والد بطلة "جينيس" لـ"الدستور": ريم ستكسر رقمها مرة أخرى اليوم

"بطولة كبيرة تبدء بحلم صغير" هكذا يمكن وصف المعجزة الصغيرة، ريم أشرف، التي تبلغ من العمر 14 عاما، وتستعد لكسر الرقم القياسي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك بالبقاء تحت الماء لأكثر من يومين.

وتروي رباب رشدي، "والدة ريم"، أن حب "ريم" للغوص بدأ، مع والدها، الذي كان يعمل ضابط في القوات الخاصة "صاعقة"، بالقوات المسلحة، حيث كان متخصص في الغوص، وعندما كانت تشاهده، كانت تطلب منه تدريبها على الغوص، مضيفة: " كانت البداية من أجل المتعة فقط، ولكنه شعرت أنه تريد أن تحقق إنجاز في مجال الغوص".

"ريم كان تمارس ألعاب رياضية كثيرة وهي في سن 5 سنوات، وحققت إنجازات كبيرة فيها، كانت بطلة القاهرة والنادي الأهلي في الكاراتية، وكانت تعلب جمباز وسباحة وإسكواش، ورياضة ركوب الخيل، لكن الغوص كان شغفها وهدفها الكبير؛ بالرغم من أن والدها طلب منها أن تتراجع إذا شعرت بالخوف أو التعب، ولكنها كانت مصرة على المشاركة" هكذا تابعت والدة "ريم".

وأضافت والدة الطفلة، أن فكرة مشاركة "ريم" في موسوعة جينيس، جاءت حينما سألت والدها عن بطولة يمكن الحصول عليها كباقي الألعاب الرياضية الأخرى، إلا أن والدها أخبرها أن تحقيق رقم قياسي في موسوعة جينيس في مجال الغوص، هو هدف أكبر، لذلك أصرت "ريم" على الحصول على تدريبات في الغوص، وبالإضافة إلى الكورسات المكثفة التي حصلت عليها، خلال فترة إقامتهم في القاهرة في مساكن الشيراتون، ولكن نتيجة لإصرارها على المشاركة في موسوعة جينيس، انتقلت أسرتها إلى شرم الشيخ.

وأوضحت السيدة "رباب" لـ"الدستور"، أنه في بداية مشاركة ابنتها في موسوعة جينيس، أخبروها أنها لابد أن تبلغ من العمر 16 عام وليست 14 عام، ولكن "ريم" ردت على خطابهم بخطاب آخر، تأكد من خلاله أنها قادرة على المشاركة، لذلك قاموا بإجراء الكشف الطبي عليها للاطمئنان على صحتها، وقدرتها على تحمل البقاء تحت الماء، قائلة:"شافوها أطباء ومدربيين مصريين وأجانب علشان يتأكدوا من سلامة صحتها قبل المشاركة في الموسوعة".

وأكدت والدة "ريم"، أن الهدف التي تسعى ابنتها لتحقيقه من أجل كسر الرقم القياسي لمتسابقة من استراليا، تباغ من العمر 38 عام، وتحقيق رقم قياسي عالمي جديد لمصر، قائلةً: "ريم عاوزة تفوز وتهدي الرقم القياسي لمصر، وازع وطني ورثته من والدها".

وعلى طريق الفخر الذي تشعر به عائلة "ريم"، بمشاركة ابنتهم في موسوعة جينيس، يحكي العميد أشرف فوزي، والد "ريم" أنه نتيجة لعمله في مجال الغوص، الذي يستحوز على 90% من حياته، الأمر الذي دفع "ريم" إلى التفكير في التدريب على الغوص، مبينًا أنه كان يقوم ببعض التدريبات الأولية لها، في حمام السباحة، ثم ساعدها أول مرة على الغوص في البحر، حيث وجد أنها تتسم بالهدوء والكياسة، وهي سمات أساسية في الغواص المحترف، لذلك ساعدها على التدريب مع الكابتن سيد حسن، وهو مدرب محترف، ويعرف جيدًا طرق التعامل والدعم مع سلوكيات الأطفال، حيث درس ذلك في إيطاليا وسويسرا.

وكشف والد "ريم" لـ"الدستور" أنه في الساعة الواحدة من اليوم، ستكون "ريم" قد كسرت الرقم القياسي للمحترفة لاسترالية، بـ5 دقائق، وفي الساعة 4 ونصف، ستكون قد كسر هذا الرقم مرة أخرى بـ3 ساعات، حيث تصل إلى 55 ساعة تحت الماء، مبينًا أن "ريم" تحتاج للدعوات للفوز.