رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير البترول يكشف تفاصيل حقل "نور" الجديد بالبحر المتوسط

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا

كشف المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن التكنولوجيا المستخدمة في أعمال الحفر بحقل "نور" البحري بالبحر المتوسط هي نفس التكنولوجيات الحديثة التي تم استخدامها في حقل "ظهر".

وأوضح وزير البترول، في تصريحات لـ"الدستور"، أنه يجرى حاليًا العمل على قدم وساق في أعمال الحفر والتقييم، مشيرًا إلى أن سبب تأخر أعمال الحفر بالحقل هو أن الطبقات التي تم حفرها كانت ذات سمك كبير مما زاد من الفترة الزمنية لأعمال الحفر بالحقل.

وأكد مصدر مسئول بوزارة البترول أن الكشف الجديد لحقل "نور" يقع فى الطبقات العلوية، وذلك بعد عدم تحقيق كشف فى الطبقة العميقة الكبيرة المستهدفة، مشيرًا إلى أنه جارٍ تقييم تقديرات الكشف، وذلك خلال أيام.

وكان "الدستور" انفرد فى أبريل من العام الماضى بتفاصيل اكتشاف حقل "نور" بالبحر المتوسط، أمل مصر المستقبل، والتى تتم حاليًا أعمال التقييم به على من قبل شركات البترول المصرية بالتعاون مع الشركات والخبراء الأجانب، وذلك لسرعة تحديد مصير الحقل قبل نهاية مارس الجارى، لتعلن البترول نهاية الشهر عن الكشف الكبير الذى لا يقل أهمية عن حقل "ظهر".

وكشف مصدر مسئول بشركة "إينى" الإيطالية، أن إنتاج الحقل سيزيد عن إنتاج ظهر ولكن مع وجود متكثفات بكميات كبيرة، مشيرًا إلى أن "إينى" انتهت حاليًا بالتعاون مع "ثروة" المصرية من حفر أول بئر استكشافية بحقل نور البحري في شمال سيناء بمنطقة البحر المتوسط "نور 1"، وذلك على عمق أكثر من 5 آلاف متر باستخدام أحدث التكنولوجيا فى أعمال الحفر وبأيدٍ مصرية.

وتبلغ مساحة منطقة حقل "نور" نحو 700 كيلو متر مربع، وبها إمكانيات وتكوينات جيولوجية تبشر بوجود كشف ضخم بالمنطقة يتعدى كشف "ظهر" فى حجم الاحتياطيات، وحجم الاستثمارات المقدرة لحفر أول بئر استكشافى بمنطقة "نور" يقدر بنحو 105 ملايين دولار حسب الاتفاقية الموقعة بين "إينى" ووزارة البترول.

وتضخ "إينى" ما يقرب من 3 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة للاستثمار فى الحقول المصرية التابعة لها، خاصة حقل "نور" الجديد الواعد، حسب تصريحات المدير التنفيذى لإينى، كلاوديو ديسكاليزى، كما خصصت 70% من استثماراتها العالمية فى مصر، بما يعنى أن جميع الدراسات التى تمت بالمنطقة تؤكد وجود مناطق واعدة بالاكتشافات البترولية الجديدة.

ومن المتوقع بعد الانتهاء من أعمال حفر الحقل الجديد، ووضعه خلال عامين على خريطة الإنتاج، أن يصل إنتاج مصر من الغاز إلى أكثر من 10 مليارات قدم مكعب غاز يوميًا، تستهلك مصر منها نحو 6.2 مليار قدم، والمتبقى يتم تحويله للصناعات التحويلية والبتروكيماويات، وعمليات التصدير.