رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر: تجريم ارتداء الزي الكنسي للعامة أسوة بالجيش والشرطة

 البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني،

قالت مصادر كنسية مُطلعة في تصريحات خاصة للدستور، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عاودت الالتفات لأحد قوانينها الهامة التي كانت قد بدأت في السنوات الأولى لتولي "تواضروس" السدة البطريركية.

وجاء القانون الذي توليه الكنيسة اهتمامًا كبيرًا في الأونة الحالية، هو قانون تقنين الزي الكهنوتي، والذي من المقرر أن يؤدي الاعتراف به إلى تجريم ارتداءه لأي فرد إلا رجال الكنيسة المسموح لهم بذلك، أسوة بالملابس الخاصة بعدة مهن بالدولة وعلى رأسها ملابس رجال الشرطة والقوات المسلحة.

وكان قد أعطى البابا تواضروس الثاني، إشارة البدء في وضع ملامح القانون للمستشار منصف سليمان أحد الرجال المخضرمين قانونيًا بالمقر الباباوي، وممثل الكنيسة في عدة لجان اخرى مثل لجنة وضع قانون الاحوال الشخصية وغيره، الأمر الذي دفعه لتكوين فريق قانوني أخر لإنجاز اللائحة بشكل "قانوني" ثم مناقشتها على يد مطارنة الكنيسة وأساقفتها أثناء جلستي المجممع المقدس السنويتين في مايو ونوفمبر من كل عام والبت فيها كنسيًا.

أشارت المصادر إلى انه من المقرر أن يُرسل القانون الأحدث إلى مجلس الشعبي لمناقشته وأقراره بشكل رسمي لمنع ارتداء ملابس الكهنوت الا فقط للمسموح لهم، بالإضافة إلى إجبار القمامصة والقساوسة والرهبان المجردين من رتبهم الكنسية والكهنوتية على خلع الملابس السمراء وعدم تضليل الشعب القبطي عن طرق جمع تبرعات أو استغلال بعض الأسر القبطية او الفتيات من الذين لم يصل اليهم خبر تجريدهم.
كما جاء ذلك بعد الازمة الاحدث والتي كانت قد شهدتها الكنيسة مؤخرًا في المسلك الرهباني، وتحديدا منذ اغتيال الانبا ابيفانيوس اسقف ورئيس دير القديس مكاريوس الكبير، بيد الراهب المجرد اشعياء المقاري، وتورط الراهب فلتاؤوس المقاري، بالاضافة الى رحيل الراهب زينون المقاري بشكل مفاجئ.

واشارت المصادر إلى أنه لم يتم الفصل حتى الان في قضية اذ ما كان سيفسح فصول اخرى للكنائس الكلاسيكية التي ترتدي ملابس تشبه في تكوينها الملابس القبطية الارثوذكسية مثل الملابس القبطية الكاثوليكية، وكنيسة الروم الارثوذكس والروم الكاثوليك والارمن الارثوذكس وكذلك الكاثوليك، والاسقفية "الانجليكانية"، الا انه من المؤكد ان تخرج الكنسة البروتستانتية من القانون لعدم وجود زي مُحدد فيما عدا نوع واحد ويعتبر شرفي ولا يرتديه الا القيادات وعلى رأسهم رئيس الطائفة فقط.
بالعودة الى الكنيسة الارثوذكسية المصري ذات الاغلبية العددية، نجد أنه – وبحسب المصادر- من المقرر ان يعترف النص القانوني بعدة قطع من ملابس الكهنوت تنقسم إلى قسم قسم للملابس البيضاء وهي الملابس التي يرتديها رجل الدين خلال مرحلة إتمام الطقوس الدينية مثل التونية، البطرشيل، المنطقة، الأكمام، البلين، الشملة، البُرنس "بضم الباء"، التليج، والتاج وعصا الرعاية اللذان يخص البطريرك والأساقفة فقط.

كما اشارت المصادر إلى أن القسم الثاني هو قسم الملابس السمراء وهي التي يرتديها رجال الدين في الحياة العامة مثل العمة والتي تختلف بين عمة الأسقف والبطريرك والقس، والقلنسوة وهي غطاء رأس الراهب، والشال، والفراجية وهي الجلباب الأسمر التي يرتديه رجال الدين بشكل عام، وعصا الرعاية الخاصة بالبطريرك والأسقف، والبُرنس "بضم الباء".

أكد المصدر أن ملابس رجال الدين لكثوليك في مصر والشرق الأوسط تختلف بشكل نسبي عن رجال الدين في الفاتيكان، حيث تتشابه نسبيا مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع مختلف المصطلحات الكنسية المقرر ذكرها في القانون والاعتراف بها، فبالنسبة لملابس الطقوس البيضاء للكنيسة الكاثوليكية في مصر تعتبر هي نفس الملابس شقيقتها القبطية باختلاف قطعة أو اثنين فيعترف القانون بالتونية، الصدرية، المنطقة (الحياصة)، الكمان، الشملة، البُرنس، التاج، العكاز.

بينما للملابس العامة لرجل الدين الكثوليكي مُسمسات قانونية وكنسية أخرى، وهي السروال، القميص، الجُبَّة، الأَفود (الرداء)، الصُّدرَة’، الأُوريم والتُّوميم، الزُّنار، العِمامةَ، تاجَ القُدْس، العكاز