رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية في صورة.. " أنا في انتظارك"

جريدة الدستور

تقف على جانب الطريق بزيها الأنيق الذي يشبه "الفستان" وجواربها التي يتناسق لونها مع لون حقيبتها المدرسية وطوق شعرها، يبدو أنها تعشق تنسيق الألوان، لكن الحقيبة تحوي بداخلها الكثير من الأشياء التي جعلت الحمل ثقيلًا على ظهرها وذلك ما جعلها تتمنى العودة إلى البيت بأسرع وقت.

حرارة الشمس حولت ابتسامتها إلى عبوث، ظلت واقفة في هذا المكان الذي حدده لها والدها صباحًا عندما أوصلها إلى المدرسة تخشى أن تبتعد ولو خطوات فيأتي ولا يجدها.

ظلت عيناها معلقة على الطريق تنظر في الاتجاه الذي يأتي منه والدها كل يوم تتساءل ما الذي جعله يتأخر عن ميعاده اليوم، حتى أصدقائها ذهبوا وتركوها وحدها تقاوم ملل الانتظار وحرارة الشمس التي أنهكت وجهها.