رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شهداء الوطن والإرهاب اليائس" محور اهتمام كبار كتاب الصحف

جريدة الدستور

تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية - الصادرة اليوم الأربعاء - باهتمام تضحيات شهداء الوطن من ضحايا الإرهاب اليائس، ودور القوات المسلحة والشرطة في تحقيق أمن واستقرار الوطن وحمايته من عناصر التنظيمات الإرهابية.

ففي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "المجد لشهداء الوطن والعار للإرهاب اليائس" أكد الكاتب جلال عارف أنه بقدر انحطاط الإرهاب، بقدر ما يقدم أبناؤنا درسًا جديدًا في التضحية وافتداء الوطن وحمايته من جرائم عصابات الإخوان والدواعش.

وقال عارف إن الإرهابي الجبان يزرع قنابله بجوار مسجد في الجيزة لكي تنفجر في المواطنين وفي الجنود الذين يوفرون الأمن أثناء صلاة الجمعة.. وتفشل العملية الحقيرة، ويهرب الإرهابي الجبان، وتتعقبه أجهزة الشرطة حتى تجده بعد ثلاثة أيام وهو يستعد لعمليات أخرى في قلب القاهرة الإسلامية المحروسة بإذن الله إلى يوم الدين ولا يجد الإرهابي الجبان طريقًا للهرب عندما انقض عليه رجال الشرطة، فيقوم بتفجير نفسه ويستشهد ثلاثة من أبطال الشرطة ويصاب عدد من المدنيين. وتسلم المنطقة مما هو أخطر.

وشدد الكاتب على انه مع كل عملية من هذا النوع، يزداد اليقين بأنه لا بديل عن سحق الإرهاب. ويزداد الإيمان بأن ضرباتنا قد نجحت في حصاره وفي تصفية أكثر جماعاته، وأنه يلجأ الآن إلى العمليات التي يحاول من خلالها أن يقول إنه مازال موجودًا وهو يعلم جيدًا أن النهاية قريبة، وأن الهزيمة هي المصير الوحيد لخوارج العصر الذين أعلنوا العداء للوطن وأساءوا للدين وجعلوا من أنفسهم أدوات في يد من لا يريدون لمصر الخير أو التقدم والاستقرار.

واختتم جلال عارف مقاله قائلا "المجد للشهداء الذين يفتدون الوطن.. والنصر للوطن الذي لم يتوان يومًا عن محاربة الإرهاب حتي حين كان يفعل ذلك بمفرده. والتحية لكل المقاتلين من أبناء مصر في الجيش والشرطة وهم يتصدون للخطر، ويثأرون للشهداء، ويفدون الوطن بأرواحهم الطاهرة. المجد للشهداء والنصر لمصر المحروسة برعاية الله وتضحيات أبنائها".

في نفس السياق، وفي عموده "رأي" بصحيفة "الجمهورية" قال الكاتب السيد البابلي إن الذين سقطوا من رجالات الأمن وهم يحاولون إلقاء القبض على أحد تجار الموت من الانتحاريين، الذي قام بتفجير نفسه في منطقة الأزهر هم من عيوننا الساهرة التي تحاول ملاحقة الإرهاب الأسود الذي لا يتورع عن قتل الأبرياء ولا يتوقف عن محاولات تدمير الوطن.

وأكد البابلي أن مصر الصامدة القوية التي لا تتأثر ولا تهتز بكل هذه المحاولات اليائسة ستواصل مسيرتها نحو حياة أفضل ووطن له قيمته وكرامته.. وطن واجه ظروفًا أشد وأصعب بإيمان ويقين فإن مصر هي مصر.. وهذا هو قدرها.. مصر المؤمنة الشامخة التي ستظل حامية للإسلام وقلعة للعروبة.. وأرضا للأمن والأمان.

وأضاف الكاتب قائلا "أما الخونة.. وتجار الموت من الباحثين والمتطلعين إلى سقوط هذا الوطن وإلى فقدان أمنه واستقراره فهم من عبدة الشيطان ومن فاقدي البصر والبصيرة ومن مختلي العقول الذين يعتقدون أن الإرهاب والعنف سيحقق لهم أهدافهم وأحلامهم.. ومن الذين لا يتورعون ولا يترددون في الصعود فوق أجساد الضحايا والرقص فوق الموتى... هؤلاء الخونة لا مكان لهم بيننا ولا رحمة ولا تسامح مع كل من يدعو أو يبرر العنف والإرهاب.. ولا حقوق إنسان لمن حمل السلاح واستخدم الرصاص".

وتابع "مصر كلها مع شهدائها.. ومع أبطالها الذين يدافعون عنها.. والمجد والخلود للشهداء.. والموت والعار للخونة والجبناء".

وفي عموده "غدًا.. أفضل" بصحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب ناجي قمحة، تحت عنوان "شعب يقظ.. وإرهاب يائس" إن جرائم الإرهاب الأسود تكشف أخيرًا عن مدى يأس الجماعات الإرهابية من نجاح المخطط التخريبي الذي أوكلته إليهم القوى المعادية في محاولة مستمرة للحد من انطلاق الدولة المصرية الحديثة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. بعد أن كشفت الأغلبية العظمى للشعب هذا المخطط والجماعات المنفذة له وشاركت مع أبنائها البواسل في القوات المسلحة والشرطة في حرب ضارية ضد الإرهاب مضحية بالأرواح والدماء كي تحيا مصر قوية عزيزة ناهضة مستقلة القرار متحررة من الضغوط الأجنبية. وتزامنت انتصاراتها علي جماعات الإرهاب مع إنجازاتها الكبرى في مسيرة التنمية والتقدم ناطقة بفشل جماعات الإرهابيين وصانعيهم في تنفيذ مخططهم وتحقيق هدفهم. ولم يبق منهم ناشط إلا الفئة المندسة.

وناشد الكاتب المواطنين الإبلاغ عما يشتبه فيه من تصرفات يائسة حتي نضئ لرجال الأمن ولجهات التحقيق طريق الخلاص منها مدركين أن الحرب أي حرب لا تضع أوزارها إلا بالقضاء علي العدو نهائيًا وتدمير أهدافه تمامًا.