رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عيادات أطفال مستشفى أم المصريين تضاهى "الخاصة"

جريدة الدستور

يحيى عبدالعال، طفل في الخامسة من عمره، حملته أمه على يدها، تضه جسده إلى صدرها، تقف في طابور طويل، لتأخذ دورًا في الكشف، إعتادت "حنان" أن تحضر ولدها إلى مستشفي أم المصريين حال مرضه، لقربه من المنزل، ولأن الأطباء بعيادة الأطفال على قدر كبير من الخبرة، والتشخيص على أعلى مستوى.

ارتفعت درجة حرارة "يحيي"،أمس، إلى 40 درجة، حاولت الأم أستخدام بعض العقاقير الطبية، أملًا في إنخفاضها، إلا أن كل محاولتها ذهبت سدى، استخدمت كمادات، وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا توجهت إلى عيادة الأطفال بمستشفي أم المصريين، لتوقيع الكشف الطبي عليه.

تسلك إدارة مستشفي أم المصريين، بمحافظة الجيزة، طريقًا جديدًا في توقيع الكشف الطبي على الأطفال، فالدخول بشكل منظم، عن طريق الأرقام الموجودة على التذاكر أصحاب أول 20 تذكرة يقفون في الطابور، الباقون في إستراحة الإنتظار، ويصرف الأطباء العلاج بنفس غرفة الكشف بدلًا من الصيدلية.

وقال أحمد سعيد، والد الطفلة حنين، أن أبنته تعاني من إلتهاب رئوي، بسبب شدة موجة البرد أمس، الأمر الذي جعله يأتي اليوم إلى المستشفى، وكان متوقعًا أن يكون الكشف بشكل عشوائي، والزحام شديد، إلا أنه وجد الممرض الخاص بتنظيم حركة دخول المرضى إلى غرف الكشف يخبره أن دوره في عملية الكشف بعيد عن الأدوار الأولى طالبًا منه الجلوس حتى تدخل الدفعات الأولى، فالدخول بأسبقية الوصول.

"راعوا تعب البنت ودخلونا الأول"، أوضح سعيد، أن حالة طفلته كانت سيئة جدًا الأمر الذي دفع الممرض للتخلي عن الأدوار، والسماح له بالدخول، وعلى الفور هم الطبيب، وأوقع الكشف الطب على الطفلة، وأعطاها حقنة لتخفيض درجة الحرارة وصرف لها عدد من أدوية علاج نزلات البرد والإلتهاب الرئوي، وطلب منه إحضارها غدًا، للإطمئنان على صحتها.

وأضافت نورهان محمد، والدة طفل، أنها قررت المجيء إلى مستشفى أم المصريين، بعد أن أخبرتها جارتها إن أطباء المستشفى بقسم الأطفال بعد تطبيق نظام جديد خاص بالكشف، أصبحوا يهتمون بصحة الطفل، فالعلاج بمعرفة الطبيب، بالإضافة إلى شرح تفاصيل إعطاء الدواء للأهالي حتى لا يختلط عليهم الأمر.

"زي العيادات الخاصة"، هكذا قالت نعمة محمود، موضحه أن الأطباء باتوا يهتمون برعاية الأطفال وتوقيع الكشف بإتقان، وتعريف الأهالي بالعلاج الخاص.