في البداية، على جماهير ليفربول أن تفتخر بما يقدمه الفريق تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب ، وأن تواجد الريدز في نهائي دوري أبطال أوروبا في ختام الموسم الماضي على الرغم من الخسارة أمام ريال مدريد، ما هى إلا خطوة أولى في العودة مرة أخرى إلى البطولات والتتويجات التي اعتاد عليها أحمر مقاطعة الميرسيسايد طوال تاريخه.

ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وفي كتيبته الكثير من اللاعبين الذين شاركوا في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخهم.

مهارة لاعبي ليفربول وتكتيك المدرب الألماني يورجن كلوب وشخصية وتاريخ الردز تغلبوا العام الماضي على ما يسموه الخبرة في دوري أبطال أوروبا، لاعبون لم يلعبوا في البطولة من قبل وفي أول نسخة لهم يصلون إلى المباراة النهائية، يا له من إنجاز.

بالتأكيد الخبرة مهمة، تحديداً عندما تبدأ الأدوار الإقصائية، هناك أندية ولاعبون يعرفون جيداً كيفية الفوز بالمباريات ذهاباً وإياباً وكثرة تواجدهم في مثل هذه الأحداث، أعطتهم خبرة كبيرة لتجاوزها.

شخصياً أرى بايرن ميونخ مثال كبير لهذه الأندية، العملاق الألماني الكبير، الذي يعتمد منذ فترة ليست بالقصيرة على نفس الأسماء المعتاد عليها، ليفاندوفسكي، مولر، روبن، ريبري، بواتينج، مارتينيز هوملز، نوير وغيرهم، أسماء اعتاد الجميع على رؤيتهم في مراحل متقدمة ببطولة دوري أبطال أوروبا.

بايرن ميونخ الذي وصل إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال 6 مرات كاملة منذ عام 2012 وحتى عام 2018، 6 مرات من أصل أخر 7 سيمي فينال وصل لها العملاق البافاري، رقم رهيب.

أغلب الأسماء التي تتواجد في بايرن ميونخ حالياً هى أيضاً التي قادت الفريق الأعوام الماضية للظهور بشكل جيد في دوري أبطال أوروبا والوصول بعيداً في البطولة الأصعب والأهم قارياً.

غداً ليفربول يواجه بايرن ميونخ في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، الدور الإقصائي الأول بالبطولة الأوروبية الذي اعتاد العملاق البافاري على المرور منه بسهولة وحجز مقعداً بين الثمانية الكبار في الدور ربع النهائي.

مباراة أراها بين مهارات، سرعات وحماس لاعبي ليفربول الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية أمام خبرة لاعبي بايرن ميونخ الألماني الذين مروا مراراً وتكراراً على هذا الدور بمختلف الأندية والملاعب.