رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الشيخة صباح" تشعل معركة جديدة بين الصوفية والأوقاف فى الغربية

الشيخة صباح
الشيخة صباح

اتهم خلفاء وأتباع الطرق الصوفية بمحافظة الغربية، اليوم الإثنين، أوقاف الغربية بالسيطرة على ضريح "الشيخة صباح" بطنطا، وسرقة مقتنيات أثرية، تتمثل فى نجف وشمعدانات نحاسية، كانت داخل المقام، واستبدالها بأخرى جديدة، الأمر الذى ولد حالة من الغضب بين أتباع الشيخة، جعلهم يتقدمون بمذكرة إلى المجلس الصوفى الأعلى، يشرحون فيها ما حدث من اعتداء سافر على يد موظفى مسجد الشيخة التابعين للأوقاف بالغربية.

وقال إبراهيم محمد، أحد أتباع الشيخة صباح، لـ"الدستور": نحن خلفاء الشيخ صباح، وهى منتقلة من 109 سنوات، ومن حق بيت الخلافة تغيير الكسوة والإشراف على الضريح بموجب قرار من المجلس الصوفى الأعلى، وخلال الفترة الأخيرة لم نجد المقتنيات الأثرية داخل المقام، والمتمثلة فى نجف وشمعدانات أثرية، بالإضافة إلى أن موظفى المسجد منعوا خلفاء الشيخة من الإشراف على الضريح، الأمر الذى ولد حالة من الاحتقان بين المريدين وأوقاف الغربية.

وتابع "محمد" أن إمام المسجد يدعى إبراهيم الشال، وله ميول إخوانية، هو وشيخ المسجد الذى يدعى مصطفى مشعل، وكذلك وكيل وزارة الأوقاف محمود أبوحبسة، وهؤلاء منتدبون فى المسجد وكان يجب تغييرهم، ولكن تم إبقاؤهم، بما يخالف القانون، ولذلك فهناك هدف مقصود من ذلك لا نعلمه، وأيضا حسب الأعراف الصوفية يغير الكسوة أتباع الشيخة والمسئول عن المقام، ولكن موظفى المسجد غيروا الكسوة بواحدة جديدة مع أن القديمة تم تغييرها يوم 1 أكتوبر 2018، دون الرجوع للمسئولين على المقام من قبل المجلس الصوفى الأعلى.

وقال خالد محمد، أحد أتباع الشيخة صباح، إن الشيخ إبراهيم الشال هدد أتباع وخلفاء الشيخة صباح بطردهم من المسجد، وحذرهم من الاقتراب من المسجد مرة أخرى، أو من مقام الشيخة، مما جعلهم يتخذون إجراءات قانونية يظهرون فيها التغييرات والإتلافات التى حدثت داخل المقام، بالإضافة إلى أن عمال المسجد يفتحون مقام المسجد لرجال الأعمال والأثرياء ليدخلوا الخلوة الخاصة بالشيخة صباح، وهذا تعدٍ على خصوصية الشيخة المتوفية من 109 أعوام، وكل الخلوات الخاصة بالأولياء لا تفتح لأى أحد، ولكن الأوقاف انتهزت فرصة غياب أتباع الصوفية لتتربح من مقام الشيخة.

وقدم أتباع الشيخة صباح شكوى إلى المجلس الصوفى الأعلى، يحكون فيها الموقف كاملًا، حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحين أن الأوقاف ليس لها الحق إلا فى صناديق النذور الخاصة بالشيخة، لكنهم ليس لهم علاقة بالكسوة أو بفتح المقام الخاص بالشيخة، حيث إن مسئولية دخول المقام تخص خلفاء الشيخة المعينين من المجلس الصوفى الأعلى.