رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تربية التماسيح عادة موروثة في النوبة

جريدة الدستور

تعد تربية التماسيح بالبيوت النوبية في محافظة أسوان من أبرز العادات التي يتبعها أهالي النوبة لجذب أنظار الزائرين والسائحين من مختلف بقاع العالم، ومع مرور الوقت أصبحت القرى النوبية من أهم المزارات السياحية الموضوعة على البرنامج السياحى، بسبب طبيعتها الخلابة وإطلالتها المتميزة على النيل مباشرة فضلًا عن ابتكار أهلها العديد من الوسائل التى تساعد على تنشيط السياحة بالقرية.

ومن ناحيته قال عمرو محي الدين من قرية غرب سهيل النوبية بأسوان، إن تربية التماسيح فى بيوتهم أصبحت عادة موروثة، وجاءت إليهم الفكرة من أحد الصيادين النوبين بالقرية، حيث أنه قام باصطياد تمساح من البحيرة ووضعه فى مكان مخصص داخل بيته، وعند تردد الأهالى على زيارته ورؤيتهم لمنظر التمساح أعجبتهم الفكرة، موضحًا أن منذ ذلك الوقت أصبحت تربية التماسيح أمرا ضروريا ومن العادات الموروثة فى النوبة.

وأضاف لـ"الدستور" أن بعض الأهالي يقومون بشراء التمساح، وآخرون يصطادونه من بحيرة ناصر، وهناك نوعان يتم التمييز بينهما عن طريق الفم، النوع الأول: فمه مسحوبًا على -حد قوله-، وهذا النوع يأخذوا حذرهم منه، لأنه خطير، الثانى: فمه متساويًا، قائلًا: "ده بنديله الأمان"، مشيرًا إلى أن لديه 4 تماسيح داخل بيته، ويضعهم فى مربع عبارة عن مترين فى متر ومغطى بالحديد، حيث يأتى زئروا القرية لرؤيتهم والتقاط الصور التذكارية معهم، بالإضافة إلى أنه يعد من ضمن الأسباب التى تساعد على تنشيط السياحه بالقرية أيضًا.

أوضح "عمرو" أن يعتنى بالتماسيح وبغذائها حتى تكبر، حيث أنهم يفضلوا تناول السمك أو اللحم، لافتًا إلى أن التمساح خلال فصل الشتاء يتناول وجبة واحدة كل أسبوع، أما في فصل الصيف فيتناول وجبة يومًا بعد يوم.