رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أجبرت مريم فخر الدين "ذو الفقار" على الطلاق؟

مريم فخر الدين
مريم فخر الدين

يعد محمود ذو الفقار، أحد أفراد العائلة العريقة، التي حصدت نصيبا من الشهرة الواسعة في تاريخ السينما المصرية. وتحل علينا اليوم ذكرى ميلاده الـ 105، حيث ولد في الثامن عشر من فبراير عام 1914، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.

أحب المخرج الراحل، النجمة مريم فخر الدين، وتزوجها، وأنجبا ابنتيهما الوحيدة إيمان، إلا أن قسوته عليها، دفعها إلى أن تعطيه دروسًا قاسيةً لإجباره على الانفصال عنه، لتثبت أن للمرأة كيانها الخاص التي لا تفرط به بالرغم من رقتها وأدبها ورقيها.

شاهدها "ذو الفقار" على شاشة السينما خلال دورها بفيلم "ليلة غرام" فقرر أن تصير بطلة أحد أفلامه الجديدة، وسرعان ما تقدم لخطبتها، حيث إنها كانت تجعله يشعر باختلاٍف جميٍل يتسرب إلى نفسه، فكانت نفسه مليئة بالسعادة.

وانتهت مراسم الزفاف سريعا، وقالت عنها "مريم": "إنها مغامرة جنونية ارتكبتها في فترة المراهقة". ليس لأنه كان يكبرها بسنواٍت كثيرة فقط وإنما لأن الزواج تم بسرعة صاروخية بدون فترة كافية للتعارف.

وحقًا كانت المغامرة في زواجهما، عندما عقدا قرانهما وصممت والدتها على أن يتم الزواج بعد عام، وكان من المقرر أن يتوجه "ذو الفقار " إلى لبنان لاستكمال عمله، فذهبوا جميعا يودعوه وقبل تحرك الباخرة بثواني قفزت "مريم" للمركب لتسافر معه عقب الاتفاق على ذلك سويا.

إلا أن قسوته طغت على حبهما، فكان"ذو الفقار" يعاملها بقسوٍة ويضربها، فقررت أن تتمرد عليه، فأقدمت على شراء شقة في نفس العمارة التي كانت تسكن فيها معه بدون علمه، ثم قامت بتشطيبها ونقل محتوياتها إليها بشكل تدريجي حتى انتهت من ذلك، واخذت ابنتها مكثت في شقتها الجديدة.

وحينما استيقظ "ذو الفقار" من النوم فوجئ بعدم وجود زوجته في المنزل، فسأل البواب عنها وعلم الحقيقة، ثم حاول دخول شقتها ولكنها لم تفتح له إطلاقًا، فشعر بالخجل أمام سكان العمارة، فترك المنزل وأرسل مدير أعماله لكي يأتي له بملابسه.

وعندما رفض أن يطلقها، وزعت "مريم"غرف شقة زوجها على العاملين في بلاتوه التصوير، وهذا الذي لم يقبله "ذو الفقار" وشعر بالخجل منهم بسبب فعلة زوجته، فاضطر إلى الاستجابة لطلباتها وانفصلا على الفور بعد ثماني سنوات، وظل بلا زواج حتى رحيله عام 1970.