واشنطن بوست: العلاقات العراقية الإيرانية قد تشكل خطرًا

أسفرت نتائج لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، العديد من الرسائل التي قد يكون لها بالغ الأثر، في تغيير شكل الخريطة السياسة في المنطقة، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية، تحليلا لما ورد خلال هذه الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها، حيث إنها المرة الأولى التي يزور فيها روحاني العراق بعد انتخابه.

تم الاتفاق خلال هذا الزيارة على عدد من النقاط، التي ربما تؤكد قوة العلاقات العراقية الإيرانية، وأنها تستطيع أن تقف وجها واحدا أمام العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

يأتي هذا فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي، بأنه تم الاتفاق على إقامة خط سكك حديدية بين البلدين، من أجل إزالة القيود على تنقل السياح والمستثمرين معا.

كما تم الاتفاق أيضا، على العودة إلى اتفاق تم إبرامه من عام 1975، حول تقاسم كلا من العراق وإيران لمورد مائي مهم للبلدين.

فيما صرح باحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن توالي اللقاءات بين المسئولين الإيرانيين، ونظرائهم العراقيين، يدعم قوة الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين، وأن هذه العلاقة الصلبة، لن تتأثر بالعقوبات الأمريكية.

فيما ذكر الخبير في مجموعة الأزمات الدولية، علي حافظ، بأن على واشنطن عليها أن تعرف وتعي تماما، بأن طهران تحظى بامتياز القوة الناعمة في العراق، وهو أمر لا تتمع به الولايات المتحدة، ولكن على واشنطن أن تعي جيدا، أنه في حالة رغبتها في مقاسمة بغداد مع إيران، عليها أن تساعد الأولى في الحصول على بعض الاستقلال.

يأتي هذا بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية، المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران، على خلفية برنامجها النووي، فقد أدت العقوبات الاقتصادية إلى تصفير عائدات النفط الإيراني.