رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نادية فهمي فقدت حياتها بدلًا من محمد رشدي

محمد رشدي
محمد رشدي

بمناسبة ذكرى العدوان الثلاثي على مصر، أقيم حفل بمحافظة السويس حضره محمد رشدي وفنانون آخرون.

انتهى الحفل في ساعة متأخرة من الليل والأتوبيس جاهز للعودة بالنجوم المشاركين مع محمد رشدي للقاهرة بعدما غنوا للمقاومة ورجالها.

صعد "رشدي" الأتوبيس سعيدًا بعدما ساهم في إسعاد الجنود على خط المواجهة، وجلس في المقعد الأول بجوار زميلته الراقصة نادية فهمي، وكانت في بداية شهرتها، وتحرك الأتوبيس وقطع حوالي 50 كيلو مترًا في طريق عودته.

وتحدث رشدي مع نادية فهمي فقالت له مستأذنة "ممكن يا رشدي تترك لي هذا المقعد وتنتقل إلى المقعد المقابل لأنني أريد النوم".

فرد رشدي: "طبعا طبعا"، وبالفعل انتقل رشدي للكرسي المقابل ومرت الدقائق بطيئة والسائق بدأ يزيد من سرعة الأتوبيس ونامت نادية فهمي وظل رشدي ينظر بعينيه للفراغ المحيط، وأصابت السائق سنة من النوم، فطار الأتوبيس في الهواء واحتضن الرمال واستيقظ الجميع على الصدمة حيث ماتت الراقصة نادية فهمي في التو واللحظة.

ماتت بعد أن أنقذت محمد رشدي دون أن تدرك أما "رشدي" فكان نصيبه إصابة بالغة في قدمه أقعدته على كرسٍ متحرك لمدة شهور طويلة وعندما نقلوه إلى المستشفى لم يجدوا معه إلا دبلة وساعة وأربعة جنيهات فقط، وذلك حسبما ذكر خيري حسن في كتابه "أبي كما لم يعرفه أحد".