كيف أصبح محمد الباز طرفًا في أبشع قضية قتل لـ3 أطفال بالصدفة؟

فجر الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، مفاجأة خلال حلقة اليوم من برنامجه "90 دقيقة" المُذاع على قناة "المحور"، بأنه أصبح طرفا في جريمة قتل بشعة بالصدفة المحضة، بعد عرضه فيديو لحالة إنسانية بالبرنامج بهدف تقديم الدعم لصابحة هذه الحالة.

محمد الباز شاهدا في أبشع قضية قتل 3 أطفال على يد والديهما

وأوضح الباز أنه عرض مقطع فيديو لأم تعاني من "العمى" في مسجد عمرو بن العاص، وطلب من وزارة التضامن التكفل بحالتها، بعد تعذيبها على يد زوجها، إلا أنه فوجئ بعد فترة بارتكاب الأم جريمة قتل أطفالها.

وأضاف "الباز"، أن الأم وتدعى إيمان، وزوجها أحمد، وزوجته الثانية هالة، قتلوا 3 أطفال، عمر الطفلة الأولى 3 سنوات، والطفلة الثانية عامين، والطفل الثالث "يوم واحد"، بإغراقهم في "طشت مياه"، وبعدها تم تذويب الجثث في "بوتاس"، وإلقائهم في مصرف مياه.

ولفت "الباز"، إلى أنه أدلى بأقواله وشهادته أمام النيابة، وشرح للنيابة كيف حصل على فيديو "الأم القاتلة"، وتعرف من النيابة على تفاصيل الجريمة البشعة، والتي نفذتها الأم بحضور الأب والزوجة الثانية.

 تفاصيل الجريمة البشعة.. الأم تتخلص من أبنائها بتحريض من زوجها وضرتها

كشف الدكتور محمد الباز تفاصيل "مرعبة" لعملية قتل بشعة، قامت بها الأم والزوج وزوجته الثانية، بقتل 3 أطفال، عمر الطفلة الأولى 3 سنوات، والطفلة الثانية عامين، والطفل الثالث "يوم واحد"، بإغراقهم في "طشت مياه"، وبعدها تذويب الجثث في "بوتاس"، وإلقائهم في مصرف مياه.

وقال "الباز"، متحدثا عن بداية الواقعة: "تزوج رجل يدعى أحمد من سيدة تكبره في السن بـ19 سنة، وبعد فترة فشلت السيدة في الإنجاب، فاقترحت عليه عائلته بالزواج من بنت صغيرة لتنجب له أطفال، وبعد زواجه من سيدة تدعى إيمان، نجحت في إنجاب طفلتين الأولى ملك، والثانية جنا".

وتابع: "بدأ أحمد في الارتباط بطفلتيه بشكل كبير، مما أثار غيرة السيدة هالة، وبعد فترة، ضغطت هالة على زوجها أحمد بالتخلص من الطفلتين، مقابل أن تملكه شقة وسيارة، وعندما رفض اقترحت عليه، أن يجبر زوجته إيمان أم الطفلتين على قتل الطفلتين، مع قيامه بتصويرها وهي ترتكب الجريمة، وبالفعل قامت الأم بقتل طفلتيها، وقام أحمد بتصويرها وهي تقتل الطفلتين خوفا من أن يفتن أحدها على الآخر".

وواصل: "بعد فترة، حملت إيمان في طفل ثالث، ويوم الولادة، قامت هالة بأخذ الطفل وقتله بنفس الطريقة، بوضعه في مياه وإغراقه، ووضع البوتاس عليه، وإلقائه في المصرف".

وأردف: "النيابة استمعت لإيمان، وفي البداية لم تصدقها، وبعدها راحت القضية تاني للنيابة، والمحامي العام اهتم بالقضية، واستدعى المتهمين الثلاثة، وفي النيابة بدأوا يتخانقوا ويقولوا كل حاجة".

وأضاف: "وكيل النيابة لم يكن أمامه الدليل الكافي، لا يوجد جثث ولا أداة جريمة، وكان الدليل الوحيد كارت الميموري، وأخذ وكيل النيابة الثلاثة متهمين، وذهب إلى محل سكنهم، وبدأ يفتش الشقة، فوجد الزوج ينظر للدولاب، فقام بتفتيشه، فوجد الكارت الموجود عليه الفيديوهات الـ 10".

الجنود الخفية في كشف قضية قتل أطفال المرج  

كشف الدكتور محمد الباز، الجنود المجهولة التي ساقها الله عز وجل لكشف أبشع قضية قتل أب وزوجتيه لأطفالهم الثلاثة في منطقة المرج.

وقال الباز، إن الله أراد ألا يذهب دم هؤلاء الأطفال الثلاث هدر، فساق جنودًا خفية لكشف هذه القضية، موضحًا أن القصة بدأت عندما التقت إيمان أم الأطفال الثلاثة المتهمة في القضية بالداعية نيفين، التي تلقي محاضرات ودروس وعظ في  مسجد عمرو بن العاص.

وتابع أن إيمان طلبت أن تجلس مع الداعية نيفين، وروت لها مأساتها مع زوجها، الذي عذبها وتسبب في فقدها لبصرها، وطردها بعد ذلك من البيت، فتعاطفت معها السيدة نيفين، وتواصلت مع الدكتور نبيل كمال الأستاذ الجامعي، وأحد الساعين في فعل الخير.

وعرض الباز على الهواء التسجيل الصوتي الذي أرسلته السيدة نيفين للدكتور نبيل كمال، وهي تشرح له حالة المتهمة إيمان، وتطلب منه أن يساعدها.

وواصل أن برنامج "90 دقيقة" كان أحد الجنود الخفية التي ساعدت على كشف هذه القضية البشعة، فعندما وصل الفيديو إلى البرنامج وتم عرضه على الهواء بهدف مساعدة هذه السيدة، تابع رجال الداخلية تفاصيل القضية وبدأوا يتحركون للتحقيق فيها.

واستكمل أن الجندي الخفي الثالث والأهم في هذه القضية هم رجال النيابة العامة، لأنهم انتبهوا من التحقيقات المبدئية في واقعة تعذيب المتهمة إيمان على يد زوجها، بأن هناك سرا خفيا وراء واقعة التعذيب، استمروا في التحقيقات حتى تم كشفها بالكامل.

"الدراما تصنع الجريمة".. كيف ساهم مسلسل أيوب في قتل 3 أطفال بالمرج؟

كشف الدكتور محمد الباز، مفاجأة في قضية قتل أب وزوجتيه لأطفالهم الثلاثة في المرج.

وأوضح الباز، أنه عندما تم استجواب المتهمين الثلاثة عن الفكرة التي نفذوها في قتل الأطفال الثلاثة، بإغراقهم في المياه، ووضع مادة البوتاس على جثتهم لإخفاء ملامحهم، وإلقائهم في أحد المصارف بمنطقة المرج، قالوا إنهم تعرفوا على هذه الفكرة من الدراما، حيث شاهدوها في أحد المسلسلات التي عرضت في رمضان.

وعرض الباز، في برنامجه مشهد من مسلسل أيوب بطولة الفنان مصطفى شعبان،  ومحمد لطفي، والذي يجسد تخلص الزوجتين من زوجها المعلم حسن الوحش والذي جسد دوره الفنان محمد لطفي، وتم التخلص منه بنفس الطريقة التي اتبعها القتلة الثلاثة في الحقيقة.

وقال الباز إن البعض يرى أن الدراما تعمل على تجسيد الواقع، ولكنها أصبحت تمد المجرمون بأساليب للقتل، منوها إلى أن هذه الحالة تكررت مع بعض مشاهد مسلسلات الفنان محمد رمضان، فبعد مسلسل الأسطورة انتشرت وقائع إجبار أشخاص على ارتداء  قميص نوم والسير به في الشوارع ، وهو ما عرضه المسلسل في أحد مشاهده.

ولفت الباز إلى أن مسلسل أيوب تم عرضه في شهر رمضان، وكذلك جريمة قتل الأطفال وقعت في رمضان.

وكانت نيابة شرق القاهرة الكلية، جددت حبس المتهمة الرئيسية إيمان (أم الأطفال) وزوجها أحمد وضرتها هالة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، إذ أجبرها زوجها "أحمد. ع" وضرتها "هالة. م" على التخلص من أطفالها عن طريق إغراقهم في برميل مياه ممتلئ بالبوتاس حتى لا يكون له وريث.