رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الآثار: اكتشاف ورشة لإصلاح السفن تعود للعصر البطلمي بشمال سيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بتل آثار أبوصيفي بمنطقة آثار شمال سيناء من اكتشاف بقايا مبنى من الحجر الجيري؛ عبارة عن ورشة لإصلاح المراكب والسفن تعود للعصر البطلمي والروماني.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري -في بيان اليوم الثلاثاء- إن المبنى المكتشف في الجهة الجنوبية من تل آثار أبوصيفي بالقنطرة شرق والمعروفة بمدينة (سيلا الرومانية سابقا)، يتكون من أحواض جافة لإصلاح وبناء السفن، عبارة عن حوضين منفصلين بينهما مبنى مستطيل الشكل، يقع الحوض الأكبر إلى الشرق ويتكون من بقايا جدارين متوازيين يمثلان جسم الحوض بعرض 6 أمتار، حيث يتم سحب السفن داخل الحوض للإصلاح، ويمتد الجدارين نحو الجنوب تجاه مياه البحيرة القديم بطول يبلغ نحو 25 مترًا.

من جهتها، قالت نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري: "إن معظم الأحجار الجيرية الضخمة المكونة للورشة تم اقتلاعها من أماكنها الأصلية؛ لإعادة استخدامها في أغراض أخرى في عصور أثرية لاحقة، بعد انتهاء وظيفة الميناء وجفاف البحيرة وفرع النيل الذي كان يٌغذي المكان".

وأضافت أنه تم الكشف أيضا عن بقايا أخشاب متحللة متراصة بطريقة منتظمة داخل الحوض الكبير في شكل طبقات ربما كانت تستخدم في عمليات إصلاح السفن أو كانت عبارة عن بقايا قارب أو طوف، بالإضافة إلى العديد من المسامير المصنوعة من البرونز والحديد مختلفة الأشكال والأحجام كانت تستخدم في بناء وإصلاح القوارب.

بدوره، قال الدكتور هشام حسين مدير عام آثار شمال سيناء: "إنه تم العثور أيضا على بقايا عظام لأسماك نيلية كانت تشتهر بها المنطقة خلال العصور القديمة، حيث كان يمر أحد فروع النيل إلى الجنوب من تل أبوصيفي، بالإضافة إلى العثور على كميات من الفخار المحلي والفخار المستورد".

وأكد أن أعمال هذا الموسم للبعثة الأثرية المصرية بمنطقة تل أبوصيفي هي استكمال لأعمال مشروع الكشف عن ميناء تل أبوصيفي القديم، والذي انطلق خلال بداية التسعينيات، كما أنها جزء من خطة مشروع تطوير آثار شمال سيناء، حيث تضم عمل عدد من البعثات الأثرية المصرية التي تقوم بإجراء أعمال الحفائر والاكتشافات الأثرية بشمال سيناء.