رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نبوءة لعبلة كامل".. كيف حافظت خيرية أحمد على مزاجها؟

الفنانة خيرية أحمد
الفنانة خيرية أحمد

أدت الفنانة خيرية أحمد دورها في الحياة، بطيبة ورضا، مثلما ظهرت على خشبة المسرح أو وراء الكاميرا سواء في عمل درامي أو تلفزيوني، لم تجزع أو تشكو في صراعها الأخير مع المرض.

فضّلت "خيرية" الابتعاد عن كل ما يعكر مزاجها، تركت المسرح رغم أنه أقرب الفنون إلى نفسها؛ لأنه صار مبتذلًا وأشبه بصالات الكباريهات، وابتعدت عن السينما؛ لأنها لم تجد نصًا جيدًا، ورحلت عن الحياة تاركة شقيقتها الفنانة "سميرة أحمد" في حيرتها "هل ماتت خيرية فعلًا؟".

"كانت راضية للغاية، بفضل التزامها الديني، وقربها الدائم من الله، فأذكر أنها حجت بيت الله أكثر من 10مرات"، حسب ما قالت الفنانة سميرة أحمد لـ"الدستور".

ورغم أن الشقيقتين بدأتا سويًا، ورغم أنهن تشاركتا في آخر عمل درامي لـ"سميرة" وهو "ماما في القسم" 2010، لكن "خيرية" أفلتت يدها من الحياة بعدها بعام، وتركت"سميرة" تؤدي بقية دورها في الحياة.

تقول الفنانة "سميرة أحمد": "لم أصدق موت خيرية أبدًا حتى هذه اللحظة، ولم أصدق أنها رحلت وتركتني"، مضيفة: "خيرية كانت لها صداقات عديدة بالوسط الفني، يحبها الجميع وتحبهم، لكنها كانت الأقرب إليها، بالإضافة لإبنها الوحيد كريم الذي أنجبته من زوجها الكاتب السينمائي يوسف عوف".

ولأنها مش "بتاعة رقص" ولا تجيد إلقاء النكات، ابتعدت الفنانة خيرية أحمد عن المسرح فترة التسعينات، فكلما عُرض عليها نص مسرحي، اعتذرت على الفور.

وحتى لا يضيع تاريخها الفني كله، فضلًا عن احترمها لنفسها ولجمهورها، انتظرت "خيرية" نصًا مسرحيًا جيدًا يجذبها ويشجعها للعودة إلى خشبة المسرح، الذي يكون بعيدًا عن جو الكباريهات التي تعرض الرقص والنكات الفجة المختلطة بالابتذال والإسفاف، حسبما ذكرت في حوارها المنشور بـالعربي 1999.

وتعدى الأمر، فكرة الابتعاد عن المسرح، بل اقترحت فكرة وجود "الرقابة" على المسرح، لمنع الخروج عن آداب الحوار المسرحي والالتزام بالنص المكتوب، حفاظًا على ذائقة المتفرج من الابتذال والكلمات الخارجة والخادشة.

سُألت "خيرية" عن الوجه الجديد الذي تنتظر له مستقبلًا كبيرًا فقالت: "طبعًا بالنسبة لعبلة كامل.. دي خلاص عدت"، أما بالنسبة للجدد، هناك بنت اسمها "ياسمين عبد العزيز" في مسلسل "امرأة من زمن الحب"، وبالنسبة للشباب فيه أحمد السقا وكريم عبد العزيز. حسبما نُشر في الوفد 1999.