رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استمرار أخطر عنف على الحدود بين إسرائيل وغزة منذ حرب 2014

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واصل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إطلاق أكبر وابل من الصواريخ على إسرائيل منذ حرب غزة عام 2014، ردا على توغل فاشل عبر الحدود نفذته قوات إسرائيلية خاصة يوم الأحد، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية لقناة تلفزيونية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأهداف أخرى.

وقد يقوض التصعيد، الذي قتل فيه خمسة فلسطينيين أربعة منهم نشطاء ومدني في إسرائيل، جهود مصر وقطر والأمم المتحدة للوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد بين الحركة وإسرائيل، وتجنب صراع كبير آخر في القطاع الفقير.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس المهيمنة في غزة وفصائل مسلحة أخرى أطلقت أكثر من 400 صاروخ، أو قذائف مورتر، عبر الحدود، بعد تنفيذ هجوم مفاجئ بصاروخ موجه على حافلة أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي.

وتقول حماس إنها ترد على توغل إسرائيلي فاشل في غزة أسفر عن مقتل أحد قادتها وستة مسلحين. وقُتل كولونيل إسرائيلي كذلك في الواقعة.

ودوت صفارات الإنذار في بلدات جنوب إسرائيل وميناء عسقلان مما دفع السكان للإسراع إلى المخابئ للاحتماء من القنابل. وأصيبت عدة منازل وقال الجيش إن منظومة القبة الحديدية الدفاعية اعترضت أكثر من مئة صاروخ وقذيفة مورتر.

وردت إسرائيل بضربات جوية على مبان في غزة منها مقر مخابرات تابع لحماس واستوديوهات تلفزيون الأقصى الذي تلقى موظفوه تحذيرات مسبقة بإخلائه.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر اليوم لبحث الخطوات التالية لإسرائيل، وقال الجيش إنه أرسل تعزيزات من المشاة والمدرعات إلى الحدود مع غزة.

* تصعيد
أفاد بيان أصدرته جماعات مسلحة في غزة إن أسدود وهي ميناء إسرائيلي رئيسي، وبئر السبع، أكبر مدن الجنوب الإسرائيلي ستكون التالية التي تصيبها الصواريخ الفلسطينية إذا لم توقف إسرائيل إطلاق النار.

وحثت مصر إسرائيل على وقف التصعيد. أما الولايات المتحدة التي تعثرت وساطتها للسلام منذ حرب 2014 التي استمرت سبعة أسابيع فنددت بحماس.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف على تويتر "التصعيد في الساعات الأربع والعشرين الماضية بالغ الخطورة ومتهور.. الصواريخ يجب أن تتوقف وينبغي على الجميع إظهار ضبط النفس".

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن تقديرات الجيش تفيد بأن حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لديهما أكثر من 20 ألف صاروخ وقذيفة مورتر من أنواع مختلفة، وهي قادرة على الوصول إلى المدن الرئيسية في إسرائيل مثل تل أبيب والقدس.

وتندلع أعمال العنف من حين لآخر على الحدود منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية يوم 30 مارس للمطالبة بحق العودة لأراض خسروها لدى قيام إسرائيل عام 1948. وقتل أكثر من 220 فلسطينيا بنيران إسرائيلية منذ بدء الاحتجاجات التي شملت اختراقات للسياج الحدودي مع إسرائيل.

وأدى تقديم قطر 15 مليون دولار الأسبوع الماضي للفلسطينيين، فيما يبدو، إلى تهدئة الغضب في غزة. وقال نتنياهو يوم الأحد إنه يأمل في التوصل إلى "ترتيب" لتجنب حرب أخرى في غزة وتخفيف المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها الفلسطينيون.

وخاضت حماس، التي يصنفها الغرب منظمة إرهابية، وإسرائيل ثلاث حروب في العقد الأخير.