رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تستطيع أن تحقق ما تريد


مصر تستطيع نعم.. ولكن عندما يريد الشعب ويملك أدوات الإرادة.. والتاريخ شاهد على قدرة المصريين واستطاعتهم تحقيق الحلم تلو الآخر وهزيمة التحدى ومواجهة المصاعب.. مصر تستطيع نعم.. ليس فى التعليم وحده ولكن فى كل المجالات.. عندما امتلك الشعب إرادته فى ١٩٥٦ استطاع أن يدحر العدو.. وعندما امتلك الشعب إرادته بعد يونيو ١٩٦٧ استطاع تحقيق النصر فى ٧٣.
عندما امتلك الشعب إرادة التحدى بنى السد العالى ومصانع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم، وعندما امتلك الشعب إرادته حقق ما أبهر العالم وانتصر للحق والدولة والمستقبل فى ٣٠ يونيو، فبعد عام واحد من حكم الإخوان الذى استطاعوا خلاله أن يتسللوا ألى أغلب مفاصل الدولة.. وأن يفرضوا سيطرتهم على الكثير منها.. خرج ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين لم يرهبهم إرهاب الإخوان ولا تهديدات قياداتهم ولكنهم امتلكوا إرادة التحدى والرغبة.. فى التخلص من حكم أسود، فامتلأت الشوارع والميادين لتجبر الإخوان على العودة إلى السجون والجحور.
وعبر سنوات ست نجح الرئيس السيسى فى شحذ إرادة المصريين نحو الاستقرار والتنمية وإعادة بناء الدولة.. وضع الرئيس ملامح لما يريد تحقيقه وحلم به ونقل إلى الشعب حلمه.. ولكن الحلم وحده لن يكفى والإرادة وحدها لن تكفى لتحقق مصر بها ما تستطيع ولتصل إلى ما تريد فى حلمها.. وكان لا بد من توفير أدوات الإرادة التى تمكننا من تحقيق الحلم أو أن نستطيع أن نفعل ما نريد.. شعب لديه حلم الأمان والاستقرار ويملك جيشا وشرطة تمتلكان إرادة لذلك ولذا بدأ الرئيس توفير أدوات الإرادة.. إعادة بناء.. تسليح جديد.. تطوير فى التدريب.. اختيار جيد للقيادات.. أدوات تمثلت فى طائرات الرافال، بالإضافة إلى ما وصل إليه التحديث فى مجال التسليح.. غواصات.. حاملات طائرات.. كليات عسكرية ومعاهد.. تدريب مستمر.. وعندما اكتملت أدوات الإرادة انطلقت الإرادة لتحقق للشعب الاستقرار والأمن.. مطاردة مستمرة للإرهاب.. قضاء عليه.. حدود آمنة.
إذن مصر تستطيع اليوم أن تحمى حدودها بل تستطيع أن تحمى حدود أشقائها وأصبح الجيش المصرى هو حلم دول عديدة فى المنطقة، بل أصبح الدرع والحماية لشعوب شقيقة.. وواصل الرئيس مسيرة تحقيق الإرادة بصنع أدواتها.. دولة مستقرة آمنة تحتاج برلمانا وانتخابات.. وضع الدستور إشرافا قضائيا وأمنا حياديا فخرجت إرادة المصريين بعد أن امتلكوا الإرادة إلى الصناديق.. ليس اختيار السيسى رئيسا فقط ولكن ليضعوا ملامح مرحلة جديدة من تاريخ أمتهم.. جيش قوى وأركان دولة تكتمل.. إرادة أخرى فى البناء وتحقيق اقتصاد قوى.. فكان توفير الأدوات.. مصانع جديدة فى مناطق متفرقة بالدولة.. تنمية فى الجنوب والشرق والغرب.. كيف ينتقل العمال والمستثمرون.. كيف يتم نقل الخامات والأدوات والماكينات.
إذن لا بد من شبكة طرق قومية تربط الدولة كاملة فيأتى المستثمر ويتنقل العامل ويتم نقل الخامات والمنتجات.. إذا توفرت أدوات إرادة صنع أو البداية لصنع اقتصاد قوى فكان أن استطاعت مصر امتلاك مقومات صناعة واقتصاد قوى.
لديك جيش قوى وأمن مستقر وأدوات لاقتصاد قوى من يحقق ذلك ويحافظ عليه شعب قوى فكان تحقيق أدوات إرادة قوة وصحة الشعب.. شعب أنهكه فيروس سى وأورام مختلفة وأمراض متعددة فكان لا بد من توفير أدوات إرادة إعداد أجيال قوية والحفاظ على ما تبقى من صحة أجيال حالية فانطلقت حملة مواجهة والقضاء على فيروس «سى».. كانت الأرقام مرعبة والمواجهة صعبة وأنت تملك الإرادة ودواء تم توفيره وأطباء تم تجهيزهم، فاستطاعت مصر أن تواجه المرض وتنتصر.. وتحولت التجربة المصرية إلى نموذج.. الحلم بدأ فى التحقق وبدأ استكمال الأدوات لتنطلق حملة «١٠٠ مليون صحة» لتستكمل أدوات إرادة إعداد أجيال قوية تستطيع أن تحافظ على الطرق المنشأة والمصانع والمساكن والأسلحة الموجودة وتبقى الإرادة الأهم إرادة التعلم، وبدأت المواجهة بمصر تستطيع بالتعليم وبأبنائها المخلصين فى الداخل والخارج ستستطيع.
فتعالوا نحمد الله وننظر ماذا فعل السيسى ومصر خلال سنوات ما بعد الربيع الأسود.. عندما سلحنا الجيش قالوا الصحة أهم.. وعندما أنشأ الطرق قالوا المساكن أهم، وعندما انشأ المساكن قالوا المصانع أهم وعندما اقتربت المنظومة من الاكتمال قالوا التعليم أهم، وها هو أيضا يبدأ توفير أدوات إرادته وسينضم التعليم إلى منظومة إرادة المصريين.. فقط قولوا لهم عندما يريد المصريون وعندما نوفر لهذا الشعب أدوات إرادته فإن مصر تستطيع وستستطيع.