونجاة وليلى مراد وكارم محمود وثلاثى أضواء المسرح، وعلى مستوى التلاوة والإنشاد أحب الشيوخ طه الفشنى وسيد النقشبندى ومحمود الحصرى وعبدالباسط عبدالصمد.
■ منْ أفضل ممثل وممثلة فى السينما المصرية؟
- أحب شفيق نورالدين وعبدالفتاح القصرى وسعيد أبوبكر ومحمود مرسى، وأحب سعاد حسنى جدًا.