رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحصي: "أركون" وصف بأنه إرهابي لأنه أنتقد سلمان رشدي

صورة من الحدث
صورة من الحدث

قالت الدكتورة فاطمة الحصي خلال الندوة التي عقدت بصالون علمانيون٬ لمناقشة كتابها "حكاية الفتي أركون" والصادر عن مؤسسة مجاز الثقافية: إن اهتمام أركون الإصلاحي بدأ مبكرا مع رسالة ماجستير قدمها حول الجانب الإصلاحي في أعمال المفكر المصري طه حسين٬ وهو ما يشكل بوادر مبكرة للمقاومة الثقافية ضد المستعمر الفرنسي الذي كان يحتل الجزائر آنذاك٬ خاصة وأن أركون اختار الدراسة في كلية الآداب باللغة العربية وهو ما كان المحتل الفرنسي يرفضه ويسيء لمن يدرس باللغة العربية.

وتابعت "الحصي" أنه رغم إتقان أركون للغة العربية إلا أنه كتب دراساته باللغة الفرنسية لصعوبة المصطلحات التي كان يستخدمها مثل "المخيال" وهو يعني الأفكار الثقافية المسبقة التي نربي عليها الأجيال الجديدة والأطفال الصغار، كما أنه دعا في هذا الصدد لتعليم الأطفال دراسة تاريخ الأديان المقارنة لقبول الآخر والتسامح والتعايش مع معتنقي الأديان الأخرى.

كما لفتت "الحصي" إلى أن أركون أعتبر أن الحداثة العربية بدأت مع القرن الخامس الهجري مع التوحيدي وابن مسكويه والجاحظ٬ وكان أركون قد وصف التوحيدي في أكثر من لقاء وحوار بأنه توأم روحه الذي لعب دورا هاما في حياته٬ مطلقا عليه لقب الأخ والأب.

اختتمت "الحصي" مؤكدة أن العرب والمسلمون اتهموا أركون بأنه مستشرق يميل إلى الغرب٬ في حين أنه واجه الرفض والانتقادات والتهميش والنبذ من العالم الغربي٬ ولم يكن يوما ذلك المدلل بالغرب٬ ولم يكن يوما من أصحاب الحظوة في العالم الغربي٬ فما نجده في كتبه يؤكد على سباحته ضد التيار، كما أنه تعرض لحملة شرسة من الوسط الأكاديمي الفرنسي٬ بعدما ذكر في حوار له بأن "سلمان رشدي" قد أخطأ في حق المسلمين عندما تعرض بالإساءة لمعتقدهم الديني٬ مما أذى مشاعرهم الدينية٬ مما جعل زملاؤه يتهمونه بأنه إرهابي.