رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسنى عبدربه: لم أهرب.. اعتزلت بإرادتى.. ولن أتولى منصبًا فى النادى حاليًا

حسنى عبدربه
حسنى عبدربه

قائد الدراويش السابق قال إنه واجه مؤامرات داخلية لمحو تاريخه مع النادى
اتخذت القرار نهاية الموسم الماضى وتراجعت بسبب رحيل 5 نجوم من الأساسيين
لو أردت الانتقال إلى الأهلى لفعلت كما فعل غيرى لكنى أعشق الإسماعيلى ولا أتخيل بعدى عنه

أرجع حسنى عبدربه، لاعب النادى الإسماعيلى ومنتخب مصر، قرار اعتزاله كرة القدم إلى رغبته فى ألا يكون ضمن اللاعبين، الذين تطالبهم الجماهير بالاعتزال، خاصة أنه لا يستطيع أن يقدم للفريق المزيد فى الفترة الحالية، نافيًا ما تردد عن إجباره على هذه الخطوة.

وكشف «عبدربه»، لـ«الدستور»، عن أنه اتخذ قرار الاعتزال نهاية الموسم الماضى، إلا أن بعض الموجودين داخل النادى طالبوه بالاستمرار مع الفريق فى ظل رحيل ٥ نجوم من الأساسيين، هم: محمد عواد وإبراهيم حسن وكالديرون ومحمد فتحى وبهاء مجدى، لافتًا إلى أنه استمر حبًا فى النادى وخوفًا من حدوث خلل داخل الفريق.
وأضاف إنه كان يلعب وسط ظروف صعبة أثرت على مستواه سلبيًا، كما أنه واجه مؤامرات داخل جدران النادى، حيث سعى البعض لـ«محو تاريخه وكل ما قدمه للدراويش ومنتخب مصر».
وعن توقيت اعتزاله بينما يقبع الإسماعيلى فى المركز قبل الأخير، رأى أن ذلك لا يُعد «هروبًا»، كما يصفه البعض، وإنما لأنه لم يعد يمتلك المزيد ليقدمه للفريق، وعدم الرغبة فى وجوده ببعض الأوقات، وعدم قدرته على تجميع الفريق حوله، مضيفًا: «حسنى عبدربه لا يهرب».
وأشار إلى أنه مهما قدّم لنادى الإسماعيلى فلن يوفيه حقه، مشيرًا إلى أنه يحب النادى أكثر من نفسه، مرجعًا الهزة التى يتعرض لها الفريق إلى أن «الجميع يفكر فى مصلحته الشخصية، من لاعبين ومجلس إدارة وإعلام»، مشددًا على أنه رغم هذه المحن، لا يخشى على الفريق، لأنه سيعود وسينهض من جديد، فهو أكبر من الجميع، مقدمًا شكره إلى جماهير النادى الإسماعيلى رغم مهاجمتهم له فى الفترة الأخيرة، متسائلًا عن رموز النادى، ومنهم «حمص وعلى أبوجريشة» أين هم الآن؟! معتبرًا الموجودين حاليًا داخل قلعة «الدراويش» هم «من باعوا والكل يصفق لهم».
وأضاف: «ندمان على كل لحظة ضاعت من عمرى وكنت فيها بعيدًا عن الإسماعيلى، كنت أتمنى أن أبقى طول عمرى داخل النادى، وفى بعض الأوقات كنت مجبرًا على الاحتراف رغم عدم رغبتى فى ترك النادى، وقررت خوض التجربة أيضًا لمصلحة الدراويش وتوفير أموال للمساهمة فى استقرار الفريق». وتابع: «والدى علمنى الإخلاص والانتماء، وكان سهل انتقل للنادى الأهلى، كما فعل البعض، ولكنى رفضت ذلك لعشقى للإسماعيلى، الذى صنع حسنى، وجماهيره هم أهلى، وأقاتل داخل الملعب لأرى البهجة على وجوههم».
واعتبر «القيصر» أنه اعتزل اللعب ولم يأخذ معه شيئًا، ولم يحصل على بطولات مع الإسماعيلى، ولم يبقَ له سوى حب جماهير النادى وهذا يكفيه، كاشفًا عن أنه لن يتولى أى منصب إدارى أو فنى داخل النادى فى ظل الأجواء المحيطة خلال الفترة الحالية، كما أنه لن يترك محافظة الإسماعيلية، لأنه لا يستطيع العيش خارجها، وسيظل يشجع فريقه ويسانده من المدرجات.
وأشار إلى أنه ترك النادى فى أمانة اللاعبين والجهاز الفنى ومجلس الإدارة، ولا يخشى عليه من السقوط، لأنه ذو تاريخ عريق، لكنه بحاجة إلى لاعبين مخلصين فى الملعب وخارجه وجهاز فنى مخلص للفريق، وإدارة تحدد أولوياتها وأسلوب عملها.
وعما يتردد عن خلافه مع المهندس إبراهيم عثمان، رئيس نادى الإسماعيلى، قال: «لا يوجد خلاف بيننا، وله فضل كبير علىّ منذ وجودى بالناشئين وحتى صعودى للفريق الأول، وأعتبره بمثابة أب لى، كما أن علاقتى جيدة بالجهاز الفنى».
وطالب «القيصر» مجلس الإدارة بوضع خطط واضحة وطويلة المدى للاستراتيجية التى سيتبعها النادى خلال الفترة الحالية، لأنه لا يمكن العمل بعشوائية «اليوم بيومه»، مع تحديد اختصاصات الجميع من متخذى القرار، والكشافين الذين يبحثون عن لاعبين وغيرها من تخصصات، لأن الخطط هى الأساس فى نجاح أى مؤسسة.
وشدد على أن جماهير نادى الإسماعيلى ليسوا بحاجة إلى توصية للوقوف بجانب الفريق، لأنهم عاشقون للنادى، وهم المظلومون فى ظل الظروف المحيطة بالنادى، لكنهم يقفون وراء الفريق بحبهم وإخلاصهم، متمنيًا أن تكون الصفقات الجديد إضافة قوية للفريق للعبور من هذه الكبوة إلى بر الأمان.
وأضاف: «فى ظل ما يحدث، لا أعلم من سيقود الفريق، وهل سيستمر محمود متولى وعمرو الوحش وباهر المحمدى فى الفريق أم سيرحلون كما تردد وسائل الإعلام، وهل سيسمح لهم مجلس الإدارة بذلك، كما فرط فى العديد من المواهب ورموز الفريق؟».