رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبوالغيط: يجرى حاليًا الإعداد لعقد ملتقى وطنى ليبى

جريدة الدستور

أعرب رؤساء المنظمات الدولية الأربع المعنية بالأزمة الليبية (المجموعة الرباعية) عن تأييدهم للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة للعمل على حل الأزمة الليبية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء أمس السبت الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وموسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وفيدريكا موجريني، المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، وذلك عقب الاجتماع الذي ضم رؤساء المنظمات الأربعة واستضافته الجامعة العربية عشية القمة العربية في تونس.

وقال "أبوالغيط" إن هذا الاجتماع هو الخامس بين تلك المنظمات الأربع، ولكنها المرة الأولى التي يعقد على مستوى الرؤساء، مشيرًا إلى أنهم أعربوا عن تأييدهم للجهد الذي يبذله الدكتور غسان سلامة.

وأضاف: "اتفقنا أن نلتقي على فترات متقاربة، رغبة في تعزيز وتدعيم عملية التواصل والتنسيق، كما اتفقنا على تكثيف تبادل المعلومات بين أطراف المجموعة الرباعية".

وقال إنه يجري حاليًا الإعداد لعقد ملتقى وطني ليبي في الفترة من 14 إلى 16 أبريل المقبل أي خلال 15 يومًا.

وأعرب "أبوالغيط" عن أمله أن تنجح هذه العملية السياسية في إعادة بناء الدولة الليبية وتحقيق الاستقرار في البلاد.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن هذا وقت الأمل بالنسبة لليبيا، وتابع: "لدي أمل بأنه يمكن إطلاق عملية سياسية لحل الأزمة الليبية.. لقد وجدت تعاونا بين المنظمات الأربع لمساندة العملية السياسية المزمع إطلاقها لحل الأزمة في ليبيا".

وقال إن القادة الليبيين لديهم مسئولية ليجتمعوا لإيجاد حل للمسألة الليبية التي تؤثر على المنطقة كلها، مشيرا إلى تأثير الأزمة الليبية في منطقة الساحل وأفريقيا والعالم برمته.

وصرح: "يهمنا نجاح الخطوات القادمة"، مشيرًا في هذا الصدد إلى مؤتمر السلم والمصالحة الذي يعتزم الاتحاد الإفريقي تنظيمه في أديس أبابا ليضم كافة أطياف المجتمع الليبي، من أجل حل المشاكل القائمة وإجراء الانتخابات، مضيفًا:"نعمل على إيجاد أليات لتجسيد التعاون بين مختلف الأطراف لإنجاح المسار السلمي".

وأكد أن هناك فرصة سانحة حاليًا للتوصل لسلام في ليبيا، ورأى أن خير مثال على ذلك اللقاء التاريخي بين كل من خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسية في أبوظبي بدولة الإمارات العربية.

واستشهد بنماذج لصراعات متعددة في إفريقيا انتهت بتحقيق السلام، مما يعطي الأمل في حل الأزمة الليبية.

وقال: "لقد تم توقيع اتفاق سلام بين إثيوبيا وإريتريا بعد سنوات من الصراع، وكذلك الصومال وإثيوبيا، واتفاقية السلام في أفريقيا الوسطى بدعم بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة حيث هناك 14 مجموعة مسلحة".

ورأى إنه إذ كان هناك أمل في ليبيا فالسبب لأن الشعب الليبي يعتقد أنه يكفي ما حدث ويجب إحلال السلم والرخاء والازدهار.

من جانبه، قال موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: "لقد اتفقنا على التعاون في المرحلة الهامة في تاريخ ليبيا ومساندة الشعب الليبي في هذا التوجه"، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية قد طالت حيث أنها تدخل عامها الثامن.

وأضاف: "لقد حان الوقف لتتحدث الأطراف الليبية وتتخذ القرار فيما بينها لحل الأزمة"، مشيرا إلى أهمية دعم جهود الأمم المتحدة باعتبارها موجودة في الميدان الليبي.

وقال إنه بعد انعقاد المؤتمر الوطني المرتقب في أبريل المقبل، فإنه سيتم عقد مؤتمر مصالحة وطنية تنفيذا لقرار قمة الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن، موضحا أن المؤتمر ستشارك به جميع الأطراف الليبية.

وأعرب عن أمله أن يعقد هذا المؤتمر في يوليو المقبل في أديس أبابا، على أن يشارك به جميع الأطراف التي تمثل المجتمع الليبي فقط دون غيرهم وهذا شرط أساسي من أجل الاتفاق على إجراء الانتخابات وحل الأزمة الليبية".

وقال إن هناك فرصة للشعب الليبي لكي ينهي حالة عدم الاستقرار ويعمل من أجل السلم، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية أثرت في الشعب الليبي وبلدان الجوار. وأضاف أن ما يحدث في مالي وبوركينا فاسو، والمنطقة حول بحيرة تشاد له علاقة بما يحدث في ليبيا.

وأردف قائلا: "نحن كمنظمة قارية نولي أهمية خاصة لليبيا فهي بلد كبير مؤسس للاتحاد الإفريقي".