رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فؤاد: القضايا البيئية على رأس أولويات الأجندة الحالية للدولة

ياسمين فؤاد
ياسمين فؤاد

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اهتمام القيادة السياسية بقضايا البيئة، ووضع الحكومة القضايا البيئية على رأس أولوية الأجندة الحالية للدولة.

جاء ذلك في تصريحات للدكتورة ياسمين عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد، الإثنين، بحضور الدكتورة كريستينا باسكا بالمر الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي استعرضت خلاله آخر التحضيرات الفنية واللوجستية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP14) والمقرر عقده خلال الفترة من ١٣-٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ بمدينة شرم الشيخ.

وأكدت وزيرة البيئة، أهمية توضيح مفهوم التنوع البيولوجي ووصوله للمواطن حيث يمثل ذلك المفهوم كل ما هو موجود في حياة الإنسان ويعيش من خلاله، مؤكدة على أنه تم العمل على حشد الرأي العام بأهمية قضية التنوع البيولوجي وتأثيره على حياة الناس.

كما أكدت الوزيرة على سعي الوزارة خلال الأسابيع المتبقية على انطلاق المؤتمر وإشراك أصحاب المصلحة وخاصة الإعلام للتوعية والترويج للمؤتمر والموضوعات التي سيتم مناقشتها خلاله، مؤكدة على أهمية دور كل فرد في المؤتمر سواء من الإعلام أو الشباب أو أطفال المدارس إلى جانب القطاع الخاص بالإضافة إلى المسئولين عن القطاعات الخمس التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر متمثلة في قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين والصحة والإسكان فضلًا عن ممثلي الحكومات والبرلمان والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن كل خطوة تم اتخاذها للتحضير والاستعداد للمؤتمر سنرى نجاحها مع بداية المؤتمر وانطلاقه.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن وجود كريستينا باسكا بالمر الأمينة التنفيذية للاتفاقية يعكس مدى حرص سكرتارية الاتفاقية على التواصل مع الإعلام المصري، وكذلك دور الإعلام الهام في الترويج لقضية التنوع البيولوجي في اللحظات الحرجة من حياة الاتفاقية والتي يتم فيها وضع خارطة طريق لإطار التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠.

وأكدت الوزيرة على قدرة واستعداد مصر الكامل على ترأس أكبر اتفاقية كما نجحت من قبل في ترأس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في مرحلة حرجة في ظل المفاوضات التي تمت بباريس والمتعلقة باتفاقية تغير المناخ.

ووجهت وزيرة البيئة الشكر لسكرتارية الاتفاقية على دعمها لمصر خلال العامين الماضيين في كافة المتطلبات، حيث تأمل في استكمال الطريق لوضع رؤية مصر، مشيرة إلى أن مصر تقود العالم في هذه الاتفاقية وتسعى لإطلاق مبادرة ربط الثلاث اتفاقيات (التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر) لضمان المسار الصحيح للتنمية المستدامة وتحقيق الفائدة ليس فقط على المستوى الوطنى ولكن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة الأممية على مستوى العالم.

من جانبها، أكدت كريستيانا بالمر الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي على أن التنوع البيولوجي يعني الحياة لكل الكائنات على كوكب الأرض وعلى رأسها الإنسان فبدون الطبيعة لن يستطيع العمل أو التنفس، منوهة بأن التنوع البيولوجي لا يعني فقط الحفاظ على بعض الأنواع والكائنات من الاندثار ولكنه يعني بناء بنية تحتية وأساسية لخلق حياة سعيدة للبشر.

وأشارت كريستيانا بالمر إلى أن سعى مصر لاستضافة فعاليات المؤتمر يدل على اهتمام مصر بالاستثمار في الناس والبيئة وربط ذلك بالاقتصاد والتنمية الاجتماعية.

وأكدت كريستيانا بالمر على أن مصر لديها تاريخ عظيم ورأس مال طبيعي يمكن من خلاله جذب المزيد من السياح، مشيدة بالقوانين التي أصدرتها مصر خلال الفترة الأخيرة للحفاظ على الموارد الطبيعية ومنها قانون المحميات الطبيعية كما أكدت على دور مصر الرائد فى قيادة العالم وتحقيق العديد من الانجازات خلال عامين لتولى مصر رئاسة المؤتمر حتى تسلم بكين رئاسته عام ٢٠٢٠ حيث سيتم وضع إطار جديد للتنوع البيولوجي بخطط واستراتيجيات وأهداف جديدة نسعي لتحقيقها حتى عام ٢٠٣٠.

وشددت كريستيانا بالمر على أن العالم إذا لم يتخذ خطوات وإجراءات جادة بحلول ٢٠٢٠ لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية سيؤثر ذلك على الحياة الصحية والاقتصادية والاجتماعية للبشر، مشيرة إلى أننا نسابق الزمن لمواجهة سرعة التدهور في الموارد الطبيعية حيث نسعى إلى دمج التنوع البيولوجي بشكل إيجابي فى السياسات والقطاعات التنموية للدول.