رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحية تعذيب زوجها بالعبور: ضربنى بسلك الكهربا.. وغرز السكاكين فى جسمى

المجني عليها
المجني عليها

تباشر نيابة الخانكة التحقيق فى واقعة تعذيب زوج يدعى «عمرو. م»، زوجته «تقى. ح»، لمدة ٣ أيام متواصلة بالعبور.
والتقت «الدستور» المجنى عليها، التى بدأت حديثها: «تزوجته بعد قصة حب، ورغم رفض والدى إتمام هذه الزيجة فإن الحب أعمانى عن حقيقته، وكل أهلى رفضوا حضور حفل الزفاف، وعمى هو من زوجنى منه».
وقالت: «عشت معه ٣ سنوات ونصف السنة، وأثمر زواجنا عن إنجاب طفلنا آدم، وكانت مشكلتى معه أنه كثير الشك»، موضحة: «طوال هذه السنوات وأنا ممنوعة من كل شىء، من التليفون، ومن التواصل مع أهلى، والخروج لشراء متطلبات المنزل، وكنت أنتظره حتى يعود من عمله ويشترى لى ما ينقصنى، فاكتشفت أننى تزوجت شخصًا ليس طبيعيًا».
واستكملت: «قبل حفلة التعذيب تشاجر معى وطلب منى أخذ هاتفى لكنى رفضت، وأخبرته بأنه الوسيلة الوحيدة للاطمئنان على أهلى وأصدقائى، فطلب منى حذف برنامج واتس أب من على الهاتف، فرفضت، وعلى إثر ذلك طلبت منه الطلاق، وقلت له (مابقتش مستحملة.. لو بتشك فيا طلقنى)، وأصررت على الذهاب لمنزل والدى، وبعد يوم واحد فقط اتصل بى هاتفيًا ووعدنى بأنه سيصلح من حاله ولن يفكر فى سحب هاتفى مرة أخرى، وحضر لمنزل والدى فى الساعة السادسة صباحًا، واصطحبنى أنا وطفلى لشقة الزوجية». وواصلت: «فور وصولنا قال لى: (شكلك مانمتيش طول الليل، كنتى بتكلمى مين؟)، قولت له: (والله صحيت على تليفونك)، وطلبت منه أن نكمل نومنا أنا وطفلى ونتحدث بعد الاستيقاظ، وبالفعل نمنا وفور استيقاظنا، وجدته يوجه لى اتهامًا مرة أخرى ويقول لى: (اعترفى بتعملى إيه غلط من ورايا)، فقلت له: مابعملش حاجة والله، وهاعمل إيه وأنا مش بخرج لوحدى أبدًا وتليفونى دايمًا معاك».
وتابعت: «سكت، وخرج، وأخبرنى بأنه ذاهب للسوبر ماركت وفور عودته وجدته شخصًا آخر، وأحضر معه ٣ مشتركات كهربا، و٣ كابلات كمبيوتر، وربطها جميعًا، وقيدنى بعد تجريدى من ملابسى، لمدة ٣ أيام، وبعد تقطيع الأسلاك من الضرب، ضربنى مستخدمًا الحزام، وكل ذلك أمام عينى طفلى، ولم يكتف بذلك بل أحضر كل السكاكين بالشقة، وكان يغرز السكين بين أصابعى، وفى رأسى ويسكب على جسمى الماء، كل ذلك وأنا أتوسل إليه بأن يتركنى، وهو يقول لى: (قوليلى بتعملى إيه غلط الأول)».
وقالت: «حاولت الانتحار بالقفز من البلكونة، لكنه أمسك بى وكسّر زجاج الشقة فوق رأسى، ورمى كوب الشاى الساخن على ساقى، خلال الثلاثة أيام حاولت والدتى التواصل معى هاتفيًا لكنه هددنى كى لا أخبرها بما يجرى، وهددنى بقتلها رميًا من البلكونة إذا زارتنى أو حاولت إنقاذى، فخفت على أهلى منه واضطررت أن أرد عليهم وأخبرهم بأننى بخير».
من جانبها قالت احدى أقارب المجني عليها:«أثناء الواقعة تحدثت معها على الواتس لكنى شعرت بأنها ليست طبيعية، وتأكدت عندما أرسلت لى رسالة صوتية، فتأكدت بأن بها مكروهًا، فأخبرت والدتها بذلك».
وتابعت: «اتصل والدها بزوجها هاتفيًا، فقال له: (بنتك بتخونى وأنا معايا الدليل)، فطلب منه والدها الحضور، وبالفعل حضر لوالدها فى منتصف الليل، واتصل بشقيقه وزوجته وطلب منهما الحضور للجلوس مع (تقى)، وبالفعل حضر هو وزوجته وكانت صدمة لهما عندما وجدا الشقة بها دماء فى كل مكان، لدرجة أن شقيقه قال لنا: (افتكرناهم دابحين خروف)، وكانت الصدمة عندما وجدا تقى ملقاة بالغرفة وهى عارية».
وواصلت: «على الفور اتصل شقيقه بوالدتها، وقال لها الحقوا (تقى) بتموت، ونقلناها للمستشفى السعودى الألمانى، وعندما شاهدتها هى وطفلها لم أصدق أنها بسبب آثار التعذيب، جروح وإصابات بكل مكان فى جسدها، وطفلها عريان لابس لبس خفيف».
وقالت: «منذ أن حرر والدها المحضر ضده، وهو يطلب منا التنازل، ولكنه رفض وأصر على استكمال القضية».