رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أويل برايس": ذكاء مصر جعلها مركز الطاقة الرئيسي في المنطقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت صحيفة "أويل برايس" البريطانية، أن الجميع ليس فائزا باكتشافات الغاز الأخيرة في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط، فالخلافات السياسية والمواقع الجغرافية ستجعل الكثيريين غير مؤهلين للفوز بهذه الاكتشافات.

وتابعت أن اكتشاف حقل "ظهر" الضخم، من شأنه تحويل الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة، فهناك دول محدودة في العالم لديها وضع جغرافي جيد، على رأسها تركيا ومصر، الأولى تسيطر على ميناء البحر الأسود وتعمل كجسر بين قارتي أوروبا وآسيا لذلك هي عضو لا غنى عنه في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وقد تصبح مركزا كبيرا للطاقة في منطقة بحر قازوين، ولكن التطورات السياسية الأخيرة حالت دون تحقيق ذلك خصوصًا بعد الخلاف السياسي الكبير بين تركيا وإسرائيل وأوروبا.

وأضافت أن الوضع بالنسبة لمصر مختلف، فهي تمتلك ثالث أكبر احتياطي للغاز في إفريقيا، وعلى الرغم من الأزمة التي أصابتها عام 2013 وحولتها لدولة مستوردة إلا أن الاكتشافات الجديدة أعادتها لمكانتها مرة أخرى وللاكتفاء الذاتي.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن العلاقات المصرية- الإسرائيلية ليست في أحسن حالاتها ولكنها تقترب بشدة من أن تصبح مركزا كبيرا ورئيسيا للطاقة في المنطقة، خصوصًا بعد الاتفاية الأخيرة مع قبرص لبناء خط أنابيب الذي يعد خطوة مهمة لاستغلال مرافق تسييل الغاز في مصر وعلاقاتها القوية مع أوروبا.

وأوضحت أن مصر نجحت في التصرف بشكل عملي مع خلافاتها السياسية مع دول الجوار، وأصبحت الفائز الأكبر من الصراعات الموجودة في المنطقة وزادت من فرصها لتصبح مركز الطاقة الإقليمي في المنطقة بدلًا من تركيا.

وأكدت الصحيفة أن تركيا تحاول عرقلة هذه الجهود ولكن دون جدوى، فهي تحاول منع قبرص من استغلال مواردها الطبيعية ومنعت حركة سفن شركة "إيني" الإيطالية من التنقيب بالقرب من سواحل قبرص، وحاولت إرسال سفن حربية وسفن أخرى للتنقيب في المنطقة التي تحتلها تركيا من قبرص، ولكن خطط تركيا جميعها ستبوء بالفشل لرفض المستثمرين التعاون مع الحكومة في هذه الخطط لأسباب سياسية وقانونية دولية.

وأضافت أن تركيا لا يمكنها الاستفادة من الاحتياطي الهائل من الغاز الطبيعي كما ستفعل مصر بسبب الخلافات السياسية الكبيرة التي افتعلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع دول الجوار.