رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي سوري: عزاء الأسد لـ"بوتين" قطع الطريق أمام المغرضين

الأسد وبوتين
الأسد وبوتين

قال الدكتور أحمد السعيد، مسئول الاتصال السياسي باتحاد القوى السورية، إن رسالة التعزية التي أرسلها الرئيس السوري بشار الأسد، إلى صديقه الروسي فلاديمير بوتين، في ضحايا الطائرة، قطعت الطريق أمام المغرضين الذين يحاولون إفساد العلاقات بين الجانبين.

وأوضح السعيد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الخميس، أن أعداء سوريا يروجون منذ الأمس لأحاديث غير سوية، عن تجاهل سوريا واقعة إسقاط الطائرة الروسية "إيل- 20"، موضحًا أن الطرفين يتواصلان طوال الوقت، ويدركان أن هناك أصحاب مصلحة في إفساد هذه الصداقة.

وأضاف: "الأسد وجّه برقية عزاء إلى بوتين والشعب الروسي كله، لكن هذه البرقية حملت رسالة أكثر أهمية، وهي شرح واف لما تفعله إسرائيل طوال الوقت، وأن الانتهاكات الإسرائيلية تضر جميع الأطراف، حتى الروس الذين تربطهم علاقات طيبة مع إسرائيل، هذه العلاقات لم تشفع في أن يكونوا السبب في إسقاط الطائرة".

ولفت السياسي السوري إلى أن الإسرائيليين دائما ما ينتهكون السيادة السورية، وهذا الانتهاك ينعكس طوال الوقت بالسلب على المنشآت والمصالح السورية، ولكن هذه المرة امتد الأمر إلى الإضرار بروسيا، مؤكدًا أن الإسرائيليين كانوا على علم بأن تحركهم بهذه الصورة سوف يؤدي إلى إسقاط الطائرة الروسية، وهذا ما يجعلهم المتهم الأساسي في المشكلة.

واعتبر "السعيد" أن التعامل الودي بين إسرائيل وروسيا داخل سوريا قد انتهى، بعدما حمل الرئيس فلاديمير بوتين، المسئولية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبعدما أكدت روسيا احتفاظها بحق الرد المناسب في الوقت المناسب، وهو ما يشير إلى أن العلاقات بين الطرفين تتغير، وأصبح على إسرائيل أن تغير سياستها في سوريا.

وقد أرسل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، برقية تعزية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب فيها عن خالص التعازي باستشهاد العسكريين الروس في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية في البحر المتوسط، مؤكدا أن هذه الحادثة هي نتيجة الصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة.

وجاء في نص البرقية، الذي نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا": "أتوجه باسمي وباسم الشعب السوري إليكم وإلى الشعب الروسي الصديق بأحر التعازي في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية من طراز "إيل 20" في مياه البحر المتوسط، ما أدى إلى استشهاد العسكريين الروس الأبطال الذين كانوا يقومون بمهامهم النبيلة مع رفاقهم في القوات العسكرية الروسية في مكافحة الإرهاب في سوريا".

وألقى الأسد باللوم على إسرائيل في هذا الحادث، قائلا: "إن هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة، التي دائما ما تستخدم أقذر الوسائل لتحقيق أهدافها الدنيئة وتنفيذ عدوانها في منطقتنا".

وأعرب الأسد عن أمانيه بألا تتوقف روسيا عن مكافحة الإرهاب في سوريا بسبب هذا الحادث، قائلا: "نحن على أتم الثقة أن مثل هذه الأحداث المفجعة لن تثنيكم وتثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب، الذي تمتزج في سبيله دماء عسكريينا وعسكرييكم الأبطال، وآخرهم شهداء طائرة "إيل 20".