رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالهادى القصبى: "دعم مصر" لن يتحول إلى حزب سياسى

جريدة الدستور

-الرئيس الجديد للائتلاف أشار إلى عقد جلسات مع الوزراء لتحقيق التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية
«الإدارة المحلية» و«الإيجار القديم» أولوياتنا بدور الانعقاد المقبل
-سنعمل على تشريعات لتحسين الأوضاع المعيشية
-سنحقق التنمية المستدامة تحت قيادة السيسى


قال الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس ائتلاف «دعم مصر»، إن هناك العديد من الملفات التى سيعمل عليها خلال الفترة المقبلة بعد توليه رئاسة الائتلاف، ومن بينها قانون الإدارة المحلية والإصلاح الاقتصادى والاستثمار، لافتًا إلى أن دور الانعقاد المقبل سيشهد فترة تشريعية غير مسبوقة.
وأضاف «القصبى» فى حواره لـ«الدستور»، أن مسألة تعديل الدستور لم يتم طرحها حتى الآن، والائتلاف ليست لديه أى توجهات بخصوصها، مشيرًا إلى صعوبة تحول الائتلاف إلى حزب لوجود عدد من الأحزاب بداخله، خاصة أن مهمة الائتلاف تقتصر على التشريعات داخل المجلس النيابى بينما مهمة الأحزاب ستكون فى الشارع بالتواصل مع المواطنين.

■ ما أهم الملفات التى سيتبناها «دعم مصر» خلال الفترة المقبلة بعد فوزك بمنصب رئيس الائتلاف؟
- هناك اتفاق من الجميع على العمل صفًا واحدًا من أجل دورة ناجحة، وعلى رأسها الأحزاب الممثلة داخل الائتلاف، لأننا نتحدث عن أكبر مجلس تشريعى نيابى فى مصر، وأعتقد أن دور الانعقاد الرابع سيشهد عملًا تشريعيًا رائعًا، وهناك مجموعة من الملفات التى يضعها النواب بالائتلاف ضمن أولوياتهم، ومن بينها ملفات الإصلاح الاقتصادى والاستثمار والحماية الاجتماعية للمواطنين التى سأدعمها، كما أن هناك تشريعات فى انتظار المناقشة، ومن بينها قانون الإدارة المحلية الذى تجرى على أساسه انتخابات المجالس المحلية، وقانون الإيجار القديم، والمنتظر الانتهاء منهما خلال دور الانعقاد المقبل.
■ وهل يساهم الائتلاف فى رفع المعاناة الاقتصادية الناتجة عن الإجراءات الإصلاحية؟
- بالتأكيد، «دعم مصر» فتح العديد من مقار الائتلاف للتنمية المجتمعية فى المحافظات المختلفة خلال الفترة الماضية، بهدف زيادة التواصل مع المواطنين والاحتكاك بمعاناتهم بشكل أكبر، وتقديم حلول للمشاكل التى يعانون منها خلال الفترة المقبلة، والنواب متواجدون فى دوائرهم بشكل متواصل لمتابعة المشاكل التى يعانى منها المواطنون، والمرحلة المقبلة ستشهد انفراجة اقتصادية كبيرة بعد تحقيق العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية، وإقامة المشروعات القومية القادرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية، مما سيفتح مجالات عديدة للمواطنين.
■ وهل يستمر الائتلاف فى السيطرة على اللجان النوعية داخل مجلس النواب بدور الانعقاد الرابع؟
- أعتقد أن ائتلاف «دعم مصر» والممثل للأغلبية البرلمانية، موجود بقوة داخل مجلس النواب، ويضم بداخله مجموعة من الأحزاب السياسية القوية، ومن ثم سيكون هناك تمثيل مناسب للائتلاف فى مناصب اللجان النوعية بالتنسيق مع الأحزاب السياسية داخل الائتلاف.
■ هل يعارض الائتلاف ظهور ائتلافات أخرى تحت قبة البرلمان؟
- بالطبع لا، فالجميع يعمل فى صالح البلاد، ولا مجال للصراع على اللجان النوعية أو الصراع على تشريعات بعينها؛ لأننا نحتاج إلى روح التعاون بين الجميع من أجل المرور بهذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، ونحن نستفيد من الرأى والرأى الآخر دون المزايدة على وطنية أحد، لأن الجميع يحاول أن يقدم ما ينهض بالبلاد.
■ وهل ستترشح على رئاسة لجنة التضامن الاجتماعى خلال دور الانعقاد المقبل؟
- لن أترشح على رئاسة أى لجنة نوعية، وأُفضل التفرغ لقيادة الائتلاف فى هذه المرحلة، خاصة أن هناك العديد من الكوادر داخل اللجنة، يستطيعون قيادتها، واستمرار تحقيقها العديد من الإنجازات على المستوى التشريعى، بعدما كانت لجنة وليدة وغير موجودة فى المجالس النيابية السابقة.
■ وكيف ترى دور المهندس محمد السويدى فى قيادة الائتلاف خلال الفترة الماضية؟
- من المؤكد أنه أدى دورًا وطنيًا فى إدارة دفة الائتلاف فى وقت دقيق وحساس للغاية، وبذل جهدًا وفيرًا فى تحقيق أهداف المجلس التشريعية، وأعتقد أنه وفِق بدرجة كبيرة جدًا فى تحقيق أهداف كثيرة، وبالتأكيد سيكون على رأس المتواجدين داخل الائتلاف بالمكتب السياسى خلال الفترة المقبلة، كما أن أول اتصال هاتفى تلقيته فور إعلانى الترشح كان من المهندس محمد زكى السويدى رئيس الائتلاف السابق، الذى أكد مساندتى فى القيادة الوطنية للائتلاف بعد إعلانه عدم الترشح على المنصب.
■ وماذا عن مصير فكرة تحول الائتلاف لحزب سياسى؟
- محل دراسة لكنها أصبحت صعبة؛ لأن هناك العديد من الأحزاب السياسية القائمة داخل الائتلاف، ونحن ندعمها ونشد على أياديها من أجل تحسين العمل الحزبى، واللائحة الداخلية للائتلاف تسمح بوجود نخبة من الأحزاب، وهدف الائتلاف هو دعم الدولة الوطنية، ومهمته الرئيسية التشريع داخل المجلس النيابى، أما مهمة الأحزاب ستكون فى الشارع بالتواصل مع المواطنين.
■ وما رأيك فى تعديل مواد فى الدستور خلال دور الانعقاد المقبل؟
- هذه المسألة لم تُطرح للمناقشة حتى الآن تحت قبة البرلمان، وهناك خطوط عريضة ومجرى تسير فيه الأمور، وتبدأ بأن يتقدم أحد بطلب لتعديل مواد الدستور، وهناك الكثيرون ممن صرحوا بنيتهم تقديم تعديلات على مواد الدستور فى وسائل الإعلام لكنه لم يحدث حتى الآن، وليس هناك توجه معين للائتلاف تجاه هذا الملف.
■ وماذا عن التواصل مع السلطة التنفيذية خلال الفترة المقبلة؟
- سنعقد جلسات عديدة مع وزراء حكومة المهندس مصطفى مدبولى، وأنا حريص للغاية على خلق تناغم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأؤكد أن مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى المخلصة ستصل إلى بر الأمان وتحقيق التنمية المستدامة، وسيشهد التاريخ على ما أداه لصالح الوطن.