رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بوسيل": البالية مهنة الشباب والجسد يحدد نهاية الراقص

بوسيل: البالية مهنة
"بوسيل": البالية مهنة الشباب والجسد يحدد نهاية الراقص

على الرغم من اعتزال دارسي بوسيل الباليه فى الثلاثنيات من عمرها، إلا أنها دائمًا كانت تشكر ربها أنه منحها الفرصة لتكون أشهر راقصة باليه على الخشبة الملكية لعقدين من الزمان، بعد أن وجدت شغفها فى سن الثانية عشر، وطلبت من والدتها أن تلتحق بمدرسة الباليه.

وكانت "بوسيل" تقوم بدروس الباليه فى سن الخامسة ليس لأنها تحبه بل كانت تفعل ذلك لأن أصدقائها يقبلون عليه، وهى تمتلك ركبتين وساقين بحالة جيدة، ولكن بوضع الحال فإن الراقصون المحتملون ينضمون إلى مدارس الباليه المهنية في سن الثامنة، فهو يشبه إلى حد ما الجمباز أو الذهاب إلى الألعاب الأولمبية، وتستمر لساعات فى وقت مبكر، حتى تتعلم تقنياته، لذلك فهو يتطلب العديد من التضحيات، وهذا مارفضته والدتها فى بدء الأمر، لكن فى النهاية ينصاع الشخص لرغبات الأحلام والطموح.

وانضمت إلى مدرسة الباليه الملكية في الثالثة عشرة من عمرها، وكما تقول لصحيفة الجارديان، أنها ازدهرت في بيئة منضبطة، وخلال أربع سنوات كانت تقوم بجولة مع سادلر ويلز رويال باليه، حيث تم رصدها من قبل السير كينيث، وعرض عليها لأول مرة في ديسمبر 1989 العمل، وشعرت حينها أنها البداية الحافلة لمزيد من الإنجازات، حتى أصبحت الأكثرة شهرة حينها فى بريطانيا.

وبدأت منذ عام 2008، بنشر سلسلة كتب الأطفال "راقصة الباليه الساحرة"، ونشرت 23 جزءًا من السلسلة، كما شاركت مدرسة الباليه الملكية في تأليف كتاب، وكتبت مقدمة "كتاب الباليه المصور" للكاتبة باربرا نيومان، ونشرت كتاب "صعود دارسي بوسيل" عام 2018، ويتضمن الكتاب صورًا نادرة تنشر لأول مرة، وتروي فيه قصصًا ووقائع شخصية.

تؤمن "بوسيل" بعد أن بلغت الخمسين عامًا أن الباليه هو مهنة الشباب، فالأمر متروك لجسدك إلى أى مدى سيذهب، كذلك فإنه لابد من السماح للموهبة القادمة بالخروج؛ لأنك إذا بقيت هناك فإن الأخرين لن يجدوا فرصتهم إلى الفن.