رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رحيله.. ما مصير 40 ألف كتاب بمكتبة حسن كامى؟

جريدة الدستور

رحل الفنان القدير ومغنى الأوبرا العالمي حسن كامي، فجر اليوم الجمعة 14 ديسمبر، وذلك عن عمر يناهز الـ77 عامًا، تاركًا مكتبته "الاستشراق" بمنطقة وسط البلد، والتي تضم 40 ألف كتاب نادر؛ إضافة إلى اللوحات والمخطوطات، وهي مكتبة أسسها يهودي مصري يدعي "فيلدمان" قبل أن يرحل عن مصر بعد العدوان الثلاثي 1956، ويتنازل عنها لشارل بحري أحد المثقفين المصريين، الذي باعها لكامي بعد 17 عامًا من الإلحاح.

عدد من النقاد كانوا أطلقوا عدد من الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، تطالب بتدخل وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، بضرورة أن تجد حلًا قانونيًا يحمي المكتبة، ويحافظ علي ما فيها من تراث بوصفه إرثًا ثقافيًا، ودون أن تجور على حقوق الورثة الذين ستؤول إليهم المكتبة بوصفها مالًا خاصًا، أبرزها دعوة الناقد مدحت صفوت.

من جانبها، نعت الدكتورة إيناس عبدالدايم، الفنان حسن كامى، قائلة: "الفنون الجادة فقدت أحد علاماتها البارزة".

وأكدت عبدالدايم في تصريح لـ"الدستور" أن أعمال الراحل سواء فى فن الغناء الأوبرالى أو الدراما تشكل جزءًا من كنوز الإبداع المصرى بما تحمله من قيم نبيلة ومعانى سامية، موضحة أنها ستحاول خلال الأيام القليلة المقبلة أن تتدخل لإيجاد صيغة قانونية للحافظ علي ما تضمه مكتب الأوبرالي الراحل من إرث ثقافي غني.

يشار إلى أن الراحل الفنان حسن كامى، قد عمل ممثلًا ومغنيًا بالأوبرا المصرية وينتمى للأسرة العلوية، ولد في 21 أكتوبر 1941، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، درس الغناء الأوبرالى بمعهد الكونسرفتوار إلى جانب دراسات عليا موسيقية يإيطاليا، بدأ حياته الفنية عام 1963 وعمل إلى جانب ذلك بمجال السياحة والطيران، أدى دور البطولة فيما يزيد على 270 أوبرا عالمية في مختلف الدول منها إيطاليا، الاتحاد السوفيتي، بولندا، فرنسا، الولايات المتحدة، اليابان، كوريا والدنمارك، حصل على العديد من الجوائز العالمية وشهادات التقدير، قدمه للمسرح الفنان الراحل محمد نوح، ليعمل في مسرحية انقلاب وتلاها عدة أعمال منها "دلع الهوانم، لا مؤاخذة يا منعم"، ثم انطلق بعدها فى عالم الدراما، وقدم مجموعة من الأعمال الدرامية الشهيرة، منها "أنا وأنت وبابا في المشمش، البنات، صاحب الحب، قشتمر، العراف، الخواجة عبدالقادر، المك فاروق، دمي ودموعي وابتسامتي"، ومن أعماله السينمائية "كونشرتو في درب سعادة، ناصر 56، قليل من الحب كثير من العنف، دموع صاحبة الجلالة، الحب والرعب، يا مهلبية يا، وسمع هس".

وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة عقب صلاة ظهر اليوم الجمعة.