رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لانقلاب مجلس الوزراء على "سيدة البريكست"

تيريزا ماي
تيريزا ماي

كشفت عدة صحف بريطانية عن أنه يمكن إقالة تيريزا ماي من منصبها كرئيس للوزراء في غضون أيام، بعد أن خطط مجلس وزرائها لاستبدالها بمايكل جوف كرئيس وزراء مؤقت.

وقال مصدر رفيع المستوى في 10 داونينج ستريت لصحيفة الديلي ميل البريطانية، إن هناك طلبات لوضع خطط المغادرة مع ظهور وزير العدل مايكل جوف كخيار "لتوافق الآراء" لخلافتها.

ووصفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ما يحدث بأنه مؤامرة انقلابية وزارية مكتملة الأركان للإطاحة بماي، حيث اتفق 11 وزير على استبعاد تيريزا ماي من منصبها كرئيسة للوزراء.

وقال أحد الوزراء الذي لم يكشف عن هويته خلال تصريح لصنداي تايمز إن "النهاية أصبحت وشيكة، وسترحل خلال 10 أيام".

وقد اجتاحت بريطانية تظاهرات مليونية من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي مطالبين باستفتاء جديد على بريكست، وهي الأزمة التي تهدد ماي وبقائها في السلطة التي تواجه أصعب مأزق سياسي يمر ببريطانيا منذ 30 عاما، ورغم مرور 3 سنوات على استفتاء بريكست ما زالت ماي تواجة أزمة كبيرة في الخروج.

وأوضح التقرير أن ديفيد ليدينجتون، نائب ماي الحالي أحد المرشحين لأن يصبح رئيس وزراء مؤقت، لكن آخرين يضغطون من أجل أن يتولى هذا المنصب وزير البيئة، مايكل جوف، أو وزير الخارجية، جيريمي هانت ولكن التوافق الاكبر على جوف.

وقال هنري نيومان، أحد أنصار مايكل جوف الأكثر ولاءً ومساعد سابق، إن تيريزا ماي وخططها السيئة لبريكست القت باللوم على النواب في أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبدأ حزب المحافظين والعمال التوحد ضدها.

وقال مصدر حكومي بارز إنه يوجد الآن "إجماع تام" في مجلس الوزراء على أن تتنحى ماي في أقرب وقت ممكن، ويعد ما يحدث ضمن عدد من التطورات المذهلة سريعة الحركة ضد تيريزا ماي واتهم حزب المحافظين ماي بـ"خيانة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" و"تدمير حزب المحافظين".

وطالب بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني السابق، أنه على تيريزا ماي التنحي من قيادة الحزب، ورفض الوزير فيليب هاموند مطالب زملائه في مجلس الوزراء باستخدام السكين واقالة ماي، وقال ايضا النائب عن حزب المحافظين نايجل إيفانز إنه إذا وافقت ماي على الاستقالة، فإن المجموعة التي تدعم الخروج من بريطانيا سوف تدعمها.

تأتي الخطوة التي اتخذها مجلس الوزراء ضد ماي بعد أسبوع كارثي ألقت فيه باللوم على النواب في تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في خطاب بثته التلفزيون مباشرة، الأمر الذي ترك مجلس الوزراء مشتعلا بالغضب.