رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي لبناني: يجب التصدي لمحاولة حزب الله السيطرة على القرار الرسمي

حزب الله
حزب الله

أكد رئيس حركة التغيير في لبنان إيلي محفوض، أهمية مواجهة والتصدي لمخطط حزب الله الهادف إلى السيطرة على مركزية القرار الرسمي للدولة اللبنانية من خلال دفعه إلى تشكيل حكومة "تكون على صورته ومطوعة بين يديه"، مؤكدا أن مثل هذا المخطط من شأن نجاحه أن تغدو معه الجمهورية اللبنانية في مهب الريح.

وقال محفوض –في تصريح له اليوم– إن مخطط حزب الله يورط لبنان ويجعله في مواجهة مع المنظومة الدولية، مشيرا إلى أن الحزب بعدما كان عبئا على لبنان واللبنانيين، يتحول الآن إلى عبء على نفسه وجمهوره.

وأضاف أن الأمور تتطلب حسبما من خلال تغليب منطق الدولة، مشددا على أن التراخي والتغاضي عن سلاح الميليشيا على مدى سنوات، أوصل الأمور إلى مرحلة تتطلب موقفا رسميا رافضا لاستمرار "دويلة حزب الله وسلاحها".

وأثنى على موقف الرئيس ميشال عون الرفض تزوير أحد النواب السُنّة الستة من حلفاء حزب الله، مؤكدا أن هذا الموقف يأتي منسجما مع اتجاه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، مشيرا إلى أن المنطق يقول إنه لا كلام بعد موقف المعنيين دستوريا بتشكيل الحكومة وهما رئيس الوزراء المكلف ورئيس الجمهورية.

وكان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله قد أعلن أن الحزب لن يسمح بتشكيل الحكومة إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية في لبنان) الذي يتزعمه سعد الحريري، وهو الأمر الذي اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.

وأعلن "الحريري"، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط الذي وضعه حزب الله وأنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفا مجموعة النواب السُنّة الستة الذين يصر الحزب على توزير أحدهم، بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم في كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من حزب الله بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.