رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. وزيرة الثقافة تفتتح مهرجان دمنهور الدولى للفلكلور

جريدة الدستور

افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، واللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، والدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، فعاليات الدورة السابعة من "مهرجان دمنهور الدولي للفلكلور"، والذي يستضيف هذا العام ٢٥ فرقة فنية من ١٢ دولة عربية وأجنبية، ويمتد لأول مرة إلى محافظتي القاهرة والإسكندرية، وذلك على مسرح أوبرا دمنهور، بحضور الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، والدكتور مجدي بغدادي، رئيس البيت الفني بالأوبرا، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وأعضاء في مجلس النواب.

وبدأت المظاهر الاحتفالية فى الساحة الخارجية لأوبرا دمنهور، حيث استقبل الجمهور نماذج من أشهر شخصيات الفولكلور المصرى بالأزياء التقليدية المميزة ومجسمات من تراث الدول الضيوف، بعدها انتقل الحضور إلى داخل المسرح لتبدأ مراسم الافتتاح، حيث ألقت وزيرة الثقافة كلمة استدعت خلالها ذكريات حلم إقامة المهرجان وتحوله إلى حقيقة وتحقيق النجاح على مدار 6 سنوات نتيجة الإقبال الجماهيرى الضخم ورغبة الكثير من الدول فى المشاركة بالفعاليات، مؤكدة أن محافظة البحيرة تشهد فى الفترة المقبلة انضمام عدد من المنشآت إلى منظومة الخدمة الثقافية.

ونوهت بمسرح الأوبرا بمدينة دمنهور الذي يحتفل الشهر القادم بمرور 10 سنوات على افتتاحه بعد تطويره وإعادة تأهيله، حيث قدم خلال هذه الفترة العديد من الخدمات الثقافية والفنية لجمهور الدلتا، لافتة إلى أن المهرجان هذا العام يستضيف ٢٥ فرقة فنية من ١٢ دولة عربية وأجنبية تمثل قارات العالم الثلاث وهو ما يؤكد على قيمة ومكانة مصر في قلب العالم بفضل التطورات والإصلاحات والاستقرار التى تنعم به حاليًا وهو ما يدفع إلى التطلع في إعداد جيل قادر على بناء مستقبل الوطن وإضاءة شموع الفن والفكر لمحاربة الجهل والتطرف باعتبار الثقافة والفنون من أهم المقومات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، قال محافظ البحيرة إن "مهرجان دمنهور الدولي للفلكلور" تقليد سنوي وفرصة للإطلاع على التراث الفني لمختلف دول العالم، كما يعد قناة للتواصل مع الدول الصديقة ويفتح أبوابا لمد جسور الحوار مع بلاد العالم، مؤكدًا أن تنمية الوعي بات أحد أهم المشروعات القومية باعتبار أن القوة الناعمة هى المؤثر الأقوى في مواجهة الفكر المتطرف، مشيدا بالتطور والحراك الفكري والفني الإيجابي الذي برز في المجتمع المصري.

فيما قال الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن الفولكلور بثرائه وتنوعه يعد أحد أهم أشكال الإبداع الفني في الحضارة الإنسانية، فهو يعكس ثقافات الأمم ويصور حياة الشعوب وتاريخها الفني، لذلك اهتم العالم بتوثيق الفولكلور عالميا في القرنين التاسع عشر والعشرين بهدف الحفاظ علي الإرث الفني والهوية القومية للشعوب، مشيرًا إلى أن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان دمنهور الدولي للفولكلور تتضمن أكثر من 15 فرقة مصرية، بالإضافة إلى 12 فرقة دولية من السودان، والصين، واليونان، وتايلاند، وتركمنستان، وجورجيا، وسيرلانكا، والهند، ولبنان، والجزائر، وفلسطين، معلنا سعادته فى استمرار ترسيخ مفهوم الوفاء والعطاء من خلال تكريم ٧ من الرموز التي ساهمت بانجازاتها في إثراء الفولكلور الشعبي.

وكرمت وزيرة الثقافة ٧ شخصيات ساهمت في الحفاظ على الموروث الشعبي، وسلمتهم شهادات تقدير ودروع تكريم، وهم: أسماء الراحلين سيد مكاوي وتسلمتها ابنته السفيرة إيناس مكاوي، محمد عبد المطلب، شكوكو وتسلمها نجله سلطان شكوكو، إلى جانب كل من الدكتورة علياء شكري أستاذ الأدب الشعبي، المغنية الشعبية ليلى عشبة، والسودانية آسيا مدني.

كما قامت "مؤسسة دمنهور الثقافية" بتكريم وزيرة الثقافة، ومحافظ البحيرة، ورئيس دار الأوبرا، ورئيس البيت الفني بالأوبرا؛ تقديرًا لجهودهم في نشر الثقافة والفنون الجادة.

وكان حفل الافتتاح تضمن عرض فيلم تسجيلي بعنوان مشوار المهرجان استعرض تاريخ المهرجان وأهم الفرق التي شاركت في فعاليات دوراته المتتالية، أعقبه عرض العرائس الشهير "الليلة الكبيرة"، كما قدم "كورال آرشى انجيلوس" بكنيسة الملاك ميخائيل في دمنهور مختارات من التراث القبطي الممزوج بأسلوب الإنشاد الديني الإسلامي في دلالة على وحدة صف المصريين بالإضافة إلى عدد من أشهر الأعمال الوطنية.

ولفتت "أوركسترا الصين" الأنظار من خلال عزف مجموعة من الأعمال المحلية على الآلات التقليدية إلى جانب لحن النهر الخالد لمحمد عبدالوهاب حيث أبهر الحضور ونال الاستحسان والتصفيق، إلى جانب عرض مشاهد سريعة من التراث الفني لبعض فرق الدول المشاركة في المهرجان ومنها، تركمنستان، وجورجيا، واليونان، وسيريلانكا، وتايلاند، والهند، ولبنان، وكان المشهد الأروع والأكثر تأثيرًا عندما رسمت فرق الدول المشاركة لوحة عالمية على أنغام الأغنية الفلكلورية المصرية "أتفرج ع الحلاوة"؛ لتؤكد أن الموسيقى لغة توحد الشعوب ووسيلة للتواصل بين البشر.