رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرض مقتنيات نادرة لـ سعد زغلول وزوجته بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية احتفالا بمئوية ثورة 19 (صور)

جريدة الدستور

100 عام على ذكرى ثورة 1919 التي شهدت تضحيات الشعب المصري من أجل الاستقلال، وأرض الإسكندرية كان لها نصيبا من ثورة الاستقلال، وحرصت على أن يكون لها نصيب مميز في إحياء مئوية الثورة من خلال متحف ثورة 1919 في مائة عام "رؤية جديدة -حقائق منسية - أحداث لم تُنشر" وذلك بمتحف الفنون الجميلة.

في قاعتين مجاورتين عرضت مقتنيات نادرة للزعيم سعد زغلول وزوجته صفيه زغلول، ففي مدخل إحداهما عرضت بانوراما توضح مسيرته من مولده في 1856 بمركز فوة محافظة المنوفية حتى وفاته 23 أغسطس 1927، تضمن القاعة خريطة القاهره لرصد أهم ١٠ نقاط خلال الأيام الأولى للثورة، علاوة على مجموعة من الإنفوجرافات أحدهم لأم المصريين صفية زغلول وآخر يوضح قصة سقوط أول شهيد يدعى مصطفى ماهر امين واول شهيده وتدعى شفيقة.

كما عرض المعرض المحطات البارزة ومسار الثورة في الإسكندرية ودور الأمير عمر طوسون الهام فيها والذي لم يعرفه الكثيرين، وأيضا العلاقة بين الزعيم سعد وباقي رجال الثورة.

من جانبه يقول الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين الأسبق، أن ذكرى مئوية ثورة ١٩١٩ لا يمكن إغفالها، حيث حرض المتحف على أن يتنوع ما بين العرض التاريخي والعرض الفني ليتناسب مع كافة الفئات العمرية دون ملل ليستمر حتى ١٠ مايو مجانا، وبعد انتهاء فترته ستحفظ تلك المقتنيات والمعروضات في مخازنها مجددا.

تابع عاصم، أن المعرض احتوى على ١٠٠ عمل فني كاريكاتيري من الجمعية المصرية لرسامي الكاراكاتير، وأيضا رسومات بأيادي الطلاب الموهوبين من إدارة وسط التعليمية، لننقل للأجيال الجديده سيرة سعد زغلول وقيمته بطرق متنوعة؛ فالمعرض تضمن 1000 صورة أصلية من الصحف المصرية انذاك، و47 لوحة أصلية علاوة على 20 مقتنى من مقتنياتهم الشخصية التي تعرض لأول مرة جلبت من بيت الأمة، ومايقرب من ٢٠٠ مطبوع انفوجراف يرصد مراحل الثورة ومحطات سعد وصفية زغلول فيها.

وتابع أن من الكنوز التي ساعدت على إقامة المعرض هي ما تحويه مكتبة البلدية من كميات كبيرة من الجرائد والمجلات الصحفية الأصلية ووسائل الإعلام المعاصرة في تلك الفترة حيث تم البحث بداخلها على فترات مختلفة للوصول إلى أهم الصور وكيف رصدت الصحافة المصرية الثورة حينها.

فالمعرض تضمن مقتنيات تعرض لأول مرة منها صورة المعتدي بالرصاص على الزعيم سعد زغلول، وأيضا تمثال من الحجر الصناعي للدكتور علي بك إبراهيم الطبيب المعالج للزعيم والذي تداوى في مستشفاه من أعمال فنان الثورة محمود مختار.

لتستكمل جولتك في المعرض وأنت تستمع لأغاني الثورة بصوت الفنان سيد درويش لتنتقل لقاعة المقتنيات الشخصية النادرة للزعيم سعد زغلول وصفية زغلول والتي جلبت من بيت الامة لتعرض لأول مرة منها البالطو الشهير الخاص من الصوف للزعيم سعد زغلول الذي كان يرتديه اثناء نحت تمثاله للفنان محمود مختار، وعصا من الأبنوس بيد عاج، وعلبه من الخشب المطعم بالصدف والنحاس خاصة بعلم جثمان الزعيم، طرحة خاصة شاش أبيض لصفية زغلول، علبه مناديل مطبوع عليها صورة سعد زغلول كرتون مغطى بالحرير الأبيض، وسجادة صلاه مشغولة كانافاه، وحذائين لكلا منهما، وللعلم الذي لف به جثمان سعد زغلول، ومجموعة من الصور التي ترصد يوم جنازته.

كما عرض نموذج من تمثال سعد زغلول المتواجد بميداني الإسكندرية والقاهرة، بجانبه تمثالين يمثل الوجهين البحري والقبلي، من البرونز من مقتنيات متحف محمود مختار.

شملت معروضات المتحف أيضا نماذج أصلية من الصحف والمجلات التي رصدت أحداث الثورة منها مجلة العروسة اصدار يناير ديسمبر 1927 مقتنيات مكتبة البلدية، مجلة النيل المصور اصدار عام 1924، ومجلة اللطائف المصورة 1927 من مقتنيات مكتبة البلدية، علاوة على عدد من البرقيات والخطابات والصورة الأصلية منها برقية من الملكة فريدة لصفية زغلول وصورة لها اثناء المظاهرات.

استكمل عاصم متمنيا أن يتم تجميل ميدان سعد زغلول في الإسكندرية واستغلال ذكرى المئوية بعمل حدث كبير في محيط الميدان ليحكي ويستعرض تاريخ ومحطات الثورة، ليقترح أن يكون في ذكرى وفاته في أغسطس المقبل، فهذا يعكس اعتزازنا بثورتنا وتخليدنا لذكرى كل من ضحى من اجل الاستقلال.