اللبناني كارلوس عازار: الوسامة دون موهبة تصلح لعروض الأزياء وليس للدراما
خلال رحلته القصيرة في مصر، التى استغرقت عدة أيام استطعنا سرقة ساعة تجولنا فيها مع النجم اللبنانى كارلوس عازار، بشارع عماد الدين بمنطقة وسط البلد، تناولنا معه الشاي والأرز بلبن، ودار حوار ممتع تقرأه فى السطور التالية.
ـ احكي لنا عن سبب وجودك بمصر ؟
أنا متواجد بمصر لتصوير مسلسل مصري عربي، أبطاله من الوطن العربي وهو حلقات منفصلة، وكل حلقة تحكي حدوتة ما، وأنا بطل إحدى الحلقات، ووجدتها فرصة للتنزه فى مصر.
بدأت مشوارك بالتمثيل عام 2001.. لماذا تأخرت عن التمثيل بمصر 18 عاما ؟
أنا تأخرت على حالى مش على مصر، مصر موقفتش عليا يعني، إنما تقدر تقول أنه لم تكن هناك الفرص المناسبة للظهور، وخلال الـ18 عام الماضيين لم أتكاسل ولم أوفر طاقتى، فمثلت بحوالى 40 مسلسلا و8 أفلام سينما، بالإضافة للأغاني والفيديو كليبات.
ـ لو عاد بك الزمن هل كنت ستبدأ من مصر ؟
لا أفكر بهذه الطريقة، أنا مؤمن بأن كل حاجة بوقتها، وكل حاجة بتحصل لسبب، يمكن لو كنت بدأت بمصر كنت فشلت ولم أحظى بالتوفيق، وربما لم ألفت انتباه أحد، أما الآن فأنا صاحب تجربة وخبرة ونظرة أعمق بالفن ونضجت كثيرا فى مستوى التمثيل.
ـ ما أهم ما يميز الدراما المصرية عن الدراما اللبنانية ؟
الدراما المصرية متصدرة المشهد، ومنتشرة أكثر من الدراما اللبنانية بطبيعة الحال، وبالتالى هو نشر جميع عناصرها من فنانين، وبالتالي النجم المصري هو الأكثر انتشارا وشهرة فى الوطن العربي كله، ولكن تبقى المواضيع الاجتماعية الإنسانية مشتركة ويبقى الهم واحد.
ـ برأيك أيهما متفوق أكثر عن الآخر، الدراما اللبنانية أم السينما ؟
الدراما متفوقة أكثر، وليس معنى ذلك أن السينما عاطلة، لدينا عدد لا بأس به من الأفلام كل عام ولكن لبنان تعانى عموما من الكثافة السكانية مما يدخل الموضوع في حسابات إنتاجية أخرى عكس الدراما.
ـ فى رأيك هل وسامة الفنانين اللبنانيين فقط هى بوابة دخولهم للدراما المصرية ؟
الوسامة دون موهبة حقيقية تصلح لعروض الأزياء وليس للدراما، الوسامة لأى ممثل لبنانى أو غيره تكون نعمة وباسبور جيد إذا كانت يحمل تأشيرة التمثيل من الأساس، وإلا ستكون نقمة تنقلب عليه وليس لصالحه.
ـ إذن لماذا يتم حصر الفنانين اللبنانيين فى أدوار الرومانسية ؟
يحدث هذا أيضا بلبنان، وهو خطأ جسيم لأنه يحصر الفنان بمنطقة ضيقة جدا ويحد من قدراته، الممثل ممثل لجميع الأدوار.
ـ وهل فرص الممثل اللبنانى فى مصر سهلة ؟
فرصة الممثل اللبنانى بمصر أصعب بكثير من نظيره المصري، كونه يأتى من بلده يبدأ من جديد فى كل شيء، تكوين العلاقات ودخول الشلل الفنية وتعريف الناس بالفنان وقدراته وإظهار موهبته كل هذا يستهلك وقت وجهد كبير، ضيف لذلك دراسة الثقافة والحياة المصرية بكل تفاصيلها وإتقان اللغة المصرية، فالممثل اللبنانى يواجه أضعاف ما يقابل نظيره المصري.
ـ حتى لو كان الممثل مثلك نجم صف أول بلبنان ؟
أدرك أنه صعب أن اصبح هنا نجم اول بالدراما المصرية بالباراشوت مرة واحدة، يجب أن يعرفنى الجمهور المصري ويحبنى، وأعتقد أننى لن ابدأ من الصفر ولكن عن طريق البطولات الجماعية في البداية.
ـ وما رأيك بنجوم الصف الأول اللبنانى الذين يرفضون تلك التنازلات ؟
الله يوفق الجميع، لو دي خطتهم ويقدروا يعملوها ربنا يوفقهم.
ـ كيف ترى كفنان لبنانى ما وصل إليه الفنانين اللبنانيين بمصر ؟
أرى نماذج رائعة، نيكولا معوض مثلا استطاع خلال خمس سنوات أن تكون له مكانة متميزة بالدراما المصرية، وكذلك سيرين عبد النور ومايا نصري أصبحن نجوما متميزين هنا.
ـ الفنانة نور كانت زميلتك بالدراسة، هل وجودها بمصر خسرها شعبيتها بلبنان؟
نور انتقلت لمصر بعد أول سنة جامعة، فلم تمثل بلبنان أصلا، ولكن من أول معرفتى بيها رأيت بها الموهبة وتنبأت لها بمكانة عظيمة في الفن وهو ما حدث بالفعل.
ـ لو طلبت منك ترشيح مسلسل لبنانى للجمهور المصري قمت بالتمثيل به ماذا ترشح له ؟
أرشح لهم مسلسل "ثورة الفلاحين"، وليس لأننى امثل فيه بل لأنه يدور حول فترة مهمة فى حياة اللبنانيين، ويلقي الضوء حول ثورة الفلاحين التي قادها طانيوس شاهين ضد الاقطاعيين، وهو أضخم إنتاج لبنانى بالدراما حتى الآن.
ـ أنت مغنى وممثل ومقدم برامج.. أين تجد نفسك ؟
أنا بالأساس ممثل، وأغنى لأنه حرام ألا استخدم تلك الموهبة التى وهبها الله لي، ولكن أمارس الغناء بعد التمثيل، أما تقديم البرامج فهو استفادة التليفزيون لاسمي، وأنا قمت بتقديم أربع سنوات برنامج صباحي على التليفزيون الوطني ثم انتقلت لقناة "أو تى فى" فى برنامج صباحي أيضا، ثم قدمت برنامجين نايت شو، ثم توقفت عن تقديم البرامج من 9 سنوات للتركيز في التمثيل، ولكن لا أنكر أن فكرة برنامج "كلنا للوطن" الذي أقدمه الآن على شاشة الجديد استفزتنى وشجعتنى المنتجة سناء قزي على الرجوع مرة أخرى للبرامج والحمد لله البرنامج يحظى بنسبة نجاح كبيرة فاقت توقعاتنا.
