أفضل النصائح للتعامل مع الزوج العصبى

تعتبر عصبية الزوج، أحد مسببات فشل الحياة الزوجية، بل وحياة كل أفراد الأسرة، وتنتج عصبية الزوج في الأساس عن ضغوطات الحياة اليومية، فبعض الرجال يفشلون في السيطرة على انفعالاتهم، وقد تكون ظروف عمل الرجل صعبة فلا يجد متنفسًا لتوتره وانفعاله إلا في أهل بيته، الذين لا يعرفون كذلك كيفية التعامل معه، مما يزيد الأمر سوءً وخطورة على حياة الأسرة بأكملها.

ولتلافي هذه المشكلات يعرض خبيرالتنمية البشرية، أحمد المصرى لـ"الدستور" طرقًا للتعامل مع الزوج العصبي، واحتواء غضبه وانفعالاته، على النحو التالي:

المسببات الرئيسية للغضب والانفعال
قال الدكتور أحمد المصري، إنه لكي تستطيعي أن تتعاملي مع عصبية زوجكِ وغضبه، يجب أن تعرفي أولًا المسببات التي أدت إلى هذه العصبية، ويمكن اختصارها في ثلاثة عوامل كبرى، هي "المعتقدات، والقيم، والاحتياجات"، لذلك إن تعرض زوجكِ لما يثير أي عامل من هذه العوامل الثلاثة، سيؤدي إلى انفعاله وعصبيته.

وأضاف: لتفهمي الأمر بشكل أوضح ستجدين مثلًا أن زوجكِ يغضب عندما يشعر بالنقص في تلبية احتياجاته الجنسية والغريزية، قد يشعر بالغضب أيضًا عند التقليل من شأنه والسخرية منه وعدم احترامه خاصة أمام أولاده أو أفراد العائلة، وقد ينفعل أحيانًا لأسباب أقل حدة مما سبق ذكره، لكنها لا تكون الأسباب الرئيسية في غضبه وانفعاله وعصبيته، بل تكون فقط ما أدى إلى تحفيز ما يوجد فعليًا بداخله، أو بمعنى آخر الشرارة التي أشعلت النار.

النتائج السلبية لعصبية الزوج على البيت والأسرة

وأشار "المصري" إلى أن نتيجة هذه العصبية تحدث العديد من النتائج السلبية على البيت والأسرة، منها التوتر الدائم الذي يؤدي بدوره إلى نتائج سلبية على نفسية الزوجة والأبناء، مما يتسبب في تنشئتهم بشكل غير سليم ينتج عنه قلة ثقتهم بأنفسهم وتفضيلهم للعزلة والانطوائية والاكتئاب،و قد يصل الأمر إلى الهروب من الواقع أو اللجوء إلى إدمان المخدرات وغيرها.

لكي تتعاملي مع عصبية الزوج لا تخافي منها

وتابع: أن الغضب والعصبية يعنيان أن الشخص ضعيف ومفتقر للقوة، لأن اللجوء إليهما دليل على قلة الحيلة، لذلك لا تخافي من عصبية زوجك وتعاملي معها بمنتهى الهدوء، وهذا قد يجعل الرجل يفهم أنه عصبي وغاضب من داخله وليس منكِ أنتِ، مما يدفعه إلى الهدوء والتروي في تعاملاته وكلامه.

تأكدي من كونكِ غير المتسببة في عصبيته

وأضاف المصري: يجب عليك أيضًا أن تكوني صادقة مع نفسكِ وألا تنكري إن كنتِ قد تسببتِ في إصابته بالعصبية والغضب لموقف ما قمت به، وهذا سيساهم في جعلكِ تعرفين كيفية معالجة الأمر، ويساعدكِ على إزالة سوء التفاهم بينكما بتقديم الاعتذار والاعتراف بالخطأ، وهذا كفيل بدرء غضب الرجل وعصبيته وجعله أكثر تجاوبًا معك.

ثقي في أنك قادرة على التحكم في عصبيته

وقال "المصري" أن المرأة أكثر تحكمًا من الرجل في انفعالاتها، لما تملك من قوة داخلية، لهذا فهي تنجح على سبيل المثال في التعامل مع الأطفال أكثر من الرجل، وقدرتها على احتواء عصبية الزوج وغضبه موجودة فيها بالفعل.

وأضاف، أنه على ازوجة أن تنتبه إلى ردود أفعالها حتى لا يتأزم الموقف أكثر ويصبح غير قابل للإصلاح ولا المعالجة، وعلى سبيل المثال عصبية الرجل في بعض الأحيان تكون لأسباب تافهة، لذلك على الزوجة أن تتجنب الضحك أو السخرية أو الاستهزاء من الأمر، لأن هذا سيثير الرجل بشكل أكبر.

أحسني الاختيار وابتعدي عما يغضبه

وأوضح "المصري" أنه حينما يغضب الزوج وينفعل، على الزوجة ألا تتناقش معه وهو في هذه الحالة الثورية عن أسباب الغضب ومبرراته، بل تنتظر حتى يهدأ ويستكين، حينها سيكون أكثر انفتاحًا ومقدرة على التواصل، كما يجب عليها إذا علمتِ أن أمرًا ما يغضبه فلا تصر على فعله.