رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

راغب علامة: عصر الألبومات انتهى.. وأنتج لنفسى رفضًا لـ«سكين المنتجين»

جريدة الدستور

النجم اللبنانى الكبير يعمل على 3 أغنيات خليجية خلال الفترة الحالية
«ملك الرومانسية» ستصدر فى الصيف ولا خلافات مع وائل كفورى
«طار البلد» أسهمت فى سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية


أرجع المطرب اللبنانى راغب علامة مشاركته كوجه إعلانى فى حملة دعائية لصالح إحدى شركات الاتصالات إلى توجهه العام فى الفترة الأخيرة نحو الاهتمام بالتكنولوجيا، التى أثرت عليه وعلى غيره من المطربين ودفعتهم لإصدار أغنياتهم بطريقة السينجل، بدلا من الألبومات التى سيطرت فى الماضى. وكشف المطرب الكبير، فى حواره مع «الدستور»، عن تدخل ابنه فى اختياراته الفنية وإطلالته الشبابية التى ظهر عليها فى الفترة الأخيرة، موضحًا أن ابنه خالد كان وراء أغنيته الأخيرة «صدفة»، نافيًا حدوث خلافات بينه وبين المطرب وائل كفورى بسبب أغنية «ملك الرومانسية»، المقرر صدورها خلال الصيف المقبل.

■ بداية.. ما مشروعاتك الفنية خلال الفترة المقبلة؟
- أعمل على تنفيذ ٣ أغنيات خليجية خلال الفترة الحالية، خاصة بعدما أصدرت أغنية «صدفة» منذ أيام، وانتهيت من «ملك الرومانسية»، التى ستصدر هذا الصيف.
■ ماذا عن أغنيتك الأخيرة «صدفة»؟
- الأغنية حققت نجاحًا كبيرًا تخطى مليون مشاهدة بعد أيام قليلة من طرحها، وكانت ردود الأفعال حولها قوية والحمد لله، وأنا أعتبرها استكمالًا لأغنية قدمتها منذ سنوات طويلة وهى أغنية «آسف حبيبتى»، وهو ما تذكره الجمهور بالفعل حين استمع للأغنية الجديدة، خاصة أن «آسف حبيبتى» كانت مرتبطة بوجدان الناس.
■ كيف كانت كواليس هذه الأغنية؟
- الأغنية كانت من اختيار ابنى «خالد»، فهو ذواق للفن ويتابع الموضة والفاشون، والحقيقة هو من فرضها علىّ، وقال لى: «لازم تغنى الأغنية دى»، وقلت له وقتها: «اتفقنا».
وعندما بدأنا العمل عليها وسمعتها من كاتبة كلماتها وجدت فيها رؤية للشباب، وشعرت بأن الأغنيتين «صدفة» و«آسف حبيبتى» تربطان بين مشاعر جيلين، كما أن الأغنية الجديدة تمنح الجمهور الأمل.
■ هل يعنى ذلك أن الأبناء وراء الإطلالة الشبابية التى ظهرت بها مؤخرا؟
- ابنى «خالد» يدرس بالجامعة و«لؤى» بالمدرسة، وهما داعمان لى بشكل كبير، خاصة أنهما يفهمان فى الموسيقى، لذا آخذ بآرائهما فى ملابسى وسفرى وقراراتى، ويدخلان معى الاستديو وعادة تكون آراؤهما صائبة.
■ ما حقيقة الأزمة التى نشبت بينك وبين الفنان وائل كفورى حول أغنية «ملك الرومانسية»؟
- لا توجد أزمة مع الفنان وائل كفورى، الذى أحترمه بشدة، فالأمر من صنع بعض المواقع الإخبارية، ومن عادتى ألا أهتم بالأزمات التى يثيرها أهل الصحافة والإعلام، خاصة ممن يرغبون فى صناعة مشكلات بين الفنانين، ولا أشغل بالى بما يضايقنى أو يؤثر على مشوارى الغنائى الذى يتبقى فيه الكثير لأقدمه.
والأغنية سوف تطرح فى موعدها فى موسم الصيف المقبل، وكل هدفى منها هو إسعاد الجمهور وتقديم أغنية مختلفة لهم، وأعتقد أنها حالة فنية فريدة، والجمهور سيستمتع ويعجب بها عند طرحها، مثلما أعجب بأغنية «اللى باعنا خسر دلعنا».
■ طرحت أغنية سياسية هى «طار البلد» وأثرت بها جدلًا واسعًا.. فماذا عنها؟
- أولًا أقول للشعب اللبنانى: «الله يعينكم»، والأغنية كانت تحمل وجهة نظرى تجاه الأحداث، وأعتقد أنها مثلت صدمة إيجابية لكل السياسيين، وجعلتهم يخجلون من أنفسهم بسبب ما فعلوه بالبلاد، وكانت سببًا فى تشكيل الحكومة اللبنانية بشكل سريع، لذا أحب أن أوجه الشكر للشاعر نزار فرنسيس، والموزع جان مارى رياشى، على خروج الأغنية بهذه الطريقة.
■ أعدت منذ فترة توزيع بعض الأغنيات القديمة لإعادة إصدارها.. ما هدفك من ذلك؟
- هذه الأغنيات رسخت فى وجدان الجمهور، ورغبت فى أن تحقق انتشارًا أكبر وأوسع مع أجيال مختلفة، لذا قررت إعادة توزيعها وتقديمها من جديد كى أحقق ذلك.
■ لماذا قبلت أن تكون الوجه الإعلانى لإحدى شركات الاتصالات مؤخرًا؟
- هدفى من وجودى فى هذه الحملة هو أن يستطيع الجمهور متابعة جميع أخبارى، وأن يراها ويسمع عنها بسرعة، وهو ما توفره خدمات هذه الشركة. والفكرة عبارة عن شراكة بينى- كفنان له جمهور- والشركة، وأعتقد أن الأمر فى النهاية يصب فى صالح المستمع، ويفيد الجمهور حيث يعرف عنى كل شىء بدلا من معرفتها عن طريق «الصحافة الصفراء»، التى لا تملك أى مصداقية.
والوسيلة التى نعلن عنها تمثل وسيلة نشر وحلقة وصل بينى وبين الجمهور مباشرة، بعيدًا عن كل ما يمكن أن تنشره بعض الصحف والمواقع دون علمى، وهى مفيدة جدا فى مواجهة الشائعات.
فقديمًا كانت الشائعات أقل وكنا نخرج لنكذبها، أما الآن فالشائعات تنتشر بشكل أسرع من قدرتنا على تكذيبها، ويأتى ردنا عليها متأخرًا، لذا فالفكرة الجديدة تتيح إمكانية الرد والتعليق وكشف الحقيقة.
■ هل تمثل الحملة جزءًا من اهتمامك بالتكنولوجيا؟
- بالفعل، فقد بدأت أهتم بوسائل التواصل الاجتماعى وقناتى على «يوتيوب»، ولاحظ الجمهور أيضًا أننى أصبحت أرد عليهم بشكل شخصى، سواء فى التعليقات على «فيسبوك»، أو «إنستجرام» وغيرهما.
وأرى أن ذلك التفاعل حتمى فى ظل التطور التكنولوجى، خاصة بالنسبة للمطربين الذين لم يبدأوا مشوارهم معها أو جيلنا بالأخص، وأعترف بأن التكنولوجيا بدأت بالفعل تشغلنى بشكل كبير، فهى مريحة لكل الأطراف، فأنا أكسب منها والجمهور كذلك، وهذا هو تأثير الزمن، ولا بد أن نتماشى مع التكنولوجيا التى خلقت لتوفر لنا الوقت، ويمكن عن طريقها أن تنقلنا لأماكن أخرى وثقافات مختلفة.
■ هل أثر هذا التطور على وجود راغب علامة بالساحة الفنية؟
- نعم، فهناك تأثير كبير للتطور التكنولوجى، سواء علىّ أو على الصناعة نفسها، وحالى هو حال جميع المطربين، فلم يعد متاحًا أن أصدر ألبومًا غنائيًا به ١٢ أغنية مثلا كل عامين أو ثلاثة، بل أصبح الجمهور يريد أن يستمع لمطربه باستمرار، ما جعل «السينجل» مسيطرًا على حال الغناء بالوطن العربى.
■ هل كان ذلك سببًا فى توجهك لإنتاج أغنياتك بنفسك؟
- طبعا، فالزمن تغير ويجب أن نتماشى معه، وهذا ما دفعنى لأن أنتج لنفسى، كما أن ذلك يضمن لى ألا أكون تحت «سكين» أى منتج.
وقد رأيت أن هذه التجربة تجعلنى أستطيع تقديم نفسى وفنى وشخصيتى لجمهورى بطريقتى الخاصة، وهو ما ثبت صحته بمرور الوقت وأعطى نتيجة جيدة على مستوى الأغنيات أيضًا.
■ أتقصد أنك لن تقدم أى ألبومات مستقبلًا؟
- ليس المقصود من كلامى إلغاء فكرة الألبوم نهائيًا، لكنى أتحدث عن الفترة الحالية وبشكل عام فأنا أحب الألبومات فهى تاريخ الفنان، لكن الأمر يتعلق بمواكبة العصر والتواجد بالطرق المتاحة حتى لو كانت مختلفة، وما أقصده أننى لا أرغب فى تقديم ألبوم غنائى فى الفترة الراهنة.
■ ما حقيقة الخلاف بينك وبين شركة روتانا؟
- لست فى خلاف مع شركة روتانا، بل أحترم الشركة والقائمين عليها، وعدم وجودى معهم لا يعنى غير ذلك، خاصة أننى أسست منذ فترة شركتى الإنتاجية «باك استيدج»، وحققت معها نجاحًا كبيرًا فى الفترة الأخيرة.
■ شاركت كعضو لجنة تحكيم فى عدد من برامج المواهب.. فهل ستكرر التجربة؟
- تجربتى فى برامج المواهب كانت مهمة، لكنها أخذت من وقتى الكثير، كما أنى أرى أنها لم تعد تمثل نفس الثقل الذى كان فى الماضى، لكنى لا أغلق الباب أمام المشاركة، لأنى أرى أن كل عرض له وقته ووقتها سأتخذ قرارى.
■ ماذا تقول للجمهور المصرى؟
- أقول إن مصر هى أم الدول العربية وهى الدولة الراعية للفن، لذا أكون فى قمة سعادتى عندما أتواجد فيها، لأنى أحب شعبها وجمهورها الذى كان أكبر من دعمنى فى بداياتى الفنية، و«مصر منورة بأهلها دايمًا».