ديالوج من طرف واحد .... لا أمان لمن لا وطن له !!
للأسف الشديد أعانى الآن من حالى أتمنى أن أفيق منها قريبا ، ولن يحدث ذلك إلا بقوة داخلية رهيبة أو تغيير جذرى فى المناخ المحيط بى .
من مظاهر حالتى غير المرضية لى أننى فقدت إيمانى بالليبرالية الحقة .
لم أعد أطيق سماع أى رأى يخالفنى باعتبار جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الدائرة فى فلكها جماعة إرهابية ، ليس ذلك فحسب لكن مجموعة من الخونة والعملاء ، ولم يقتصر الأمر عليهم فقط بل امتد الأمر إلى أى رأى يدعمهم أو يدافع عنهم .
اعرف أن حالتى صعبة جدا ، لكن أفعالهم أو قل ورق التوت الذى تساقط وكشف عوراتهم هو السبب
اضبط نفسى وأنا فى حالة عراك فكرى مع نفسى بعد رفضى التحاور مع أى أحد يمثل هؤلاء ، وهذه مقاطع من الحوار العاصف بينى وبين نفسى :-
• نفسى : من حقهم الاعتصام السلمى للتعبير عن وجهة نظرهم.
أمسك فى خناق نفسى قائلا :
- أى سلمية وأى اعتصام ؟
• فترد على نفسى : ألا تعرف منهم على المستوى الشخصى من هم سلميون بحق ؟
أصرخ :
أنا : نعم و لا استطيع التعامل معهم الآن وأشعر أن يدهم ملطخة بالدم ومع ذلك سمحوا أن يكون من بينهم من يحمل رشاشات وقنابل وأسلحة بيضاء وسوداء ، وقد انكشف ذلك بجلاء مع ما تم ضبطه من توابيت ونعوش ممتلئة بالذخيرة والرشاشات والطلقات ، لذلك لم يصبحوا سلميين أو معتصمين بل إرهابيين .
نفسى : قد تكون هذه الأسلحة غير مملوكة لهم ودخلت بها الشرطة كى تلبسهم القضية .
- أنا : طب والرصاص الذى كان يتساقط كالمطر على رجال الشرطة أثناء فض الاعتصام من قناصتهم ؟
• نفسى : قد يكونوا من رجال الشرطة وقد أصابوا من المتظاهرين أضعاف ما أصابوا من الشرطة
- أنا : وهل يعقل أن ترسل الشرطة بعض أفرادها لقتل أفراد منها .. ده كلام مساطيل ..آسف مجانين !!
• نفسى : طب ومعقولة الإخوان يحطوا قناصة لقتل متظاهريهم ؟
- أنا : نعم لأنهم يريدون زيادة عدد الضحايا ورفع قيمة فاتورة الدم ظنا منهم أنهم سيكسبون بذلك تعاطف المجتمع الدولى مع محاولة كسر واختراق الإجماع الشعبى ضدهم ولا تنسى أن تاريخهم دموى
• نفسى : وهل يضحون بابنة محمد البلتاجى وابن مرشدهم فى سبيل كسب قضيتهم ؟
للأسف الشديد أعانى الآن من حالى اتمنى أن أفيق منها قريبا
- أنا : لا طبعا وأنا متألم لفقدانهم مع كل من فقدناهم ، لكن هناك المئات من سقطوا وهم ليسوا بمنزلة خاصة عمن سقطوا من أبناء القيادات ، لكن هل رأينا صفوت حجازى ومحمد البلتاجى ومحمد بديع والعريان وغيرهم من قيادات الإخوان فى الميدان يتقدمون الصفوف ؟
• نفسى : حرام.. ما ذنب هؤلاء المعتصمون السلميون ؟
- أنا : أى سلمية وأى اعتصام ؟ ومظاهراتهم يسير بجوارها من يحمل رشاشات وبنادق آلية ، والمشهد الدال الذى لايقبل الجدل مشهد المظاهرات على كوبرى 15 مايو وفى جانبها من يحمل الآلى والرشاشات ويطلق بها النار على الشبابيك المغلقة والأهالى فى منازلهم قبل أن يصلوا إلى قسم الأزبكية ، فهل هؤلاء المسلحون تابعون للشرطة أم للإخوان الإرهابيون !!
• نفسى : لكن المعتصمون اضطروا للهرب من وابل الرصاص من أعلى كوبرى 15 مايو بالقفز من على الكوبرى ؟
- أنا : بذمتك إحنا نزلنا مليون مظاهرة ، هل أخذنا معنا حبال أو أسلاك كهربائية أو رشاشات أو قنابل دخان ... "حرام عليكِ يانفسى " من كان ينزل من على الكوبرى بسلك أو حبل كان مستعدا لمظاهرات غير سلمية ، إحنا أقصى حاجة كنا بنحملها الكمامة وزجاجة مياه وكنا نقتسمها معا مش حبال وسنج ورشاشات ومولوتوف !!
• نفسى : بمناسبة مظاهرات رمسيس ... لو كان الإخوان كما تتهمونهم وراء حرق مبنى المقاولين العرب فى شارع رمسيس ألم يكن من المنطقى حرق المبنى من أسفل وليس من أعلى ... حرام عليك المبنى اتحرق بفعل فاعل كما قال أحد قيادات المقاولين العرب من أحد الطائرات التى كانت تحلق فى المنطقة لأنه لايوجد شمشون يستطيع رمى مولوتوف من أسفل المبنى إلى الدور السابع ؟
- أنا : طب لماذا تجاهل الجميع أن مدير المقاولين العرب الذى قال ذلك هو أخو أحد قيادات الإخوان !! وأن المبنى يطل على كوبرى 15 مايو ، فلماذا لم يفكر أحد أن النار اشتعلت من مولوتوف تم رميه من فوق الكوبرى من قبل المتظاهرين السلمية !!!؟
• نفسى : - مازلتِ مصرَة - أن المتظاهرين سلميين وأنتم تحاولون شيطنة الإخوان ؟
-أنا : أى مظاهرات سلمية ...؟ وتنزل بينهم سيارات تحمل وتوزع أعلام تنظيم القاعدة فى قلب رمسيس ويحميها مسلحون وأمام الكاميرات الفضائية .
- أى سلمية وأى اعتصام ؟ فى ظل وجود صراخ من قادتهم بتحويل مصر إلى بحار دم .
- أى سلمية وأى اعتصام ؟ فى ظل تهديد بتفجيرات فى كل مكان
- أى سلمية وأى اعتصام ؟ بالتلويح بورقة سيناء
أقول كمان ولا كفاية
• نفسى : الشرطة أفرطت فى استخدام القوة ضدالإخوان
- أنا : وأنتم أفرطتم فى استخدام القوة والعنف ضد الشعب المصرى كله
• نفسى : العنف وبحار الدم لن تتوقف
لم أعد أطيق سماع أى رأى يخالفنى باعتبار جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الدائرة فى فلكها جماعة إرهابية
- أنا : استئصال الورم يتبعه نزيف ،و للأسف نضطر له كمريض حتى يتعافى من مرضه
• نفسى : وهل يعقل قتل المسجونين وهم فى حوزة الشرطة ؟
- أنا : لا يجوز وعلينا أن ننتظر نتائج التحقيق ، والمدان يعاقب ، لكن بأى ذنب قتلوا 25 جنديا ذهبوا بزيهم المدنى لاستلام شهادة إنهاء الخدمة العسكرية فمنحوهم شهادة وفاة ؟
• نفسى : لأنهم من الشرطة ؟
- أنا وهل يجوز أن نجمع كل الإخوان الإرهابيين ونقتلهم كما فعلوا بجنودنا العزل ، وعلى فكرة الشرطة والجيش يحمون مصر من إسرائيل فى سيناء.... فهل تريدون قتلهم لإخلاء سيناء أمام إسرائيل ؟ ...وعلى فكرة ألم يحض الإسلام إللى هم لايعرفونه على عدم ايذاء الأسير ، فما بالك لو كان أخيك .
-
- وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
بصراحة أشك فيهم .. فى مصريتهم .. فى إسلامهم ... فى إنسانيتهم ,
• نفسى : لكن فى النهاية لابد أن تجمعنا ترابيزة مفاوضات وصلح .
- أنا : مش عارف لماذا أجد قصيدة أمل دنقل الشهيرة " لا تصالح" التى كتبها للرئيس أنور السادت يحذره فيها من الصلح مع العدو الإسرائيلى صالحة بشكل عنيف الآن والدليل :
- حين قام هؤلاء بربط جنودنا فى سيناء من الخلف ورميهم بالرصاص... مثلما فعلت إسرائيل بأسرانا فى 1967
- حين يستدعون المجتمع الدولى لتداول القضية كى يحكموا مصر على ظهر دبابات أمريكية أو أساطيل حلف الناتو ... من يحرق وطنه من أجل الكرسى يجعلنى أصدق أنكم بلا وطن ولا أمان لمن لا وطن له !!
... وهل يفعل الإسرائيليون أكثر من ذلك ؟
- حين يستغلون الألة الإعلامية الصهيونية وينفقون ملايين الدولارات لشراء الذمم والمساحات الإعلامية فى وسائل الإعلام الغربية ..... وهل يفعل الإسرائيليون أكثر من ذلك ؟
- حين يمارسون حملات الأكاذيب لتشويه الحقائق وقلبها للغرب مثل تصدير صور ومظاهرات المعارضين للدكتور محمد مرسى على أنها مؤيدة له ، وتصوير أفراد سليمة على أنها مصابة ويحولون شهداء القوى الثورية على أنهم شهداءهم ... الخ من أكاذيب ..... وهل يفعل الإسرائيليون اكثر من ذلك ؟
أقول كمان ولا كفاية
• نفسى : هل أنت راضٍ عن حمامات الدم والقتلى ؟
- أنا : طبعا لا ، مش ح تقدروا تقتلوا مصر مهما عملتوا أنتم مجرد هفوة في عمر التاريخ .. !!و المسؤول عن حمامات الدم من لا يدرك حتى الآن أنه محاط ببحر من الكراهية الشعبية وأقولها عالية لهم :
- معركتكم لم تبدأ بعد والتى ستكون إلى مدى لايمكن تصوره مع الشعب المصرى ؟... مشكلتكم هينة جدا مع الشرطة والجيش الآن ، لكن الذى لن تستطيعوا مواجهته ولسنوات طويلة جدا هى كراهية 99.9% من الشعب المصرى على أحسن تقدير .
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
