رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل خاشقجي.. 7 رسائل لتركي الفيصل من نيويورك

خاشقجي
خاشقجي

من معهد السلام الدولي في نيويورك، أدلى الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، بتصريحات جديدة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والتي حملت في طياتها رسائل عديدة من المملكة العربية السعودية إلى كافة الجهات والدول المعنية والمتابعة للقضية الأكثر جدلًا في هذا العام.

"الدستور" ترصد أبرز رسائل الأمير تركي الفيصل من نيويورك.

رفض التدخل الخارجي

"المملكة فخورة بنظامها القضائي، ولن تقبل بأي تدخل خارجي في هذا النظام"، هكذا شدد الأمير السعودي رفض بلاده التدخل في نظامها القضائي، كما هو الحال بالنسبة لدول أخرى رفضت تحقيقات دولية على أحداث وقعت داخل أراضيها أو في مناطق أخرى على أيدي مواطنيها، وفقًا لقوله.

أضاف قائلًا: "لن تقبل المملكة تحقيقًا دوليًا للنظر في أمر سعودي، والنظام القضائي في السعودية يعمل وقادر وسيأخذ مجراه".

تكهنات ضد ولي العهد

"المملكة لن تخفي الحقيقة، كما أن توجه الاتهامات إلى أحد مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دون دلائل مجرد تكهنات واضحة، وفي هذه الجملة انتقد تركي الفيصل توجيه الاتهامات الإعلامية لولي العهد السعودي، واصفًا إياها بـ"التكهنات".

الإعلام ليس عادلًا

"إن الإعلام ليس عادلًا بحق السعودية"، تصريح حاد أدلى به الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، معربًا عن استيائه من تعامل وسائل الإعلام مع قضية خاشقجي، مضيفًا: "القول إن المملكة لم تتقدم وتتحدث عما هو حقيقة وما هو غير ذلك، لا يعطي الحق لاتهام أحد ما، هذا لم يحدث ولا يوجد دليل على ذلك، ومن هذا المنطلق قلت إن الإعلام لس عادلًا بحق المملكة".

التصريحات الأولية

وفي سؤال حول التصريحات الأولية للسعودية في بدايات قضية اختفاء خاشقجي، قال تركي الفيصل: "فهمي الشخصي حول كيفية تطور الأحداث في مواقف مشابهة والتدفق المستمر للمعلومات إلى السلطات التي تقوم بدورها بناء على ما تقدم، ومع استمرار ورود المعلومات التي تظهر خلافًا لما سبق عندها تقوم السلطات بمراجعة ما قالته وتضيف المعلومات الجديدة".

حملات إعلامية سابقة

وأثناء حديثه، عرض الأمير تركي الفيصل، بعض المواقف التي واجهت فيها المملكة، حملات إعلامية، ومن بينها الحظر النفطي في عام 1973 والتي في حينها شنت وسائل إعلام حملة ليس فقط في أمريكا بل في دول أخرى ووجهوا للمملكة مختلف أنواع الاتهامات والأعمال الشيطانية وغيرها.

وصرح قائلًا: "أتذكر مقالًا حينها بنى على مصادر مطلعة وفقا لما جاء فيه بأن أمريكا تخطط لغزو السعودية وكسر الحظر، وأيضا حملات ضد السعودية بعد أحداث الـ11 من سبتمبر المؤسفة حيث قام البعض باتهام المملكة".

جمع الأدلة

وتابع: "في إسطنبول أيضًا، المملكة تسعى لجمع كل الأدلة، والإعلام ليس أمرا تقوم به المملكة بصورة جيدة، وسأعطيكم مثالا، أتذكر عندما عينت سفيرا في لندن في العام 2003 كان في وقت اعتقل فيه 5 بريطانيين في المملكة ويمكنكم تخيل الإعلام البريطاني الذي أتى بكل هذه القصص حول كيف تم تعذيبهم وسوء المعاملة وغير ذلك، وأرسل المسئولون عني رسالة قالوا لي ماذا تفعل فيما يتعلق بالإعلام البريطاني؟ وانتظرت فترة حتى تعرفت أكثر على البلاد، وأرسلت ردا قلت فيه نعم إنكم محقون فالإعلام البريطاني فظيع تجاه السعودية، ولكن عليكم رؤية الطريقة التي يتعاملون فيها مع حكومتهم والعائلة المالكة".

التعامل السيئ مع الإعلام

وواصل تركي الفيصل: "نقطتي هنا هي أن الإعلام سيمضي بما يريده، وللأسف لا يبحث دوما عن الحقيقة وتعتمد كما ذكرت على مصادر مطلعة دون تسميتهم وفي بعض الأحيان تقبل التكهنات كحقائق وتدفع بالحقائق على أنها دعاية ونحن في الوسط، لكن الطريقة التي نتعامل فيها مع الإعلام سيئة".