شباك موارب
«عشش حلوان البلد».. ارتبطت قصة هذا المكان بفيديو نشرته جمعية خيرية على «اليوتيوب» عام 2013 بعنوان «وجبة ساخنة وبطانية لأطفال الشوارع». قام أعضاؤها بجولة داخل العشش، وعلى أثرها قدموا المساعدة إلى الأهالي، الذين خرجوا بتلقائية لاستلامها، دون أن يعرفوا أن هناك كاميرات في انتظارهم، فبدت صورتهم قبيحة. مرت الأيام وشاهد السكان وذويهم الفيديو وقد وصفوا ما حدث لهم بـ «الفضيحة» شعروا بأنهم منبوذين، فكيف يُقال عنهم «أطفال شوارع». منذ تلك اللحظة عاهدوا أنفسهم ألا تطأ قدمًا لصحفي أو جمعية خيرية أرضهم، ولكن ظلت العشش تحتفظ بتفاصيلًا جميلة توارت خلف «شباك موارب» لم يراها أحدًا من قبل. لذا أجتهدنا 3 أيام لإقناعهم بتجديد الثقة لنرصد حياتهم من زاوية أخرى، وقد وافقوا لأنهم يؤمنون بأن عالمهم حافل بتفاصيل جميلة تستحق أن تُرصد من خلال الكاميرا.
