رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على سر طقس غسل الأرجل فى يوم "خميس العهد"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بخميس العهد أو الخميس الكبير، وتقيم صلوات خميس العهد في جميع الكنائس بمصر وبلاد المهجر، برئاسة الأساقفة وكهنة الكنيسة الأرثوذكسية على رأسهم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وتتضمن صلوات خميس العهد إقامة «صلوات البصخة»، ثم صلوات "اللقان" وفيها تتم الصلاة على المياه، ويقوم الكهنة بطقس غسل الأرجل تذكارًا لما قام به السيد المسيح مع تلاميذه، ثم يقام بعدها صلوات القداس تذكارًا أيضًا لتأسيس "سر التناول" أو الأفخارستيا.

وقال القس لوقا راضي، راعي كنيسة القديس يوحنا المعمدان، بالقوصية، إنه تعود جذور طقوس غسل الأرجل في المسيحية إلى الكتاب المقدس، حيث قام السيد المسيح بغسل أرجل تلاميذه خلال العشاء الأخير.

وأضاف «راضي» فى تصريحات خاصة لـ «الدستور»، ونقرأ في إنجيل يوحنا تفصيل ذلك الحدث، الذى يضيف على لسان السيد المسيح، أن السبب الذي دفعه للقيام بغسل أرجلهم هو تقديم مثال للتواضع وبيان أهمية خدمة الآخرين والمساواة بين جميع الناس.

وتابع: "وقد فسّر السيد المسيح لهم ذلك بالقول: "ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله، فإن كنتم قد عرفتم هذا فطوبى لكم إذا عملتم به".

وأشار القس لوقا راضي إلى أنه استمرت ممارسة طقس غسل الأرجل حتى بعد رسل السيد المسيح الاثنى عشر أو نهاية العصر الرسولي، مؤكدًا أن الطقس مُورس في القرون الأولى للمسيحية.

ولفت «راضي» إلى أن الطقس يرمز حسب التقاليد المسيحية إلى المحبة والتواضع ومبادئ العطاء، ويقوم الأسقف أو الكاهن أو رؤساء الأديرة في عملية غسل الأرجل.