محمد بحيرى.. فنان الرقص المعاصر فى شوارع القاهرة: «مش عيب»
محمد بحيرى، شاب عمره ٢١ سنة، يدرس فى كلية تجارة بجامعة عين شمس، ويعمل مدربا فى صالة رفع الأثقال، من أجل تدبير نفقاته، لكنه يرفض أن يعيش حياة روتينية، ولا يهدف إلى النجاح فى الدراسة والحياة العلمية فقط، بل يعشق الفنون باختلاف ألوانها.
فى صغره بدأ بحب فنون الرسم، لكنه ما لبث أن تطور وحوّل وجهته إلى التمثيل المسرحى، الذى برع فيه أثناء وجوده فى الجامعة، إضافة إلى مشاركته فى حفلات وعروض رقص مختلفة مثل «بريك دانس» و«هيب هوب».
وخلال الفترة الأخيرة، سيطرت على «بحيرى» استعراضات الرقص المعاصر والتمثيل، التى أبهر من خلالها متابعيه، وجذب أنظارهم إليه، عبر صور احترافية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
يقول الشاب إنه يحاول تعريف الناس بطبيعة الرقص المعاصر، موضحًا: «هو عبارة عن فن التعبير الجسدى، ظهر فى أوائل القرن العشرين، ليغير من فكرة الرقص الكلاسيكى والباليه، الذى كان مسيطرا حينها».
وبنبرة حزينة يضيف: «ما زال هذا الفن غير معروف بالنسبة إلى المصريين. المجتمع المصرى لا يزال يفكر بالطريقة القديمة، وأغلبيته من الرجال والنساء يرى أنه من غير اللائق أن يمارس شاب الرقص فى الشارع، حتى وإن كان نوعا من أنواع الفن، وهو ما أحاول تغييره من خلال استعراضاتى».
تعرض الشاب إلى انتقادات كبيرة، ويسمع اعتراضات من نوعية «هو إيه اللى بيعمله ده؟» و«إنت إزاى تعمل كده»، و«إنت فى مصر»، و«إنت فى شارع عام مش فى صالة رقص»، ومع ذلك يصر على استكمال طريقه.
