رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طير يا حمام: أبراج الزغاليل مصدر رزق الغلابة في البحيرة (فيديو)

صورة ارشفية
صورة ارشفية

شاب ثلاثيتي، حاصل على بكالوريوس تجارة، فكّر جديًّا في مشروع العمر ووجد أن بناء أبراج الحمام هو سبيله لتحسين دخله، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها سوق العمل في الأرياف والحضر: «مفيش بيت في الريف بيخلوا من أبراج الحمام؛ لأن عوائده كويسة جدًّا، ورجال الأعمال بيشتغلوا فيه».

قال إبراهيم محمود يعمل في بناء أبراج الحمام، إن محافظات الجمهورية تنتشر فيها أبراج الحمام بصورة واسعة، ويعتبرها السكان شئ أساسي ضمن كماليات المنزل كما يساهم ثمن الحمام المربي فيها على مساندة دخل الأسرة البسيط: «هنا في محافظة البحيرة تقوم السيدات كل أسبوع بجمع الزغاليل؛ لبيعها في السوق وشراء مستلزمات ومتطلبات البيوت الرّيفية».

تابع إبراهيم، لـ«الدستور» أن بناء أبراج الحمام شئ يحتاج له الريف المصري بأكمله ويعتمد بناء البرج بشكل أساسي علي الطمي، لتعدد فوائده عكس مواد البناء الحديثة حيث يعمل الطمي على تقليل درجة حرارة الهواء داخل البرج، ما يحافظ على حياة الطيور، كما أنه متوفّر ورخيص ومتاح لكل الطبقات.

وأضاف: أغلبية أنواع الحمام الموجودة في هذه الأبراج من الحمام المهاجر الذي يأتي إلى مصر، لاعتدال جوّها صيفًا وشتاءً، مقارنة بالدول الأوروبية والعربية.

وعن أسعار الحمام، قال الشاب الثلاثيني: «أسعارها طبعًا بتختلف وفقًا لنوعه، فسعر الزوج من الحمام البلدي يصل إلى 40 جنيهًا، والبرّي منها بـ35 جنيهًا».

وواصل: «يتوقف بناء هذه الأبراج على عدة مراحل حسب ارتفاع كل برج، فبعض الأبراج يتراوح ارتفاعها بين 18 - 20 مترًا، ويتم بناء مترين كل 3 أيام وتترك حتى يجف الطمي، ثم يتم بناء مترين آخرين، مؤكدًا أن سعر بناء البرج يختلف باختلاف عدد الفُخّار الموجود داخل البرج، فسعر الواحدة من الفخار تصل لـ8 جنيهات شاملة البناء بجميع مستلزماته، وكل 1000 فخارة تصنع ارتفاعًا يصل إلى 6 أمتار.