الشيخ زايد.. "مؤسس حضارة الإمارات" (بروفايل)

تحولت الإمارات على يديه إلى جنة على الأرض، كان هدفه الشاغل إسعاد المواطنين فتمكن من إحداث طفرة من التقدم والتحضر يشهد لها العالم.. إنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذى يوافق اليوم مئويته.

في عام 1918، وفي قصر الحصن بمدينة أبوظبى، ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون ميلاد مبارك على دولة الإمارات العربية، حيث أصبح الشيخ زايد هو مؤسسها وأول رئيس لها، بعد أن وحد الدولة بالتعاون مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في عام 1971م.

تأتى تسمية الشيخ زايد بن سلكان بهذا الاسم نسبةً إلى جده "زايد" الأول، الذى كان حاكم إمارة أبوظبى فى الفترة من عام 1855م إلى عام 1909م، وكان أصغر إخوته الأربعة، وتسلم والد الشيخ زايد الحكم في الإمارة، عندما كان في الرابعة من عمره.

منذ نعومة أظفاره، اعتاد الشيخ زايد بن سلطان مرافقة والده أثناء عمله الرسمى، دون أن يكف عن طرح الأسئلة طيلة الوقت، ما يشير إلى ذكائه وفطنته منذ الصغر.

تعلم الشيخ زايد بن سلطان القرآن الكريم على يد الشيوخ فى عمر الخامسة، ودرس الحديث النبوى الشريف، واللغة العربية.

تزوج الشيخ زايد وأنجب العديد من الأبناء الذكور والإناث، بحيث لا يقل عدد أبنائه الذكور عن 16 ولدًا، أما عن عدد الإناث فهن 11 بنتًَا، ومن أبنائه الذكور، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الحالى، وحاكم إمارة أبوظبى أيضًا.

تولى الشيخ زايد حكم مدينة العين عام 1946م، وعمل جاهدًا على تطويرها، حيث افتتح أول مدرسة فيها عام 1959م، وسميت في حينها "المدرسة النهيانية"، وأسس أول سوق تجارية، ثم أنشأ شبكة طرق، ومستشفى، بجانب توفير المياه لجميع السكان، ومن هنا تولى الشيخ زايد مدينة أبوظبي عام 1962م، وتقرر فتح المجال أمام الشيخ زايد لمساعدة شقيقه في إدارة شئون إمارة أبوظبي، وخلال أربعة أعوام أثبت الشيخ زايد أنه أهل لهذه المهمة، فتم تعيينه حاكمًا لإمارة أبوظبي عام 1966م.

وبعد مجهوداته العظيمة التي قدمها لشعب الإمارات، نال الشيخ زايد العديد من الجوائز، ومنها جائزة "أبطال الأرض"، التي حصل عليها من برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2005م، ثم الوثيقة الذهبية، ممنوحة من المنظمة الدولية للأجانب في جنيف عام 1985م، ورجل العام، التى نالها من هيئة رجل العالم في باريس عام 1988م.

توفى الشيخ زايد في عام 2004 م، حيث وافق تاريخ وفاته التاسع عشر من رمضان، وعلى إثر وفاته خلفه في الحكم ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي، وأعلنت الإمارات الحداد العام، بالإضافة إلى بعض الدول العربية مثل "لبنان، وليبيا، والجزائر، واليمن"، وحزنًا عليه نكست الأمم المتحدة الأعلام.