رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرصد الوطني: المكسيك "فاشلة" فى السيطرة على الاتجار بالمخدرات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد مدير المرصد الوطني فى المكسيك أنه، وبعد مرورو اثنتي عشرة سنة من الحرب الدامية ضد الاتجار بالمخدرات، لا تزال المكسيك لا تجد استراتيجية فعالة لمكافحة الجريمة وانعدام الأمن على جميع المستويات.

وكشف فرانسيسكو ريفاس رودريجيز، مدير المرصد الوطني المكسيكي (ONC)، وهي هيئة متخصصة في القضايا الأمنية، خلال حوار أجراه بصحيفة "انفو باى" الأرجنتينية، أن الأسباب لارتفاع معدل الجريمة في البلاد ترجع إلى مجموعة من الأخطاء وعدد من العوامل ليس من السهل على الحكومة تداركها خلال المرحلة الراهنة.

وأفادت المنظمة بأن البلاد سجلت في عام 2017 أكبر عدد من جرائم القتل في التاريخ مع مقتل 31174 شخصا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 27% مقارنة مع عام 2016.

من جهته، أكد رودريجيز أن عدم وجود المثابرة من قبل الحكومة المكسيكية التي تواجهها في تنفيذ استراتيجية مكافحة الجريمة في إقليمها هو أهم العوامل الأساسية لارتفاع معدل الجريمة، ووفقًا لوجهة نظره، فهي مشكلة تتعلق بالعادات السيئة المتمثلة في الرغبة في الارتجال عند اتخاذ القرارات.

كما أكد ازدواجية عناصر الشرطة والعاملين في الوزارات العامة، مشيرًا إلى أن الجريمة تشبه الأعمال التجارية، على سبيل المثال، إذا نفذت الشرطة عمليات في المنطقة التي يعمل فيها المجرمون، بطبيعة الحال سوف يتحركون لممارسة نشاطهم فى منطقة أخري.

من ناحية أخرى، أكد ريفاس أن الدولة المكسيكية غير قادرة على السيطرة على السوق، موضحًا أن استراتيجية الحرب على المخدرات قد أدت إلى حالة من اللا مركزية، حيث انتقل زعماء العصابات الإجرامية إلى مناطق أخرى لتوسيع نشاطهم، كما هو الحال في الولايات السياحية في كوينتانا رو وباخا كاليفورنيا سور، حيث تتواجد العصابات المنظمة بإمكانيات تتفوق على قوات الشرطة.

وقال المسئول المكسيكي ريفاس: "إنه من القرارات الساذجة للحكومة إضفاء الشرعية على المخدرات زعمًا منهم أن هذه الوسيلة هى الأمثل للقضاء على العنف المتفشي فى البلاد".