رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نداء شرارة: مفيش مانع أمثل بشرط السيناريو والتمسك بالحجاب

نداء شرارة ومحررة
نداء شرارة ومحررة الدستور

◄ كتبتُ ولحنت «درجات» ورفضت تقديمها فى «تتر» وأجهز لأغنية خليجية باسم «شروط»

◄ حجابى «نعمة» ومستحيل أخلعه مستقبلًا وليس لدىّ ما أقدمه للجمهور سوى صوتى


حققت المطربة الأردنية نداء شرارة، نجمة برنامج «ذا فويس»، نجاحًا كبيرًا خلال الفترة القليلة الماضية، وأخذت العديد من الخطوات الناجحة بعد حصولها على لقب البرنامج، على رأسها إصدار ألبومها الغنائى الأول «بعدو عطرك»، وطرح أغنية «سهرانة أنا» والتى أحدثت ضجة كبيرة.
وبعدما قدمت مؤخرًا أحدث أغنياتها، التى تحمل اسم «درجات»، وهى من كلماتها وألحانها، التقتها «الدستور» للحديث معها عن كواليس هذه الأعمال، وخطواتها المقبلة فى مشوارها الفنى، وإذا ما كانت ستتجه للتمثيل أم لا.
■ بداية.. من أين جاءت فكرة أغنية «درجات»، التى طرحتها مؤخرا من تأليفك وتلحينك؟
- استوحيت فكرة الأغنية من العلاقات الاجتماعية، التى أراها تحدث حولنا، بعدما لاحظت أن كثيرًا من الأشخاص يخشون الاعتراف بحبهم للطرف الآخر، فأردت أن أجسد هذه القصة فى أحد أعمالى. والأغنية تحمل رسالة خاصة لهؤلاء الأشخاص، وتحثهم على أن يعترفوا بحبهم، وألا يتركوا الفرص تذهب من بين أيديهم، لأن الحياة أبسط من كل ذلك.
■ كم الوقت الذى استغرقته فى تحضير هذه الأغنية؟
- فور انتهائى من كتابة الأغنية بدأت تلحينها بسرعة، وسجلتها على الفور، رغم أن كثيرين طلبوا منى الانتظار لطرحها مستقبلًا على هيئة «تتر» لعمل درامى، لكنى فضلت عدم الانتظار وطرحها على الفور.
■ لماذا قررت احتراف تأليف الأغنيات بدلا من الاكتفاء بغنائها فقط؟
- بدأت الكتابة منذ كنت صغيرة، ولم أكن وقتها أستطيع الغناء أمام أحد، كما لم أكن أملك قدرة على إظهار مشاعرى، نظرا لأنى كنت وما زلت شخصية خجولة جدًا وحساسة يمكن أن أبكى من أقل كلمة، ونتيجة لذلك كنت أفضل الورقة والقلم وألجأ إليهما فى تدوين مذكراتى السعيدة والحزينة، وأعتقد أن هذه الأحاسيس صنعت منى شاعرة جيدة.
■ ما سر النجاح الذى حققته أغنية «سهرانة أنا» رغم أنها معاد تقديمها؟
- هذا أمر لم أتوقعه إطلاقًا، وأراه مجرد رزق وتوفيق من الله، فقد سبق أن قدمت هذه الأغنية من قبل فى نهاية برنامج «ذا فويس»، وصورناها أيضًا، ورغم استماع الملايين إليها وقتها إلا أنها لم تحظ بهذا النجاح. وكل ما حدث أننى أعدت غناءها وتصويرها على تطبيق «أنغامى»، وفوجئت بها تنجح بطريقة غير عادية، حتى إنها أصبحت «تريند» خلال أيام قليلة، وفاجأنى أكثر أن بعض الأشخاص تعرفوا علىّ من خلالها، خاصة فى مصر. وأعتقد أن جزءًا من نجاح هذه الأغنية يرجع للفنان تامر عاشور، الذى وضع لها لحنًا مميزًا.
■ كيف نظرت إلى استقبال الجمهور المصرى لأغنياتك فى الفترة الأخيرة؟
- أراه نجاحًا كبيرًا بالنسبة لى، خاصة أن الوصول للشعب المصرى صعب، نظرا لأن لديه مطربين كبارًا يستمع إليهم وينتظر ألبوماتهم كل فترة، ومن جهتى أرى أننى لو استطعت الوصول لنسبة ١٠٪ فقط من الجمهور المصرى فهذا فى ذاته يمثل نجاحًا كبيرًا لم أكن أتخيله يومًا. وأتذكر أننى بكيت عندما وقفت على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية منذ عامين لأول مرة، بسبب رهبته الكبيرة، حتى إن جسدى كان يرتعش وفقدت السيطرة على نفسى، وكدت لا أستطيع الغناء. وأنا حقًا أدين بالكثير للشعب المصرى، وأود كثيرًا أن أقدم حفلات غنائية بمصر، كى أقول للشعب المصرى شكرًا على دعمكم وشكرًا على كل شىء.
■ حقق فيديو غنائك لـ«ذكريات كدابة» لتامر عاشور نجاحًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعى العام الماضى.. ما السر فى غناء هذه الأغنية؟
- الأمر لم يكن مقصودًا إطلاقًا، وكل ما حدث أننى كنت وقتها فى استاد عمّان، أستعد لحفل أثناء إقامة فعاليات كأس آسيا للسيدات فى كرة القدم، وبعد انتهائى من البروفات اقترحت على بعض أصدقائى تصوير فيديو لنا ونحن نغنى، وكان هدفى من ذلك هو إرساله لبعض الأصدقاء، فغنيت فيه «ذكريات كدابة» لتامر عاشور.
المفاجأة أن هذا الفيديو انتشر بشكل سريع جدا على مواقع التواصل وتحول خلال ساعات إلى «تريند» دون أن أقصد ذلك، ولأن الجلسة كانت ودية وملامحى لم تكن ظاهرة بالفيديو بشكل واضح، فإن الجميع لم ينتبه إلى كونى نداء شرارة، حتى الفنان تامر عاشور نفسه، الذى علق على الفيديو بإعجاب لم يكتشف أننى نفس الشخص الذى سبق له التعامل معه.
■ هل أعاق الحجاب نجاح نداء شرارة؟
- على العكس، فقد استطعت النجاح مع الحجاب، الذى ارتديته منذ كان عمرى ١٦ عامًا، والتزمت به فى سن الـ١٨، ما يعنى أننى أرتديه منذ نحو ٨ سنوات. ورغم أن كثيرين نصحونى أثناء مشاركتى فى برنامج «ذا فويس» بأن أخلعه، واستمر الأمر بعد البرنامج أيضا، وتحول الناس إلى فريق مؤيد وآخر معارض، إلا أن الموضوع بالنسبة لى خارج النقاش من الأساس. وعن نفسى، فأنا لم أتغير قبل البرنامج أو بعده، وأفكارى ما زالت كما هى، وما زلت أعتقد أن الحجاب هو رزقى ونعمتى، وأنه لا يشكل أى عائق أمام النجاح والاجتهاد، فقد حصلت به على جوائز وأحبنى الجمهور وأنا أرتديه، ومن المستحيل أن أتخلى عنه أو أقوم بخلعه فى أى يوم من الأيام. وبالنسبة لى، فإنى أرى نفسى امرأة محجبة، وليس لدى أى شىء أقدمه للجمهور سوى صوتى، وإذا أعجب البعض هذا سأشعر بالسعادة، أما لو لم يعجبهم فلا أعتقد أنى سأغير من نفسى لإرضاء أحد.
■ كيف تفسرين ظاهرة خلع بعض الفنانات الحجاب بعد تحقيق الشهرة؟
- لا أحب أن أضع نفسى فى موضع الحكم على أى شخص، لكنى أرى أن من تفعل ذلك بعد الشهرة لم تكن مقتنعة به من الأساس قبل ذلك.
■ سمعنا أنك واجهت وقتها ضغوطًا من القائمين على إدارة «ذا فويس» من أجل خلع الحجاب.. فما حقيقة ذلك؟
- لم يضغط علىّ أى فرد من البرنامج كى أقوم بخلعه، بل تركوا لى مطلق الحرية فى ذلك، ولا أنكر أنه كانت لدىّ بعض التخوفات من التعرض للظلم بسببه، لكن هذا لم يحدث مطلقًا، لكون التقييم كان على أساس الصوت، وهو ما نجحت فيه.
■ هل تعتقدين أن برامج المسابقات تساعد الموهوبين بشكل فعال؟
- بالطبع، فهذه البرامج تقدم مساعدات جيدة للموهوبين، لكن يظل على الفنان أن يجتهد بعد ذلك، فالشهرة فى عصرنا تحتاج لمؤهلات كثيرة.
■ ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين المطربة شيرين عبدالوهاب؟
- غير صحيح، فليس هنالك أى خلافات بيننا، وكل ما حدث هو سوء فهم ناتج عن تناول بعض الأخبار من قبل الإعلام بشكل غير صحيح، ما أدى لتضخيم الأمور بعد ذلك. لكنى أرى أن شيرين على الصعيدين الشخصى والفنى إنسانة جميلة، وساعدتنى ووقفت إلى جوارى كثيرًا أثناء مشاركتى بالبرنامج، كما أنها «رمز» لا يمكننى أن أقارن نفسى بها، وكل ما يحزننى هو أننى لم أعد أراها، وكان من المفترض أن نحافظ على علاقتنا، وأن أظل متواصلة معها بشكل أو بآخر. وبشكل عام، لا يمكننى أن أجعل رأسى برأس فنانة كبيرة مثلها، فهى كبيرة بفنها ودعمها لى، ولا يمكننى سوى أن أحبها كثيرًا، وأن أستمر فى الحديث عنها بشكل جيد حتى آخر يوم فى عمرى، وأرجو أن نلتقى قريبًا لإزالة أى سوء فهم.
■ ما أعمالك الفنية فى المرحلة المقبلة؟
- أعمل حاليا على تنفيذ أغنية بلهجة خليجية تحمل عنوان «شروط»، ومن المفترض تصويرها على طريقة «فيديو كليب»، ومن جهتى أضع آمالًا كبيرة على هذه الأغنية أعتقد أنها ستمثل نقلة لى، خاصة أنها تحظى بفريق عمل متنوع يضم شاعرًا أردنيًا وملحنًا مصريًا وموزعًا لبنانيًا.
■ ماذا عن خطوة التمثيل؟
- لا أمانع فى اتخاذ هذة الخطوة، لكن فى وقتها المناسب، وبالسيناريو المناسب، كما أننى سأتمسك بأن يكون حجابى جزءًا من الشخصية، وعن نفسى أعتقد أن التمثيل عالم كبير جدًا لا يمكن الاستهانة به وبنجومه الكبار وممثليه الذين يجتهدون دائمًا من أجل تطوير أنفسهم وأدواتهم.