من مبارك إلى كلينتون.. حكاية اشتباكات إبراهيم سعدة الصحفية
في عام كتب الصحفي الأمريكي توماس فريدمان مقالًا صحفيًا بعنوان "من كلينتون إلى مبارك" انتقد فيه وتهكّم على تخلي الرئيس الأسبق عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كامب ديفيد، قائلًا إنه حاول التأثير عليه لأجل تقديم تنازل بشأن القدس.
وفي رد مماثل، لكن بشكل مغاير كتب «سعدة»: «من مبارك إلى كلينتون»، حيث تخيل الرئيس المصري وهو يخاطب نظيره الأمريكي قائلًا: «إنني أقدر تمامًا الظروف الصعبة التي تمر بها في هذه الأيام مع اقتراب انتهاء إقامتك في البيت الأبيض، وحرصك الشديد على تحسين صورة الحزب الديمقراطي الذي يخوض معركة الانتخابات الرئاسية من خلال نائبك "آل جور" في مواجهة خصمه جورج بوش الابن مرشح الحزب الجمهوري.
"لا يخفى عليك "بيل" أن صورة الحزب الديمقراطي قد تأثرت كثيرًا خلال فترة حكمك، وبالذات بعد أن تحالفت قوى سياسية عديدة ضدك، وخططت ونفذت العديد من الحملات التشهيرية التي نجحت، بكل أسفٍ في الإساءة إليك، والطعن في مصداقيتك، وخاضت في أمور وتصرفات شخصية ما كان يجب أن تخوض فيها باعتبار أن هذه الأمور ملك خاص لصاحبك.
الفقرات السابقة كانت جزء من مقالة طويلة، رفع فيها سعدة القلم لينتقم لمبارك، من كاتب حاول التقليل من شأنه، وهي مهنة أجاد تنفيذها أكثر من مرة، لكنها في تلك المرات كانت باسم أنور وجدي، ذلك الاسم المستعار الذي اختاره لتصفية خصوم الرئيس الأسبق.
